37 فناناً يُسخّر ريشته وألوانه لنصرة غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
ينظم مركز سوق واقف للفنون ورشة ومعرضا فنيًا تحت عنوان (غزة بأعيننا) بمشاركة أكثر من 37 فنانة وفنانًا تشكيليًا حيث يتناول الفنانون القضية الفلسطينية وفق منظورهم، وبطرق إبداعية تجسد معاناة الشعب الفلسطيني وآثار الحرب المدمرة التي يعاني منها سكان قطاع غزة لأكثر من شهرين.
وفي هذا السياق أكد فيصل العبدالله فنان ومنسق فنون بسوق واقف للفنون لــ «العرب» أن المعرض يعد فرصة لإظهار التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، وقال إن الهدف من المعرض تقديم الدعم لإخواننا من خلال تقديم ريع بيع هذه اللوحات لصالح غزة، وأوضح أن المعرض الذي سينظم يوم 15 من ديسمبر الجاري سبقته ورشة مفتوحة للجمهور انطلقت يوم أول أمس السبت تم خلالها رسم اللوحات وتجسيد الأعمال التي ستشارك في المعرض، حيث يمكن لعشاق الفن والألوان ولكل من يدعم القضية الفلسطينية أن يحضر ورشة العمل التي ينشطها كل الفنانين الـ37 المشاركين في المعرض.
وأضاف العبدالله أن الورشة تقام تحت عنوان غزة بعيوننا حيث يسعى الفنانون إلى تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني وتناول القضية الفلسطينية وما حدث لغزة طيلة هذه الفترة العصيبة من خلال الريشة أو الأعمال الفنية المحتلفة المشاركة في المعرض.
الجانب الإيجابي
وتابع: خلال الورشة عبر كل فنان عن إحساسه وعكس مشاركته بلوحة تجسد أحاسيسه تجاه ما يحدث، حيث عبر البعض عن الدمار الحاصل في غزة ومنهم من حاول أن يجسد في لوحته الجانب الإيجابي المتمثل في الأمل الذي نتمسك به، كما جاءت بعض الأعمال منتمية لفن الخط العربي، الذي شكل جزءًا كبيرًا من هذا الحدث ليكون للعبارات والخطوط وجود مؤثر وواضح، وهي الأعمال التي تم تنفيذها على يد الفنان التشكيلي خالد المساوي وعلي جوهر، وأيضًا قسم النحت والخزف حيث جُسد الحدث بأعمال تنطق بالجمال. وستعرض هذه اللوحات للجمهور في معرض سوق واقف للفنون حيث سيتم بيعها وتقديم ريعها كاملا لمساندة سكان القطاع.
وأوضح فيصل أن هذا أقل واجب يمكن تقديمه للأشقاء في فلسطين الذين يعانون ويلات الحرب، والحصار، واعتبر أنه أهم من ايصال المعونات المادية هو ايصال صوت الفلسطينيين، والتعريف بقضيتهم في العالم.
وتأتي هذه المشاركة في ظل حرص مركز سوق واقف للفنون على التواجد بالإبداعات المتنوعة على الحضور في كل الظروف لتتيح للفن التعاطي مع مختلف المشكلات والتعبير عن ضمير المجتمع القطري والعربي، فضلًا عن حرص المركز على إثراء الفنان التشكيلي بطرح الملتقيات والفعاليات المستمرة، وقد شارك في المعرض فنانون قطريون وعرب وأجانب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القضية الفلسطينية فی المعرض
إقرأ أيضاً:
باص الحِرفي في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال
احمد مسملي
انطلقت الليلة الماضية فعاليات “باص الحِرفي”، التي ينظمها المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ضمن فعاليات شتاء جازان 2025، بجوار القرية التراثية في مدينة جيزان، وذلك لتسليط الضوء على الحرفيين والحرف التقليدية، التي تتميز بها منطقة جازان، وتعريف وثقيف الزوار ببرامج المعهد وممكِّناته.
وشملت الفعاليات -التي تستمر لمدة ثلاثة أيام- من الساعة 4 مساءً حتى 11 مساءً ، التعرف على المعهد الملكي للفنون التقليدية، والتعرف على أحد أشهر الخبراء في صنع القهوة السعودية ضمن قسم فنجال الكيف، وفنون الأحجار، والأخشاب التقليدي، وعروض أدائية، وورش عمل إبداعية، مما يوفر تجربة متكاملة للحرفيين لتعلم أساليب فن الخوص، ودباغة الجلود، وصياغة المعادن لإنتاج حُلي ومجوهرات بطابع تقليدي.
وتهدف الفعاليات إلى تشجيع المشاركين والزوّار على تعلّم وتطوير الفنون التقليديّة، وتمكينهم من الاستمتاع بمشاهدة العروض الحية لأبرز الحرفيين في المنطقة والجلسات الحوارية الخاصة بالفنون والحرف التقليدية، مع تخصيص جزء من الفعاليات للأطفال لتعريفهم على طبيعة الفنون التقليدية للأطفال وخلق صورة ذهنية إيجابية عن التراث الأصيل.
ويقدم الباص طيلة فترة تنفيذ الفعالية عروضًا أدائية تعكس الفنون الأدائية التقليديّة التي تشتهر بها منطقة جازان ومنها “السيف، والعزاوي، والدمة”، مما يعزز من مشاركة المجتمع في التراث الثقافي بجازان.
يذكر أن المعهد الملكي للفنون التقليدية يسعى إلى إبراز الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها، ويعمل على رفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية في المملكة، ونشـرها، والتعريف بها محليًا ودوليًا، ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ عليها، إضافةً إلى تشجيع وتدريب المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية، وتوفير برامج تعليمية في مجالات الفنون التقليدية.