رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بمحاسبة إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
طالب دولة الدكتور محمد اشتية رئيس وزراء دولة فلسطين، بمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية.. كما دعا إلى تحقيق عاجل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية، في مداخلة خلال جلسة عقدت ضمن أعمال /منتدى الدوحة 2023/ إن ما يحدث في غزة مرتبط أيضا بمن أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في قتل الفلسطينيين، منددا باستخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أن هذا يسمح لإسرائيل بقتل المزيد من الفلسطينيين.
وأشار اشتية إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها السياسية منذ بدء الحرب، وما تقوم به عملية انتقامية بحتة، معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء وأغلبيتهم من النساء والأطفال.
وتابع: «من غير المقبول حديث إسرائيل عن القضاء على حركة حماس، لأنه لن يحدث، وهو أمر مرفوض بالنسبة لنا.. وعلينا أن ندرك جميعا أن الحركة جزء من الخارطة والفسيفساء السياسية الفلسطينية».
وشدد على أن المطلوب في المرحلة الراهنة هو وقف الحرب ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لم تتخل عن غزة في أي وقت.
وأكد أن الحاجة ماسة اليوم لحل سياسي شامل يضع حدا للمعاناة الفلسطينية المستمرة منذ 75 عاما، مضيفا: «كل ما نحتاج إليه هو إنهاء الاحتلال، لكن تكمن المشكلة في أنه ليس لدينا أي شريك في إسرائيل، والولايات المتحدة منشغلة بالانتخابات الرئاسية القادمة».
وتابع: «الاحتلال موجود منذ فترة طويلة، ولكن الإخفاق الأكبر يتمثل في المقاربة الأمريكية الإسرائيلية، فلا يمكن التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور أمني فقط، فالصراع بحاجة لحل سياسي وليس حلا أمنيا واقتصاديا فقط».
وأضاف قائلا: «لطالما سعى الإسرائيليون لتطبيق حل أمني فقط، لكن أثبتت الأحداث فشل هذا الحل ما يؤكد الحاجة لحل سياسي يضع حدا نهائيا للنزاع».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتدى الدوحة رئيس الوزراء الفلسطيني محاسبة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.
ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة.
ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.
وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.
وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".
كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.
ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".
الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالةيرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.
ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.
ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.
كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.
وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل.
ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