واشنطن بوست: هل تنجح خطة بايدن في التصدي لهجمات الحوثيين؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للرد على التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، وذلك بعدما طلب منه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توجيه ضربة عسكرية للحوثيين.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن نتنياهو تحدث عن التهديد الحوثي مع الرئيس بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقال لهم إن "إسرائيل ستتحرك عسكريًا للرد على الحوثيين إذا لم تتحرك الولايات المتحدة".
وأضاف للقناة 12 الإسرائيلية: "إذا لم تكن هناك منظمة دولية - لأن هذه مشكلة عالمية - فسنعمل على إزالة الإغلاق البحري".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، تحدث مثل آخرين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات الحكومة، قوله إن خطة إدارة بايدن هي توسيع قوة المهام المشتركة 153، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن. إنها جزء من القوات البحرية المشتركة، وهي مجموعة تضم 39 دولة عضوًا ومقرها البحرين.
ويتولى قيادة فرقة العمل CTF-153 ضابط في البحرية الأمريكية ولكن المسؤولية تتغير.
وتقدم الوحدة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، والمقيم أيضًا في البحرين.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على هذه القضية إن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات.
ووصف المسؤول الجهود بأنها "طموحة" في الغالب مع جدول زمني غير واضح حتى الآن حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم.
وشكك المسؤول الكبير في الإدارة في هذا التوصيف، قائلاً إن المناقشات نشطة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض الخميس: "إن تركيزنا هو ضمان وجود معدات عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة به".
وقال البنتاجون الخميس إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان "لمناقشة تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر".
فكرة جيدة لكن
وقال ميك مولروي، مسؤول البنتاجون خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب والذي يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، إن استخدام قوة أمن بحرية لحماية الممرات المائية في المنطقة فكرة جيدة. لكن العثور على عدد كافٍ من السفن لتنفيذ المهمة بفعالية قد يمثل تحديًا، حسب تقديره.
وقال: "يمكن للولايات المتحدة أن تفعل الكثير من ذلك، لكنها قد تحتاج إلى نقل السفن من مناطق أخرى".
والسبت، هدد الحوثيون باستهداف أي سفينة مهما كانت جنسيتها، ستمر إلى إسرائيل عبر البحرين الأحمر والعربي، ما لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية الكافية من الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
ومساء الأحد، قالوا إنهم أجبروا سفينة على التراجع، بعدما تجاهلت تحذيراتهم، وحاولت العبور إلى اسرائيل.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن الولايات المتحدة تحاول احتواء انتشار الحرب الإسرائيلية في غزة، وتحث حلفائها على توسيع قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لمعالجة الارتفاع المقلق في الهجمات على السفن التجارية المسافرة بالقرب من اليمن والتي شكلت تهديدًا كبيرًا للشحن العالمي.
ويقول البيت الأبيض إنه "رد طبيعي" بعد أن أطلق الحوثيون، المدعومين من إيران، صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه واحد على عدة سفن واختطفوا واحدة على الأقل في الأسابيع الأخيرة.
لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها قادرون على ردع الحوثيين أو إخماد مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي.
وتضيف أن إجراءات مثل الضربات العسكرية أو تصنيف الحوثيين كإرهابيين يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرون لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل اليمن الحوثيين غزة بايدن البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
الجديد برس|
يواصل الاعلام الأمريكي، تركيزه على تداعيات الفشل الأمريكي في البحر الأحمر.
وفي احدث تقرير لها كشفت صحيفة ذا ناشينوال انترست الامريكية بأن إدارة ترامب عالقة في حربها غير المدروسة على اليمن وتداعياتها الإقليمية والدولية.
وأوضحت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين يناقشون حاليا تبعات الهجمات المستمرة على اسطول حاملة الطائرات الامريكية “ترومان” وإمكانية تعرضها لضربات قاتلة من قبل “قوات صنعاء” التي لا تتوقف هجماتها اليومية على الحاملة والبوارج الحربية التابعة لها.
وأشارت الصحيفة إلى ان من بين المقترحات المطروحة حاليا على طاولة ترامب سحب حاملة الطائرات بعيدا عن مرمى ومديات الصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، لكنها تعتبر الخطوة أنها تشكل هزيمة قاسية للبحرية الامريكية وقد تشجع الصين على تنفيذ نفس السيناريو في حربها المرتقبة مع تايون وهو ما يقلص نفوذ القوات الامريكية في المحيطين الهندي والهادي.
وتسليط الضوء على تداعيات استهداف حاملة الطائرات الامريكية يأتي وسط زخم اعلامي امريكي غير مسبوق لتسليط الضوء على المواجهات في اليمن مع قرب انتهاء الشهر الأول من حملة ترامب العسكرية دون نتائج تذكر ومع توالي فضائح إدارة ترامب السياسية بشأن الحرب على اليمن.