في خطابه الأول.. رئيس الأرجنتين ميلي يحذر من صدمة اقتصادية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تولى الاقتصادي التحرري، خافيير ميلي، رئاسة الأرجنتين، الأحد، محذرا في خطابه الأول من أنه لا خيار أمامه سوى التزام مسار مالي حاد ومؤلم لإصلاح أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، في ظل اتجاه التضخم نحو 200 بالمئة.
وقال من أمام الكونغرس فور تسلمه شؤون منصبه "لا يوجد بديل عن إجراء تعديل صادم... لا يوجد مال".
وتولى ميلي، 53 عاما، مهام منصبه خلفا للزعيم البيروني ألبرتو فرنانديز، الذي لم تتمكن حكومته من وقف ارتفاع الأسعار.
وقال ميلي، وهو محلل تلفزيوني سابق ذاع صيته بسبب خطبه الرنانة ضد خصومه والصين والبابا، "لقد تركتنا الحكومة المنتهية ولايتها في الطريق نحو تضخم مفرط... سنبذل كل ما في وسعنا لتجنب مثل هذه الكارثة".
ورغم أن الخطاب لم يتضمن أي تفاصيل، قال ميلي إن الخطوات الرئيسية ستشمل تعديلا ماليا بنحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من خلال إدخال تخفيضات قال إن من ستتحملها هي "الدولة وليس القطاع الخاص".
ولقيت خطة ميلي الاقتصادية القائمة على تقليص الإنفاق بشدة استحسان المستثمرين الذين يرون أنها يمكن أن تؤدي إلى استقرار الاقتصاد المتعثر، لكنها تخاطر بدفع مزيد من السكان لمواجهة مصاعب مالية، إذ يعيش أكثر من خمسي السكان بالفعل في حالة من الفقر.
ويقدر صافي احتياطيات الأرجنتين من العملات الأجنبية بنحو 10 مليارات دولار، كما بلغ معدل التضخم السنوي 143 بالمئة وهو آخذ في الارتفاع. وأصبح الركود وشيكا في البلاد وتسببت ضوابط رأس المال في عدم السيطرة على أسعار الصرف.
وحذر ميلي في خطابه من أن التضخم قد يصل إلى 15 ألفا بالمئة سنويا في حالة عدم كبح جماحه، متعهدا "بالمحاربة بكل ما أوتيت من قوة" للسيطرة عليه. كما حذر من "قنبلة" ديون بقيمة 100 مليار دولار.
وتحتاج الأرجنتين، وهي مُصدر رئيسي للحبوب، إلى تجديد برنامج قروض متعثر بقيمة 44 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، في حين يحتاج ميلي إلى تحسين العلاقات مع الشريكين التجاريين الصين والبرازيل اللذين انتقدهما خلال حملته الانتخابية.
ولإصلاح الوضع الاقتصادي، قرر ميلي اختيار لويس كابوتو وزيرا للاقتصاد وسانتياجو بوسيلي رئيسا للبنك المركزي.
ومن المتوقع أن يضع ميلي وكابوتو خطة اقتصادية مفصلة، في أوائل الأسبوع المقبل، والتي ستركز على خفض الإنفاق ووضع نهاية للعجز المالي.
وقال ميلي في خطاب قصير في وقت لاحق أمام أنصاره من شرفة القصر الرئاسي "سنعيد البلاد للوقوف على قدميها ونجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى".
وأضاف "إنها نهاية الليل الشعبوي وولادة الأرجنتين المزدهرة والليبرالية من جديد".
وتابع "نعلم أن الوضع سيزداد سوءا على المدى القصير ولكن بعد ذلك سنرى ثمار جهودنا... لا نسعى ولا نرغب في اتخاذ القرارات الصعبة التي يجب اتخاذها في الأسابيع المقبلة، لكن للأسف ليس لدينا خيار".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الدولار في تراجع وسط مخاوف الحرب التجارية
بدأ الدولار تعاملات الأسبوع على تراجع، بعد تعرضه لخسائر كبيرة الأسبوع الماضي بسبب ضعف سوق العمل الأميركية المحتمل، في حين دفعت المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، مما رفع الين والفرنك السويسري.
اضطربت الأسواق نتيجة توترات تجارية محتدمة في جميع أنحاء العالم حيث فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على كبار الشركاء التجاريين ليتراجع لاحقا عن بعضها لمدة شهر وسط علامات متزايدة ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
لا سيما عن فقدان المستثمرين الثقة في الاقتصاد الأميركي الذي كان يتفوق على نظرائه. وفي أسواق العقود الآجلة للعملات، خفض المستثمرون صافي المراكز طويلة الأجل بالدولار إلى 15.3 مليار دولار من أعلى مستوى في تسع سنوات والذي بلغ 35.2 مليار دولار في أواخر يناير كانون الثاني.
حيث سعى المستثمرون الذين يخشون المخاطرة إلى شراء الين الياباني والفرنك السويسري، مما دفع العملتين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر. وارتفع الين اليوم 0.5 بالمئة إلى 147.27 دولار، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي لامسه يوم الجمعة.
اذ بلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.87665 دولار في التعاملات المبكرة. وارتفع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.086725 دولار بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي له منذ عام 2009 الأسبوع الماضي بدعم من الإصلاحات المالية التي غيرت قواعد اللعبة في ألمانيا.
ومن جانب اخر, وصل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، 103.59 الاثنين، ليبقى بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي.
وانخفض الدولار بأكثر من 3 بالمئة الأسبوع الماضي مقابل منافسيه الرئيسيين، مسجلا أضعف أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022 مع قلق المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.
وقال ترامب لبرنامج "هناك فترة انتقالية، لأن ما نقوم به كبير جدا. نحن نعيد الثروة إلى أميركا".
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي جي، إن التعليقات هي بالضبط النوع الذي لا تريد الأصول عالية المخاطر سماعها بعد ثلاثة أسابيع صعبة.
وبالنسبة للعملات الأخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.16 بالمئة إلى 1.2941 دولار، في حين صعد الدولار الأسترالي 0.14 بالمئة إلى 0.6315 دولار. وكان الدولار النيوزيلندي قد وصل في أحدث التداولات إلى 0.57225 دولار.
كلمات دالة:حرب تجارية عالميةالاقتصاد الأميركيالرسوم الجمركيةمستثمرينألمانياالفرنك السويسريترامباسعار الدولاردولارصرف الدولارأزمة اقتصادية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن