د.حماد عبدالله يكتب: إعطاء "العيش" لخبازه !!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نحن فى مصر فى أشد الإحتياج لبذل العطاء فيما نقوم به من عمل – مطلوب أن نعود كما كنا نشتهر به بالإتقان فى المهنة وفى الحرفة وفى (الصنعة) اليوم غير الأمس !!
اليوم من الصعب أن تجد (أسطى) مبيض أو (أسطى) نجار أو (أسطى) ميكانيكى أو (أسطى ) خراط !!
اليوم صعب أن نجد (بنائين) متميزين وكان الماضى القريب –هناك "مقاهى" تجمع أهل الحرف وأهل المهن –يمكننا أن (نبيت) عليهم -بمقدم مصنعيات فنذهب إلى مقهى (النقاشين) ونسأل عن (أسطى ) فنجد العشرات –ونتفاوض على سعر المتر "نقاشة" بلاستك أو زيت كما كانوا (يسمونه ) ويدفع (الزبون ) مقدم أتعاب تسمى (تبييتة) لكى يحضر الأسطى ومعه مساعديه "وصبيانه" فى الموعد المحدد لبدء العمل ويتم العمل بإتقان دون مراقبة من صاحب العمل –حتى ينتهى العمل يأخذ (الأسطى) حقه (بقية أتعابه) !! ويعود لمقهاه !!
وهكذا بقية الحرف التى إندثرت ليست كمهنة –لكنها إندثرت (كأسطوات) وكمهنيين محترفين -وكانت هناك حرفة (الرفا) لرفى أو ترميم الملابس التى تعرضت للقطع أو للقدم !!
كان هناك حرفيون فى مهن مثل "مبيض النحاس" –"والمكوجية" –"والقهوجية" "والخيامية" ونجارين المسلح والحدادين "والفورمجية"- والسباكين "السباكة" "والكهربائية".
مع (رؤساء الطبلية) وهم عمال الخرسانة المسلحة –كل هذه المهن المصرية الأصل والمنبع كلها أصبحت فى خبر كان !!
لأن المجتمع تحول إلى وسائل الإستهلاك السريع – وإلى عدم "الإتقان" ويقال أن "إدخار الجهد ضد بذل العطاء" وهذا غير صحيح –فإن إدخار الجهد يتمثل فى إعطاء (العيش لخبازه) مثل شعبى -ومفيش داعى (للمقاوحة) فى القيام بعمل لا نتقنه ولا نعلم عنه إلا القليل لأن هذا يدخل فى بند (النصب) حينما يتقدم أحد للقيام بعمل لا يعلمه !!
ولكن العملية هى (مقاوحة) فى تنفيذ ما لانعلم ألياته أو أدوات تنفيذه !!
إلا أننا نتميز بهذه الخاصية القبيحة فى ظل عدم (بذل العطاء) فيما نعلم عنه وتعلمناه !!
إن إدخار الجهد يرتبط بأن ننشىء مرة أخرى بإسلوب حديث مراكز لخدمة التعلم للمهن التى نحتاجها ويشتد الإحتياج إليها –ولكن عناصرها البشرية إندثرت للأسف الشديد بين الهجرة للدول العربية وبين الموروث الخاطىء بأن صاحب المهنة "غلبان" – ويندرج تحت بند أو إسم الطبقات الدنيا فى المجتمع !
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
يورتشيتش: نعلم مدى صعوبة مواجهة أورلاندو على ملعبه ووسط جماهيره
شدد الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش المدير الفني على أهمية المباراة التي تجمعه بنظيره نادي أورلاندو بايرتس في نصف نهائي دوري الأبطال، مؤكدا على فخره الشديد بأن يكون بيراميدز في هذه المرحلة من البطولة، وعلى اللاعبين الاستمتاع بأنهم في نصف النهائي، وأن يقدموا أفضل ما لديهم من أجل مواصلة المشوار حتى التتويج باللقب القاري.
يورتشيتش: نعلم مدى صعوبة مواجهة أورلاندو على ملعبه ووسط جماهيرهأضاف يورتشيتش خلال المؤتمر الصحفي، أنه يعلم جيدا مدى صعوبة مواجهة أورلاندو على ملعبه ووسط جماهيره، ويدرك أن المنافس مقارنة بنادي بيراميدز يمتلك الخبرات القارية وسبق له لعب النهائيات، في حين أن فريقه حديث العهد ولم يمر عليه سوى ٦ سنوات، وما وصل إليه يدعو للفخر الشديد وعلينا مواصلة المشوار بكل قوة.
الزمالك يصعد أزمة زيزو ويترقب رد الفيفا على شكوى ضد بوبيندزا الزمالك يهزم سموحة ويودع كأس عاصمة مصرالمدير الفني أوضح أنه شاهد العديد من مباريات أورلاندو ويعرف كل شيء عن الفريق ولاعبوه لديهم الرغبة في تقديم أفضل أداء والعودة من جوهانسبرج بنتيجة تؤمن التأهل للنهائي، موضحا أنه لن يغير كثيرا في خطة اللعب وتشكيل الفريق بسبب المنافس، لأن بيراميدز يمتلك طريقته المميزة وأسلوبه، وسيعمل بنفس الشكل من أجل تأمين بطاقة النهائي.
المدير الفني أوضح أنه فخور بأن يتواجد بيراميدز بين الأربعة الكبار قي القازة، ومواجهات الأندية المصرية والجنوب أفريقية لديها طابع خاص، وأن يكون بيراميدز في هذا المكان المثالي أمر رائع ونسعى للتطور وأن نكون بشكل مستمر بين الكبار ومنافسون على كل البطولات، ورغم فارق الخبرة القارية بين أورلاندو وبيراميدز إلا أن فريقه سيقدم مباراة كبيرة دون أدنى شك.