مأساة أم فلسطينية غادرت غزة قبل العدوان ليستشهد أبناؤها السبعة في غيابها
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
فقدت الفلسطينية شيرين جعرور سبعة من أبنائها جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت قد تركتهم في المنزل قبل أن تتوجه إلى مصر رفقة زوجها وابنها قبل اندلاع العدوان بنحو أسبوعين.
وقالت جعرور، إنها غادرت قطاع غزة في 24 أيلول /سبتمبر الماضي، إلى مصر في زيارة لمدة أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، من أجل تهيئة أوضاع ابنها ليدرس في إحدى الجامعات المصرية، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وكان من خطتها أن تسافر من مصر إلى السعودية قبل العودة إلى أبنائها في محل سكنهم بقطاع غزة، من أجل أداء العمرة. لكن في ليلة وضحاها تبددت مخططات الأمم الفلسطينية على إثر بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأشارت شيرين، إلى أنها عملت بجهد على التواصل مع أولادها في قطاع غزة رغم صعوبة الاتصالات، موضحة أنه منزلهم في حي الشجاعية تعرض للقصف ما أجبر أطفالها على النزوح إلى وسط غزة حيث منزل عائلة والدتهم الذي جمع غالبية العائلة إضافة إلى نازحين آخرين.
وأوضحت أنه "في يوم الثاني من كانون أول /ديسمبر حاولت الاتصال بأولادي كالعادة، ولم يكن هناك أي تواصل، وتوقعت أن تكون مشكلة في الاتصالات حتى شاهدت في الأخبار مقطع مصور لفتاة أخرجوها من تحت الركام وهي تصيح لإخراج باقي إخوتها وأهلها، ووجدت أنها ألمى ابنة أخي غانم، فعرفت أن الدار تم استهدافها وقصفها"، بحسب "بي بي سي".
وكانت مقطع مصور للحظات إنقاذ الطفلة ألمى، حاز على انتشار عالمي بسبب طلب الفتاة الفلسطينية الصغيرة من فرق الدفاع المدني إنقاذ عائلتها أولا قبل العمل على انتشالها من تحت الأنقاض.
وقالت شيرين: "لم تكن هناك أي معلومات سوى أن كل من في الدار قتلوا وكان فيها أخي أبو مصعب وعائلته المكونة من 9 أشخاص، وأختي وأولادها وأسرتها المكونة من 6 أشخاص، وأخي أبو غانم وأولاده، وجدي، وجدتي، وخالتي وابنها، وعمتي وابنها وأحفادها، وخالي وأبنائه، وخالي الثاني وأولاده، وأولادي السبعة الذين نزحوا إليهم وهم أربعة أولاد وثلاث بنات تتراوح أعمارهم بين أربع سنين و20 سنة، ماتوا جميعاً في هذا القصف الذي لم نبلغ بأي تحذير قبله".
ولفتت إلى أنه لم يصلها أي صور لأبنائها بعد القصف، لكنها فقدتهم جميعا.
وذكرت أنه لم يتبق لها في غزة سوى ابنة أخيها ألمى، التي تحاول التواصل معها قدر المستطاع، موضحة أن الطفلة لم تتلق أي علاجات بعد القصف، لذلك تطالب بإدراجها ضمن قائمة الجرحى الفلسطينيين الذين يدخلون إلى مصر عبر معبر رفح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى نحو 18 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تخير سكان غزة بين القصف أو التهجير
أكدت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تعمدت قصف مقرات تابعة للأمم المتحدة وقتلت موظفيها في قطاع غزة،وذلك في كلمتها في جلسات استماع محكمة العدل الدولية.
وتابعت ممثلة مصر في كلمتها :" إسرائيل عرقلت عمل الفرق الإنسانية ومنعت دخول المساعدات إلى غزة، وما يحدث في قطاع غزة نوع من العقاب الجماعي".
وأكملت ممثلة مصر:" إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح حرب في قطاع غزة، وإسرائيل أعلنت أنها ستتبع كافة الوسائل لإجبار سكان قطاع غزة على الهجرة".
وتابعت ممثلة مصر: “إسرائيل تخير سكان غزة بين القصف والقتل أو التهجير خارج القطاع، والإجراءات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية تقوض حل الدولتين”.
وأكملت ممثلة مصر:" على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها كدولة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب أن توافق إسرائيل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967".