بسبب تهديدات إسرائيلية.. فلسطينيون يفرون من خان يونس إلى رفح
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يواصل مئات الفلسطينيين نزوحهم من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، التي تشهد عملية عسكرية إسرائيلية برية وجوية مكثفة، إلى المناطق الغربية، أو إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، جراء تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنطقة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن آلاف الفلسطينيين من سكان المناطق الشرقية لخان يونس نزحوا إلى منطقة «المواصي» (غرب)، وذلك بعد تلقيهم تهديدات من الجيش الإسرائيلي باستهداف مناطق سكنهم، ضمن حربه المتواصلة على قطاع غزة.
وخلال الأيام والساعات الماضية، تعرضت عدة مناطق شرقية في خان يونس، لقصف إسرائيلي عنيف وأحزمة نارية مكثفة، خاصة في مناطق معن، وجورة اللوت، والشيخ ناصر، والكتيبة، وشارع جلال، بالإضافة إلى شارع رقم 5، في الشطر الغربي.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و»كارثة إنسانية غير مسبوقة»، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
مناطق آمنة
يواصل النازح حذيفة شبير، الذي سبق وأن نزح من مدينة غزة إلى خان يونس، رحلة البحث عن مناطق آمنة، حيث فر مؤخرا من جورة اللوت، إلى مدينة رفح.
وقال شبير، للأناضول، «تلقينا اتصالا من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء المربع السكني الذي نتواجد فيه، بسبب وجود عمليات عسكرية في هذا المربع».
وأضاف: «الجيش هدد عشرات المربعات السكنية في خان يونس، وأفرغها من ساكنيها، ضمن حربه القاسية على قطاع غزة».
وأوضح شبير، أن «الجيش استهدف عددا من المنازل في جورة اللوت، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين شهداء وجرحى».
وفي وقت سابق الأحد، حذرت الأمم المتحدة من تصاعد وتيرة النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأشارت إلى وصول عدد النازحين في قطاع غزة إلى عدد غير متوقع، وفق تدوينة المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر منصة «إكس».
ظروف لا إنسانية
بدوره، يقول الفلسطيني أحمد الفرا، الذي نزح إلى منطقة المواصي، إن «الجيش طلب عبر الهواتف المحمولة، النزوح إلى هذه المنطقة بدعوى أنها آمنة».
وأضاف الفرا، للأناضول: «هذه المنطقة عبارة عن رمال، وتفتقر إلى كافة مقومات الحياة الأساسية، ولا تصلح للعيش، ولا يتوفر فيها طعام أو مياه، ولا يوجد فيها أي مكان يصلح للسكن».
وأوضح أنه نصب خيمة في هذه المنطقة لعلها تكون ملاذا آمنا لعائلته، وذلك بعد أن تعرضت المنطقة التي كان يسكن بها لسلسلة من الأحزمة النارية، ما حول المكان إلى دمار كبير.
وأعرب الفرا، عن تخوفاته من استهداف الجيش الإسرائيلي للمواصي، حيث سبق له وأن استهدف عشرات المناطق التي ادعى أنها «آمنة».
وأفاد مراسل الأناضول، بأن منطقة الشيخ ناصر وبلدة بني سهيلا ومعن، وغيرها من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، تشهد اشتباكات ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة برا من شرق المدينة وصولا إلى وسطها.
ومساء الأحد، أعلن «أبو عبيدة» متحدث «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، تدمير 180 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 10 أيام، منذ انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و»حماس»، في محاور التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما أعلنت القسام، في بيانات سابقة الأحد، عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مدينة خان يونس نزوح الفلسطينيين الجیش الإسرائیلی خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يتحقق من المعلومات التي وردت في بيان حركة حماس، بشأن مقتل رهينة في قطاع غزة.
وكانت الحركة أعلنت في قت سابق من السبت، مقتل واحدة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بمنطقة تعرضت لقصف إسرائيلي شمالي القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحقق من المعلومات. لا يمكننا في هذه المرحلة التحقق منها أو دحضها".
وتابع: "ممثلو الجيش الإسرائيلي على اتصال بعائلتها ويقومون بتزويدها بجميع المعلومات المتاحة لنا".
واعتبر المتحدث أن حماس "تواصل استخدام الإرهاب النفسي والتصرف بطريقة وحشية".
وكان أبو عبيدة الناطق باسم الجناح العسكري لحماس قال: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع المكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمالي قطاع غزة".
وأضاف الناطق: "لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت مع الأسيرة التي قتلت شمالي غزة".
وحمل الناطق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الرهائن الإسرائيليين.
ويعتقد أن هناك نحو 100 رهينة إسرائيلي في قطاع غزة الآن، نحو نصفهم فقط على قيد الحياة، وفق تقديرات السلطات الإسرائيلية.