«كوب 28».. بصمات إماراتية لتسريع تحول الطاقة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
سجلت شركات إماراتية عاملة في مجال الطاقة، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب28»، حضوراً بارزاً، عكست من خلاله قدرتها على لعب دور حيوي في مساندة جهود تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، ودعمها لمبادرات «التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة»، و«ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز»، و«المسرع العالمي لخفض الانبعاثات» الصادرة عن رئاسة المؤتمر.
ونجحت تلك الشركات، من خلال مشاركتها الفاعلة والمؤثرة، في ترجمة رؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد المناخي 2050، ووضع بصمتها الخاصة على مسار مواكبة الجهود الوطنية والعالمية في مواجهة آثار التغير المناخي، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
ومنذ انطلاق أعمال المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، قامت شركات وطنية بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة والإعلان عن خططها واستراتيجياتها المتعلقة بالعمل المناخي، فضلاً عن إبرام مجموعة من الشراكات المهمة مع الحكومات والشركات، لتطوير مشاريع طاقة متجددة واستكشاف فرص إنتاج وتوريد الهيدروجين الأخضر، وتطوير حلول منخفضة الكربون، إلى جانب التوسع في إنتاج الوقود الحيوي والمستدام، للإسهام بفاعلية في تسريع تحول الطاقة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وشكل مؤتمر الأطراف «كوب28» منصة ملهمة للقطاع الخاص لاستعراض قدراته وخبراته، وتأكيد التزامه بدعم العمل المناخي، إذ بإمكان الشركات الاستفادة من نقاط قوتها ومواردها لتعزيز الأهداف المناخية الجماعية، وتقديم المساعدات المطلوبة في إيجاد حلول عبر ركائز خطة عمل المؤتمر كافة التي تشمل: تسريع إنجاز انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة، وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.
«مصدر».. اتفاقيات وشراكات عالمية
باعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، وواحدة من أسرع الشركات المستثمرة في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، خطفت شركة «مصدر» الأضواء في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، من خلال مبادراتها وبصماتها الرائدة في تطوير مشاريع في أكثر من 40 دولة عبر القارات الست، ضمن محفظة استثماراتها العالمية، سواء قيد التشغيل أو قيد الإنشاء، التي تقدر بأكثر من 30 مليار دولار أميركي، لتقف في طليعة الجهود الرامية إلى تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
وخلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خططها لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاواط في ست دول في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في إطار دعم مبادرة التصنيع الأخضر في أفريقيا التي تم إطلاقها خلال (COP28)، والتي تهدف إلى تسريع وتوسيع نطاق الصناعات والشركات الخضراء في جميع أنحاء القارة.
ستساهم خطط النمو التي تتبناها «مصدر» في توظيف إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا بالشكل الأمثل، وتعزيز جهود التحول في قطاع الطاقة. ويأتي ذلك في أعقاب التزام «مصدر» بجمع وتحفيز تمويل قدره 10 مليارات دولار أميركي لتوفير 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة في أفريقيا بحلول عام 2030.
وكانت «مصدر» قد أعلنت توقيع اتفاقيات شراكة مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص في ست دول أفريقية، وشملت توقيع اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة والمياه في جمهورية أنغولا لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 150 ميجاواط في منطقة كيبونغو، ضمن المرحلة الأولى من التعاون بين الحكومتين الإماراتية والأنغولية لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 2 جيجاواط، وهو أول مشروع طاقة متجددة يتم تطويره في إطار التعاون الاستراتيجي بين الدولتين.
استكشاف الفرص
وقعت «مصدر»، خلال المؤتمر كذلك، اتفاقية مشتركة مع ميناء أمستردام و«سكاي ان ار جي» و«زينيث انرجي ترمينالز» لإجراء دراسة جدوى لتطوير سلسلة توريد للهيدروجين الأخضر المسال الذي تنتجه «مصدر» وتوريده إلى ميناء أمستردام.
وكانت «مصدر» قد أعلنت أنها تستهدف إنتاج 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة، ومليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، حيث تشارك الشركة حالياً في عدد من المشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما أعلنت «مصدر» توقيع اتفاقية مع «آر دبليو اي» الألمانية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة للاستثمار في مشروع بقيمة 11 مليار جنيه إسترليني، ويتضمن استحواذ «مصدر» على حصة 49% من مشروع محطات «دوغر بانك ساوث» لطاقة الرياح بقدرة 3 جيجاواط، والتابع لشركة «آر دبليو اي».
