إندريك.. نجم برازيلي يافع على خطى بيليه ونيمار خطفه ريال مدريد الإسباني
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
"أعلم أنه لا يمكن لأحد أن يقترب من قاعدة بيليه. إنه ملك كرة القدم"، بهذه الكلمات رد مهاجم بالميراس البرازيلي الشاب إندريك على مقارنته بكبار لاعبي بطل العالم خمس مرات مثل نيمار، بعدما قاد فريقه للفوز بلقب الدوري للموسم الثاني تواليا، وذلك قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في صيف 2024 كجزء من صفقة بلغت قيمتها قرابة 60 مليون يورو.
وتابع ابن السبعة عشر عاما في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية خلال حفل تقديم ممول جديد في ساو باولو "أريد فقط أن أكون إندريك. أريد أن أظهر لهم من هو إندريك".
ممتلئ الجسم، سريع، فني ومبدع في التعامل مع الكرة... نال إندريك الثناء منذ ظهوره الأول الاحترافي في سن السادسة عشرة. دوّن اسمه في تاريخ "السيليساو" عندما بات في تشرين الثاني/نوفمبر في سن الـ 17 عاما وثلاثة أشهر، أصغر لاعب يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني منذ النجم رونالدو في عام 1994، علما أن منتخب "سيليساو"، المتوّج بكأس العالم خمس مرات، يلهث خلف لقبه السادس في تاريخه والاول منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.
منقذ السليساووإلى جانب اعتباره موهبة كروية جديدة، يرى الكثيرون أن إندريك بامكانه أن يلعب دور المنقذ لمنتخب أوريفيردي يعاني من تردي نتائجه في الفترة الأخيرة حيث يحتل المركز السادس في المجموعة المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 بعد تعرضه لثلاث هزائم تواليا، بما في ذلك خسارته على أرضه أمام منافسه التاريخي الأرجنتين 0-1 الشهر الماضي.
وترغب الجماهير البرازيلية في أن يزج المدرب المؤقت فرناندو دينيز باليافع إندريك أساسيا في التشكيلة مع القميص الرقم 9 الذي يرتديه مع بالميراس والذي حمله نجوم كبار مثل رونالدو وتوستاو.
علق ابن الـ 17 عاماً على رغبات الجماهير، قائلا "الكثير من اللاعبين يريدون أن يحملوا الرقم 9 في المنتخب الوطني. لا أعلب أهمية على ذلك، أريد فقط أن أتواجد (ضمن التشكيلة) وألعب".
الانتقال إلى ريال مدريدفي المقابل، طُرحت بعض الشكوك حيال مستقبل إندريك "لكن هل سيرقى إلى مستوى الآمال التي يعلقها عليه ريال مدريد عندما ينضم إلى صفوفه؟". تعايش إندريك مع اللعب تحت الضغط، فبعدما سُلطت عليه الأضواء في بداياته مع بالميراس عام 2022 حين سجل ثلاثة أهداف ساهمت في فوز فريقه بلقب الدوري، خاض أول موسم بالكامل له في العام التالي.
وبخلاف بداياته، مرّ إندريك بفترة صعبة مع انطلاق الموسم الجديد فلم يسجل سوى أربعة أهداف في مبارياته الـ19 الأولى، فأجهش باكيا على أرض الملعب بسبب الاحباط، وأقر قائلا "لقد كانت بداية الموسم غير مستقرة إلى حد ما".
وتابع "لكنني غيرت المفتاح الصغير في ذهني وأدركت أنني سعيد. لقد ساعدت فريقي للفوز باللقب وأعتقد أنني سأساعده أكثر في العام المقبل" قبل مغادرته إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
تلخص هذا "المفتاح الصغير" الذي كان عليه تغييره، بمجرد التوقف عن قراءة ما يكتبه الناس عنه على مواقع التواصل الإجتماعي، وبدلا من ذلك إحاطة نفسه بعائلته ورفاقه.
