استجابة لحراك عالمي.. لبنان يغلق كافة مؤسساته تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلن مجلس الوزراء اللبناني، أمس الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما أعلنت كذلك القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل اليوم.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، في بيان أمس الأحد، إن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الاثنين".
وأضاف أن ذلك جاء "تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية".
في السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها اليوم الاثنين في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.
وأعلنت النقابة في بيان "تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي".
ويأتي ذلك تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم "إضراب من أجل غزة" (StrikeForGaza) من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل اليوم الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي.
إضراب في رام الله والبيرة
وفي هذا الإطار، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة اليوم الاثنين.
ودعت القوى، في بيان صدر عنها السبت الماضي، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم بأن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت أن "شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية".
وأشارت إلى أن "العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة".
وأوضحت القوى أن "الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
????بدأنا حملة من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم يوم الإثنين 11/12/2023 ..
⭕️لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة .. وبالتالي يتم الضغط لوقف الحرب ..
⭕️ابدأوا بعمل اتصالاتكم اليوم وحشدكم… pic.twitter.com/H2w5NYaG3L
— Esraa Alshikh إسراء الشيخ (@Esralshikh) December 8, 2023
وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب شامل حول العالم اليوم الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال النشطاء إنهم أطلقوا حملة من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم بهدف الضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، ونحو 47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإضراب الشامل الیوم الاثنین من أجل
إقرأ أيضاً:
إعلامي سعودي لـ "الفجر": الرياضة السعودية تعيش نهضة استثنائية.. وملف استضافة المونديال الأضخم عالميًا
حلم المونديال هو حلم كبير يحلم به كل بلاد العالم لتنظيم الحدث الأبرز في كرة القدم على مستوى العالم وتسعى العديد من البلدان العربية لنيل شرف تنظيم تلك الحدث والذي يعد حلم للكثير السعودية أرض الحرمين الشريفين والتي تشهد طفرة كبيرة في كافة مجالاتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي انطلقت في رحلة تحوّل نحو مستقبل واعد ومشرق، مع رؤية السعودية 2030 التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عام 2016 وكان من أبرز محاور رؤية المملكة هو تقدمها بملف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.
وفي يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 تحقق الحلم العربي الأبرز وذلك عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)،، فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034،، لتكون المملكة أول دولة مضيفة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، والتي سيشارك بها 48 منتخبًا وطنيًا في خمس مدن سعودية لاستضافة مباريات البطولة.
حوار الفجر الرياضي مع بندر الزايديولذلك حرص "الفجر الرياضي" على محاوره أحد الشخصيات السعودية البارزة في مجال الرياضة بالمملكة الأستاذ/ بندر الزايدي مدير القسم الرياضي بهيئة الصحفيين السعوديين بالطائف للوقوف على تطورات ورؤية السعودية لتنظيم المونديال والذي بدوره فتح قلبه لـ "الفجر الرياضي" من خلال الحوار التالي:
وفي بداية حديثه لـ "الفجر الرياضي" أكد بندر الزايدي على أن المملكة العربية السعودية تمتلك المقومات التي تؤهلها لاستضافة أي حدث دولي، وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يولي اهتمامه لكل ما يجعل المملكة صاحبه الأولوية بين دول العالم في العديد مـن المجالات على جميع الأصعدة.
مشددا على أن ملف السعودية لاستضافة كأس العالم كان الأضخم على مستوى تاريخ بطولات المونديال، والذي يحتوي على كل متطلبات الاستضافة بعدد ١٥ ملعبًا منتشرة بين خمس مدن رئيسية وعدد ١٣٤ منشأة تدريبية و٢٣٠ ألف وحدة فندقية و١٦ مطارًا دوليًا لاستقبال الوفود والمشجعين. مما جعل ملف المملكة الأبرز والأقوى بين المنافسين.
مضيفًا أن بلاده تمتلك منشآت رياضية قائمة وأن هناك العديد من المدن الرياضية التي سيتم إنشاؤها في عدد من المدن السعودية. ففي الرياض سيكون هناك ٨ ملاعب على أحدث المواصفات العالمية، وفي مدينة جدة سيتم إنشاء ٤ ملاعب وملعب في الخبر نيوم وأبها. كذلك عدد ٢٣٠ منشأة تدريبية في كل من الطائف والمدينة المنورة والأحساء وبريدة وأملج والعلا كمدن مساندة للمعسكرات.
واستكمل "بندر الزايدي" حديثه لـ "الفجر الرياضي" بأن المملكة العربية السعودية أول دولة تستضيف كأس العالم كدولة وحيدة بنسخته الجديدة والتي تضم ٤٨ منتخبًا، وهذا يعطيها الأولوية في هذا التنظيم، والذي سيعود عليها بالعديد من المكاسب في العديد من المجالات، ولعل أهمها السياحية ونشر الثقافة السعودية والعربية بين دول العالم وكذلك في المجال الاقتصادي حيث ستشهد هذه النسخة من المونديال تنظيم البطولة بشكل يعكس مدى التطور الذي وصل له السعودية.
وأضاف مدير القسم الرياضي بهيئة الصحفيين السعوديين أن في السنوات الأخيرة شهدت الرياضة السعودية، وفي كرة القدم بالتحديد تطورًا ملموسًا، والذي جعل الدوري السعودي من أكثر الدوريات اهتماما على الصعيد الدولي. ويحظى بمتابعة كبيرة من وسائل الاعلام المختلفة. من جميع انحاء العالم وذلك باستقطاب أسماء كبيرة من أساطير كرة القدم وهذا يعطي بلاده مؤشرًا لبدء مشروع جديد لتطوير منتخب سيكون منافسًا للمنتخبات العالمية في كرة القدم وأيضا فتح المجال للمواهب الرياضية للاحتراف خارجيًا، وخصوصا صغار السن لتأهيلهم مستقبلًا.
مؤكدا على أن التغييرات بدأت بالفعل في الرياضة السعودية بعد أن فُتِح باب التخصيص للأندية ودخول صندوق الاستثمارات العامة بالاستحواذ على أربعة أندية وكذلك الشركات الكبرى؛ مما جعل الرياضة السعودية تدخل مرحلة جديدة مختلفة عن السابق وأن الطموحات كبيرة، ولكنها ليست مستحيلة إطلاقا لان السعوديين جميعهن يطمحون بأن تكون هذه النسخة من البطولة مختلفة تماما عن ما سبق وأن تضع السعودية بصمة جديدة في تاريخ كأس العالم كما كان للمملكة مبادرات سابقة في تاريخ كرة القدم فالمملكة صاحبه فكرة كأس القارات الذي نشأ من السعودية وكأس الخليج. كما نطمح أن يكون حضور الأخضر السعودي مميزًا، وأن يكون ضمن المنتخبات المنافسة على بطولة كأس العالم.
مضيفًا بأن المستحيل ليس سعوديًا وأن الصقور قادرة على كتابه تاريخ مثل ما فعل المنتخب المغربي في نسخة ٢٠٢٢ بقطر وحتما سيكون هناك منتخب سعودي يشرف المملكة والعالم العربي في نسخة المونديال.