مقترح يخص العنصر النسائي بسبب سوء سير عملية التعبئة في صفوف قوات كييف
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد الفريق بالجيش الأوكراني إيغور رومانينكو وجوب تبسيط إجراءات التعبئة العسكرية في الجيش، معتبرا أن الوقت حان كي يقوم النواب جنبا إلى جنب مع المندوبين العسكريين بتنفيذ هذه العملية.
تحدث النائب السابق لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية عن هذا الأمر في مقابلة مع راديو Radio NV، وقال: "الآن يجب أن يتم تبسيط التشريعات الخاصة بجميع هذه القضايا، وعندما يفعل البرلمانيون ذلك، أقترح أن ينضموا إلى تلك المجموعات التي كانت تذهب لاستطلاع الموجودين في صالات الألعاب الرياضية في الآونة الأخيرة".
وبحسب رومانينكو، لا تحتاج القوات المسلحة الأوكرانية الآن إلى تعويض خسائر الوحدات الموجودة فحسب، بل تحتاج أيضا إلى تشكيل ألوية "للعمليات الهجومية". كاشفا النقاب عن المطالبة بالبدء في تسجيل جميع المكلفين بالخدمة العسكرية بمن فيهم العنصر النسائي.
وفي وقت سابق، قال الجنرال المتقاعد في القوات المسلحة الأوكرانية سيرغي كريفونوس إن جنود القوات المسلحة يشعرون بالمرارة لأن الحياة الهادئة مستمرة في كييف فيما هم يقاتلون على خطوط الجبهة.
ووفقا له، فإن المقاتلين الأوكرانيين غاضبون من سلطات البلاد ومستعدون لاتخاذ إجراءات جذرية بهذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أنه في أواخر نوفمبر الماضي، دعت النائبة في البرلمان الأوكراني عن حزب زيلنسكي ماريانا بيزوجلايا القيادة العسكرية لتقديم استقالتها، وألقت اللوم على قائد القوات فاليري زالوجني في عدم وجود خطة واضحة لعام 2024.
كما أعربت بيزوجلايا عن غضبها من قيام القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية بإنشاء ألوية قتالية جديدة بدلا من تجديد وتحديث الألوية الموجودة أصلا.
المصدر: Lenta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google كييف موسكو المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.