كما زاد من إعداده البدني بالإضافة إلى الحصص التمرينية وتعلّم اللغتين الإنكليزية والإسبانية بهدف اتقانهما على أفضل وجه
أثمرت هذه الجهود في النصف الثاني من الموسم، حيث تفوق بالميراس على بوتافوغو المتصدر السابق ليحتفظ بلقبه في سباق نهائي مثير.
خلال تلك الفترة، سجل إندريك ستة أهداف في آخر عشر مباريات، من بينها هدفان في مرمى بوتافوغو في الفوز 4-3 وهدف السبق لبالميراس خلال التعادل على أرض كروزيرو 1-1 الأربعاء الماضي، ما سمح له بالاحتفاظ بلقبه.
لخّص مواطن تاغواتشينغا النجاح الذي يمر به بكلمات فيها الكثير من التواضع "قالوا إنني كنت البطل لكنني لا أعتقد ذلك. الفريق بأكمله كان كذلك. أنا سعيد للغاية لأنني ساعدت النادي الذي أحبه".
يحاول المهاجم الصغير الأعسر ألا يفكر كثيرا في وصوله المرتقب إلى ريال مدريد مع والديه وشقيقه حين سينضم إلى أحد أعرق الأندية في العالم حتى لا "يشعر بالقلق"، كما يقول، وهو على اطلاع كامل بما يمكن أن ينتظره من قبل جزء من الجماهير الإسبانية التي توجه أحيانا لمواطنه وزميله المستقبلي فينيسيوس جونيور إهانات عنصرية.
أكد إندريك إنه واجه بالفعل العنصرية في البرازيل "لم أدع الأمر يزعجني وحافظت على مستواي في اللعب"، وختم قائلا "أريد فقط أن أقوم بما يجعلني أكثر سعادة: أن ألعب كرة القدم".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كرة القدم البرازيل أمريكا اللاتينية منتخب البرازيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
إثر الانتقادات لاستجابتها الأولية للهجوم العنيف على حمدان بلال، المخرج المشارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار، اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، أمس الجمعة، عن تجاهل اسم المخرج حمدان بلال.
وفي رسالة إلى أعضاء الأكاديمية، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر ورئيستها، جانيت يانغ، إنهما يأسفان لأنهما لم يصدرا بياناً مباشراً عن بلال. وقال شهود إن المخرج تعرض يوم الإثنين الماضي، للضرب من مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، ثم اعتقله الجيش الإسرائيلي.
وأدين الهجوم، الذي جاء بعد أسابيع قليلة من فوز بلال وزملائه المخرجين، بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي، على نطاق واسع من العديد من منظمات الأفلام، وآخرين. وأصدرت الأكاديمية يوم الأربعاء الماضي، بياناً يدين "إيذاء الفنانين أو قمعهم بسبب عملهم أو وجهات نظرهم".
ويوم أمس الجمعة، أصدر أكثر من 600 عضو في الأكاديمية التي تضم 11 ألف عضو، رسالة مفتوحة، قالت إن "بيان الأكاديمية لم يرق إلى المشاعر التي تستحقها هذه اللحظة". وكان من موقعي الرسالة جواكين فينيكس، وأوليفيا كولمان، وريز أحمد، وإيما طومسون، وخافيير بارديم، وبينيلوب كروز.
Film academy apologizes for not naming 'No Other Land' co-director in response to attack on him https://t.co/uFFOZq11Do
— The Associated Press (@AP) March 29, 2025وبعد اجتماع مجلس محافظي الأكاديمية يوم أمس، استجاب كريمر ويانغ ببيان جديد. وكتبا لأعضاء الأكاديمية "نعتذر بصدق للسيد بلال وجميع الفنانين الذين شعروا بعدم دعم بياننا السابق، ونريد أن نوضح أن الأكاديمية تدين هذا النوع من العنف في أي مكان في العالم... نحن نكره قمع حرية التعبير تحت أي ظرف من الظروف".