طرد متبادل للدبلوماسيين.. أزمة متصاعدة بين الإمارات والسودان
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن السودان، اليوم الأحد، طرد عشرات الدبلوماسيين الإماراتيين، رداً على إجراء مماثل اتخذته الإمارات.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن السودان، أعلن أن 15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاصا غير مرغوب فيهم، وأمرهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وقالت وكالة الأنباء إن وزارة الخارجية السودانية استدعت القائمة بالأعمال بالإنابة بسفارة الإمارات وأبلغتها بالقرار.
والسبت، أفادت وسائل إعلام سودانية، أن الحكومة الإماراتية استدعت سفير السودان لديها، عبد الرحمن شرفي، وأبلغته أن الملحق العسكري ونائبه والملحق الثقافي، أشخاص غير مرغوب فيهم في البلاد.
يأتي هذا التطور، بعد انتقادات لاذعة وجهها الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، أواخر نوفمبر الماضي، للإمارات، ووصفه إياها بأنها “دولة مافيا”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة الإمارات السودان طرد دبلوماسيين
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
الأناضول: أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامَين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، جرّت البلاد إلى "أزمة إنسانية غير مسبوقة". وهذا ليس التوصيف الأوّل من نوعه، إذ سبق أن وُصف ما يجري في السودان منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 بأنّه أزمة إنسانية بلا حدود، ولا سيّما أنّ أنظار العالم تتّجه إلى مناطق مأزومة أخرى، لعلّ آخرها قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي استهدفته إسرائيل بحرب إبادة جماعية على مدى أكثر من 15 شهراً.
ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تدوينة على موقع إكس، أكّد فيها أنّ "الصراع المستمرّ منذ عامين في السودان أدّى إلى إدخال البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أنّ الأمم المتحدة أطلقت مع شركائها نداءً لجمع مساعدات، بقيمة ستّة مليارات دولار أميركي، من أجل دعم نحو 26 مليون شخص في السودان وسط هذه الأزمة.
وإذ شدّد المسؤول الأممي على أنّ "الاحتياجات الصحية في السودان ما زالت هائلة"، دعا الجهات المانحة إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية البالغ 262.3 مليون دولار لما لا يقلّ عن 9.4 ملايين سوداني. وأوضح غيبريسوس أنّ "دعمنا سوف يشمل الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، وعمليات التحصين، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة إلى إيصال إمدادات طبية وتعزيز عملية الوقاية من الأمراض والاستجابة لها".
ومنذ منتصف إبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث أعدّته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، لتجنيب السودان تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر، فهي تدفع ملايين الأشخاص إلى الجوع والموت من جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتدّ إلى 13 ولاية من أصل 18. يُذكر أنّ المجاعة في السودان سُجّلت في أكثر من منطقة، وهناك مخاوف من توسّع رقعة انتشارها.