مظاهرات حاشدة بإسطنبول وتونس تضامناً مع غزة.. وعشرات الآلاف يطالبون الرباط بإسقاط التطبيع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى مختلف شوارع المدن والعواصم العربية والعالمية، للأسبوع التاسع على التوالي، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وحصد آلة القتل الصهيونية لعشرات الآلاف من أرواح الأبرياء، أغلبهم من الأطفال الصغار والنساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الآلاف بشوارع إسطنبول
فقد استجاب عشرات الآلاف من التركيين لدعوات هيئة الإغاثة التركية، من أجل التظاهر والتنديد بجرائم الاحتلال في غزة.
ونشرت الهيئة على مختلف حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهر الحشد الكبير للمتظاهرين الذين رفعوا إعلاماً تركية وفلسطينية، وصوراً ولافتات عليها شعارات تكشف عن حجم الجرائم الإنسانية للاحتلال في حق الفلسطينيين.
وانطلقت التظاهرة، التي تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، من ميدان بايزيد في إسطنبول وتوقفت أمام مسجد آيا صوفيا.
"إسقاط التطبيع" أبرز الشعارات في الرباط
منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، استجاب عشرات الآلاف من المغاربة لدعوات التجمع في شارع محمد الخامس، أكبر شوارع العاصمة المغربية الرباط، من أجل التظاهر ومواصلة التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وفق ما رصده موقع "صوت المغرب" المعربي، فإن نداءات "إسقاط التطبيع" كانت متصدرة للشعارات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين في المسيرة، التي دعت إليها قيادات فكرية وسياسية مغربية.
كما تتزامن هذه التظاهرة مع الذكرى الثالثة لتوقيع "اتفاق التطبيع" بين المغرب وإسرائيل بوساطة أمريكية، ويقول الموقع إن هذه الذكرى غابت عنها الاحتفالية كما دأبت على ذلك في السنتين الماضيتين وحل مكانها التظاهر في الشوارع والشعارات المطالبة بإسقاطها.
كذلك، نقل الموقع المغربي تصريحاً لعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، على هامش مشاركته في مسيرة الرباط اليوم، عبر فيه عن رغبته في "أن يراجع المغرب اتفاق 10 ديسمبر/كانون الأول 2020 الذي طبَّع بموجبه مع إسرائيل"، وقال بهذا الخصوص: "نتمنى اتخاذ قرار مراجعة اتفاق 10 ديسمبر/كانون الأول، لأن ما يقع في فلسطين يدعونا إلى مراجعته، هذه حرب إبادة وتهجير، ولا مبرر للتعاقد مع عدو يخون كل العهود والاتفاقات".
في تونس أيضاً
فقد خرج عدد كبير من المتظاهرين التونسيين إلى ساحات العاصمة تونس، للتنديد باستمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، واستهداف قوات الاحتلال للمدنيين من النساء والأطفال بالقطاع.
حسب موقع إذاعة "موزاييك" التونسية، فإن التظاهرة كانت بدعوة من جبهة الخلاص الوطنية، التي استغلت المناسبة كذلك من أجل الدفاع "عن حقّ الموقوفين السياسيين التونسيين والمطالبة بإطلاق سراحهم".
وفق المصدر نفسه، فقد "انطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية بالعاصمة وصولاً إلى المسرح البلدي، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والتونسية".
يضيف المصدر نفسه أن "المشاركين في المسيرة رفعوا شعارات مطالبة بإسقاط ما سموه بـ(الانقلاب) في تونس وإطلاق سراح المساجين السياسيين".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الآلاف من
إقرأ أيضاً:
مصر.. الآلاف يشاهدون تعامد الشمس على معبد الكرنك
توافد آلاف الزائرين من المصريين والسائحين إلى منطقة ميناء معابد الكرنك لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على المحور الرئيسي للمعابد، وهي الظاهرة التي تحدث في يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، والذي يوافق بداية فصل الشتاء رسمياً.
وبدأت الاحتفالية قبل شروق الشمس؛ إذ احتشد كل مَن أراد مشاهدة الظاهرة الفريدة في ساحة معابد الكرنك، وانطلقت عروض فنية وترفيهية نظّمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة"، ثم تم تقديم عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس، في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك.
وعبر بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار، قال رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبدالبديع، إن أطفال الكشافة استقبلوا بزيّهم الفرعوني جميع الزائرين بالورود والهدايا التذكارية، وقدموا لهم بعض الفقرات الفنية المستوحاه من الفن المصري القديم.
كما تم إلقاء محاضرة عن أهمية هذه الظاهرة، وعبقرية المصري القديم في ربط الحسابات الفلكية بالهندسة المعمارية، وتخطيط المعابد واتجاهاتها.
وتكشف هذه الظاهرة تميز المصري القديم وبراعته في ربط علوم الفلك والهندسة المعمارية معاً، وحرصه على ذلك، حيث تشرق الشمس أعلى مقصورة الزورق المقدس لأمون رع، والتي شيدها الملك فيليب أرهيدايوس شقيق الإسكندر الأكبر.
وتتعامد على محور الكرنك الرئيسي الممتد من الشرق للغرب، مخترقاً مداخل الصروح من السادس إلى الأول، وكذلك قاعة الأساطين الكبرى، حتى يراها الزائر عند ميناء الكرنك أمام واجهة المعبد الرئيسية.
وأظهرت الدراسات الأثرية أن النصوص التي أوردها الملك سنوسرت الأول الخاصة بإنشاء معبده المكرس لأمون رع أنه اختار اتجاهاً محدداً لمحور المعبد، وهو ما دعمته الاكتشافات الأثرية الحديثة عن آثار الأسرتين الحادية عشر والثانية عشر بالدولة الوسطى، والتي أكدت اختيار محور خاص للمعبد يخالف المحاور الرئيسية لمدينة طيبة القديمة، وفسّرت النصوص المصرية القديمة ارتباط إنشاء المعبد وتحديد اتجاهه ومحوره بالشمس وحركتها في بداية الفصل الشتوي.