وقف إطلاق النار.. تفاصيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتوقعة الثلاثاء لغزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أفادت وسائل إعلامية نقلا عن مصدر دبلوماسي، اليوم الإثنين، أن مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة لـ الأمم المتحدة يطالب بحماية المدنيين في قطاع غزة.
وقال المصدر الدبلوماسي، إن مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة يطالب أيضا بإفراج فوري وغير مشروط على الرهائن المتواجدين في قطاع غزة لدي حركة حماس.
وأضاف المصدر، أن هناك مشروع قرار جديد قدمته المجموعة العربية سيتم مناقشته بجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، الأحد، نقلا عن مصادر دبلوماسية، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تصوت الثلاثاء على مطلب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وعلى جانب آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش، أن سلطة مجلس الأمن ومصداقيته تقوضتا بسبب عدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
وقال جوتيرتش خلال كلمته في افتتاح منتدى الدوحة 2023، إنه لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن النظام الصحي في القطاع ينهار.
وأضاف أنه لن يستسلم إزاء العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ومنع كارثة إنسانية، موجهًا الشكر إلى قطر على جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية.
وتابع جوتيرتش قوله “ ما من حماية فعالة للمدنيين في قطاع غزة وعدد الضحايا غير مسبوق”، مؤكدًا أن مجلس الأمن مشلول بفعل الانقسامات مما أدى إلى عرقلة الحلول من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.
أمير قطر وأمين الأمم المتحدة يناقشان تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الفيتو الأمريكي بشأن حرب غزة.. رئيس تشيلي يطالب بإصلاح الأمم المتحدةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة إطلاق النار في غزة قطاع غزة حماس الرهائن الجمعیة العامة للأمم المتحدة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الفيتو» الأمريكي الخامس.. استمرار الإبادة
خاب أمل المتفائلين بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر أخلاقية وعدالة قبل أسابيع من رحيلها وتسليم السلطة إلى الرئيس دونالد ترامب.
سقط الرهان يوم أمس الأول، إذ أكدت من جديد إنها ستواصل دعمها لحرب الإبادة التي تمارسها ضد الفلسطينيين. وكان «الفيتو» الخامس الذي استخدمته في مجلس الأمن بالضد من الأعضاء ال 14 الآخرين في المجلس، الدائمين والمنتخبين، هو ضوء أخضر جديد لإسرائيل كي تمضي قدماً في حربها على الشعب الفلسطيني إلى ما لا نهاية.مشروع القرار الذي اصطدم ب «الفيتو» الأمريكي كان يطالب بوقف «فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، بشكل كامل، من القطاع»، كان قد تعرض لتعديلات أكثر من مرة كي تقبل به واشنطن قبل طرحه على التصويت، إلا أنها لم تتراجع رغم تصويت الدول ال 14 الباقية لصالحه.
«الفيتو» الأمريكي الجديد أثار استنكارالعديد من الدول، فقد أعربت دولة الإمارات عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت أنه « وبعد مرور أكثر من أربعمئة يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة الصراع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم قد طال انتظاره»، وأضافت «لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر»، واعتبر المندوب الصيني في المجلس أن الولايات المتحدة «دمرت بموقفها آمال أهالي غزة، والتاريخ لن ينسى ذلك»، كما أن الفيتو الأمريكي«جاء على الرغم من أن 44 ألف شخص قتلوا في غزة»، واتهم الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة، والبحث دائماً عن «مبررات» لها، فيما اتهم المندوب الروسي الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن قتل المدنيين في غزة.
يحمل «الفيتو» الأمريكي رسالة واضحة إلى إسرائيل بالاستمرار في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والتجويع والعقاب الجماعي مع الإفلات من العقاب، والتمتع بالحصانة، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، وهو الموقف الذي أشاد به المندوب الإسرائيلي الذي اعتبر أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب «العدالة»، في حين «خان بقية الأعضاء واجبهم».
ممنوع وقف إطلاق النار، وعلى إسرائيل المضي قدماً في تحدي الإجماع الدولي. هذا ما تريده الولايات المتحدة التي أجبرت الدول الأعضاء في المجلس على تعديل مشروع القرار مراراً، وخصوصاً التخلي عن النقطة المتعلقة ب«الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، واستبدالها بعبارة «المسؤولية الرئيسية للمجلس في ما يتعلق بدعم الأمن والسلم العالميين» بناء على اقتراح بريطانيا، وإصرار المندوب الأمريكي على عدم المساواة بين قضية الرهائن والأسرى الفلسطينيين، وضرورة إطلاق سراح الرهائن فوراً.
الموقف الأمريكي يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة شريكة في حرب الإبادة، خصوصاً أن الفيتو تزامن مع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي برفض مشروع قانون تقدم به السيناتور المستقل بيرني ساندرز بوقف بيع بعض الأسلحة لإسرائيل بأكثرية 79 صوتاً مقابل 18 صوتاً.
وكان مؤيدو المشروع يأملون أن يؤدي التصويت إلى تشجيع الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، والتخفيف من المأساة التي يعيشونها، إلا أن أملهم خاب أيضاً.