رئيس الشؤون الدينية: تعظيم الكعبة المشرفة وتطهيرها من ثوابت الدين الإسلامي في ظل القيادة الرشيدة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن تعظيم مكانة الكعبة المشرفة وصيانتها؛ يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان -حفظهما الله- بالحرمين الشريفين؛ لما يحملانه من مكانة عظيمة وثقل في قلوب المسلمين.
وقال: إن تعظيم مكانة البيت المنيف ورد في نصوص كثيرة في كتاب الله -تعالى- وسنة نبيه ﷺ، قال سبحانه: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]، وقال: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، وقال: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 97]، وقال المصطفى ﷺ: «لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ، مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا» [أخرجه ابن ماجه].
وبيَّن: أن تعظيم وإجلال الكعبة المشرفة؛ يجيء لمكانتها الدينية والوجدانية، وتعلق المسلمين بها روحيًا وإيمانيًا؛ إذ هي متوجَّه صلاتهم ومحل نسكهم؛ فلا غرو في تعظيمها وتبجيلها، ورعايتها حق الرعاية.
وأعرب عن شكره للأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ولنائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز؛ على ما يقومان به من جهود جبَّارة، ومتابعة حثيثة؛ لكل ما يعمر المسجد الحرام حسًّا ومعنى، ويثري قاصديه من الطائفين والقائمين والركع السجود.
واستذكر رئيس الشؤون الدينية، تدشين مبادرة: "الإكرام في تعظيم البيت الحرام"؛ النوعية الأكبر من نوعها؛ والتي جاءت في مسار تعظيم البيت الحرام، وترسيخه في نفوس القاصدين والزائرين، والمسلمين أجمعين، وتحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما، وإثراء تجربتهم دينيًا.
وثمَّن جهود مكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية على متابعة تقدم سير الأعمال التعظيمية للكعبة المشرفة، بمشاركة نخبة من الكوادر العاملة بمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، والاهتمام بأدق التفاصيل، واستخدام أحدث التقنيات؛ وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة المسددة -حفظها الله-.
وأضاف: أن رئاسة الشؤون الدينية، ووفقًا لاستراتيجياتها المستقبلية؛ أعدت خطة دينية نوعية؛ لتعظيم البيت الحرام، وتعزيز قدسيته في قلوب المسلمين، ورعاية أحكامه وآدابه؛ عبر مسارات إثرائية دينية متعددة؛ تتضمن: إقامة اللقاءات والندوات، وعقد الحوارات والمسابقات؛ الدينية والثقافية والفكرية.
وتعد رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، تعظيم الكعبة المنيفة؛ من مرتكزات استراتيجياتها الدينية الوسطية؛ تجسيدًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في العناية الدائمة ببيت الله الحرام، وتعظيمه وتعزيز مكانته المقدسة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الكعبة المشرفة القيادة الرشيدة رئيس الشؤون الدينية خادم الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
نقل تحيات القيادة الرشيدة للمشاركين في المؤتمر العالمي لسلامة الطرق.. وزير الداخلية: السعودية حريصة على تحسين السلامة المرورية بتدابير متقدمة
البلاد ــ الرياض
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، أن المملكة تولي اهتمامًا بالغًا بالسلامة على الطرق؛ كونها قضية صحة عامة، وضرورة أمنية واقتصادية، ففي كل عام يفقد أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص في العالم أرواحهم في حوادث الطرق، كما يعاني الملايين من إصابات خطيرة، عطلت إسهاماتهم اليومية في تنمية أنفسهم وبلادهم، مع أهمية إيجاد آلية لحصر أعداد المصابين؛ جراء تلك الحوادث للعمل على خفضها مستقبلًا.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس، وفد المملكة المشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع لسلامة الطرق، الذي يقام في مراكش بمملكة المغرب، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- للمشاركين، معربًا عن شكره لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال والضيافة.
وبين سموه، أن المملكة تقدر الجهود، التي تبذلها حكومة المملكة المغربية في إقامة هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال سلامة الطرق، والحفاظ على الأرواح ومعالجة التحديات التي تحول دون ذلك. ولفت سموه الانتباه إلى أن التكلفة الاجتماعية والاقتصادية والصحية للإصابات الناجمة عن حوادث المرور لا تقدر بثمن، مؤكدًا التزام المملكة في مواجهة هذه التحديات بإصرار وابتكار، ضمن رؤية المملكة 2030، وفي إطار البيئات المستدامة والآمنة؛ بما يتماشى مع أهداف السلامة على الطرق العالمية، وعقد الأمم المتحدة للعمل؛ من أجل السلامة على الطرق 2030-2021م. وتطرق سموه لدور المملكة في تحسين مستوى السلامة المرورية، من خلال تنفيذ عدد من التدابير المتقدمة بتوجيهات مباشرة من القيادة الرشيدة- حفظها الله- ومنها إنشاء لجنة على مستوى وزاري تتولى ملف تحسين الشأن المروري؛ مما نتج عنه- ولله الحمد- خفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال السبع سنوات الماضية بنسبة تتجاوز50 %.
وأفاد سمو وزير الداخلية، أنه سيكون للتقنية دور محوري في السلامة على الطرق، وستستفيد المملكة العربية السعودية من أنظمة إدارة الحركة المرورية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول إنترنت الأشياء؛ لتقليل الوفيات والإصابات على الطرق وتحسين التنقل الحضري، ما يضمن طرقًا أكثر أمانًا في المملكة. ويضم الوفد المشارك في المؤتمر، مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، ومدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث اللواء خالد بن إبراهيم العروان، والأمين العام للجنة الوزارية للسلامة المرورية المهندس أجدل بن محمد السلمي، ووكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي أحمد بن سليمان العيسى، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل طي بن عبدالرحمن الشمري.