فقدت الفلسطينية شيرين جعرور سبعة من أبنائها جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت قد تركتهم في المنزل قبل أن تتوجه إلى مصر رفقة زوجها وابنها قبل اندلاع العدوان بنحو أسبوعين.

وقالت جعرور، إنها غادرت قطاع غزة في 24 أيلول /سبتمبر الماضي، إلى مصر في زيارة لمدة أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، من أجل تهيئة أوضاع ابنها ليدرس في إحدى الجامعات المصرية، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.



وكان من خطتها أن تسافر من مصر إلى السعودية قبل العودة إلى أبنائها في محل سكنهم بقطاع غزة، من أجل أداء العمرة. لكن في ليلة وضحاها تبددت مخططات الأمم الفلسطينية على إثر بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


وأشارت شيرين، إلى أنها عملت بجهد على التواصل مع أولادها في قطاع غزة رغم صعوبة الاتصالات، موضحة أنه منزلهم في حي الشجاعية تعرض للقصف ما أجبر أطفالها على النزوح إلى وسط غزة حيث منزل عائلة والدتهم الذي جمع غالبية العائلة إضافة إلى نازحين آخرين.

وأوضحت أنه "في يوم الثاني من كانون أول /ديسمبر حاولت الاتصال بأولادي كالعادة، ولم يكن هناك أي تواصل، وتوقعت أن تكون مشكلة في الاتصالات حتى شاهدت في الأخبار مقطع مصور لفتاة أخرجوها من تحت الركام وهي تصيح لإخراج باقي إخوتها وأهلها، ووجدت أنها ألمى ابنة أخي غانم، فعرفت أن الدار تم استهدافها وقصفها"، بحسب "بي بي سي".

وكانت مقطع مصور للحظات إنقاذ الطفلة ألمى، حاز على انتشار عالمي بسبب طلب الفتاة الفلسطينية الصغيرة من فرق الدفاع المدني إنقاذ عائلتها أولا قبل العمل على انتشالها من تحت الأنقاض.


وقالت شيرين: "لم تكن هناك أي معلومات سوى أن كل من في الدار قتلوا وكان فيها أخي أبو مصعب وعائلته المكونة من 9 أشخاص، وأختي وأولادها وأسرتها المكونة من 6 أشخاص، وأخي أبو غانم وأولاده، وجدي، وجدتي، وخالتي وابنها، وعمتي وابنها وأحفادها، وخالي وأبنائه، وخالي الثاني وأولاده، وأولادي السبعة الذين نزحوا إليهم وهم أربعة أولاد وثلاث بنات تتراوح أعمارهم بين أربع سنين و20 سنة، ماتوا جميعاً في هذا القصف الذي لم نبلغ بأي تحذير قبله".

ولفتت إلى أنه لم يصلها أي صور لأبنائها بعد القصف، لكنها فقدتهم جميعا.

وذكرت أنه لم يتبق لها في غزة سوى ابنة أخيها ألمى، التي تحاول التواصل معها قدر المستطاع، موضحة أن الطفلة  لم تتلق أي علاجات بعد القصف، لذلك تطالب بإدراجها ضمن قائمة الجرحى الفلسطينيين الذين يدخلون إلى مصر عبر معبر رفح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى نحو 18 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إمعان في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات، الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".

 

وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

 

وتابع: "ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها".

 

وأكدت الخارجية أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.

 

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.

 

وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس.

 

ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.

 

وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.

 

وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".

 

وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".

 

والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.

 

ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى نشر الخبر تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين ليل الجمعة للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".

 

وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) للاستجواب، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرا بحظر نشر مزيد من التفاصيل بشأن القضية".

 

من جهته، قال موقع "واي نت" العبري: "أفادت تقارير الجمعة بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة مشتبه بهم بتهمة المساعدة في زرع عبوات ناسفة في حافلات في منطقة تل أبيب، فيما تعتقد السلطات أنه هجوم إرهابي فاشل".

 

وأضاف الموقع وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "كما أفادت التقارير أن بعض المعتقلين تم التعرف عليهم على أنهم يهود إسرائيليون".

 

وحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية، كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 922 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • غزة الآن.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 48339 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و329 شهيدا
  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم الـ27
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • بالصور.. تعرّض مدرسة في وادي خالد لأضرار جراء العدوان الإسرائيلي على مجرى النهر الكبير