محطات لطاقة الرياح الهيدروجين الأخضر
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، توقيع اتفاقية تطوير مشترك مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط مع نظام بطارية لتخزين الطاقة، ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في المملكة الأردنية الهاشمية.
وكانت «مصدر» قد دشنت في فبراير الماضي محطة بينونة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاواط، بالشراكة مع شركة بينونة للطاقة الشمسية ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية «تاليري»، وهو أكبر مشروع للطاقة النظيفة في الأردن.
كما أعلنت شركتا «مصدر» و«فيربوند» الرائدتان في مجال الطاقة النظيفة، خططهما لدراسة إمكانية تطوير إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا. ومن خلال تسخير الموارد المتجددة الوفيرة في منطقة «كاستيا لا مانشا»، ستعمل المحطة على إنتاج الهيدروجين الأخضر لتغطية احتياجات القطاع الصناعي في إسبانيا وأوروبا الوسطى. وستتناول الدراسة مدى قدرة الهيدروجين الأخضر المنتج في المحطة في تفادي إطلاق ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزاحة حوالي 700 ألف سيارة من الطرقات سنوياً.
ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري، وستقوم تغطية احتياجات القطاع الصناعي، والمساهمة في إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل في إسبانيا، وكذلك في أوروبا الوسطى.
تعاون مشترك
خلال مؤتمر الأطراف، وقعت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان اتفاقية يتعاون بموجبها الطرفان في تطوير قطاع الطاقة المتجددة في كازاخستان، وذلك من خلال تطوير محطة لطاقة الرياح واسعة النطاق بقدرة 1 جيجاواط.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تطوير مشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، التي ستقود المشروع، وشركتي «دبليو سولار»، و«كازاك غرين باور»، وصندوق الاستثمار والتطوير في جمهورية كازاخستان، لتطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط.
كما وقعت «مصدر» اتفاقية تعاون مبدئية مع وزارة البيئة والطاقة اليونانية، لتطوير مشاريع بنية تحتية خضراء في جزيرة باروس اليونانية؛ بهدف تسريع تحولها نحو الطاقة النظيفة، وذلك في إطار مبادرة «الجزر الخضراء» باليونان. وتأتي هذه الاتفاقية في سياق التزام دولة الإمارات وجمهورية اليونان الصديقة الراسخ بدعم العمل المناخي، وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق أهداف المناخ المنشودة.
«أدنوك».. تطوير حلول منخفضة الكربون وتسريع عمليات خفض الانبعاثات
في سياق استراتيجيتها الطموحة لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم، وخططها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، أعلنت «أدنوك»، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، وشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان «سوكار» بالتزامن مع «كوب 28»، توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي للتطوير المحتمل لتقنيات الطاقة منخفضة الانبعاثات.
وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب انضمام كل من «أدنوك» و«سوكار» إلى الموقعين المؤسسين لـ «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف «COP28». ويحدد الميثاق أهدافاً مشتركة، تتمثل في وقف عمليات حرق الغاز الروتينية، وخفض انبعاثات غاز الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ووفقاً للاتفاقية، تستكشف «أدنوك» و«سوكار» فرص التعاون في مجال الهيدروجين الأزرق، وإدارة الكربون وتقنيات الطاقة الحرارية الجوفية التي يمكن أن تساهم في تسريع عمليات إزالة الكربون من أنظمة الطاقة في كل من دولة الإمارات وأذربيجان والأسواق الرئيسية الأخرى لدعم طموحاتها لتحقيق الحياد المناخي.
يشار إلى أن «أدنوك» خصصت بشكل أولي 55 مليار درهم «15 مليار دولار» لتعزيز الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وتقنيات الحد من الانبعاثات في سعيها لتحقيق هدفها لخفض كثافة انبعاثات الكربون بنسبة 25% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045. كما تعتزم «أدنوك» مضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030. يشار إلى أن «أدنوك» أعلنت خلال الأسبوع الماضي بدء العمليات التشغيلية في أول مشروع لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية على مستوى منطقة الخليج، وذلك في مدينة «مصدر».
أول محطة لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية
تزامناً مع مؤتمر الأطراف «كوب 28»، أعلنت «أدنوك» والشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» في الرابع من ديسمبر الجاري بدء العمليات التشغيلية في مشروع «G2COOL»، أول مشروع لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية على مستوى منطقة الخليج. ويهدف المشروع الرائد إلى خفض انبعاثات نظام تبريد المباني في «مدينة مصدر» والمساهمة في تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات، كما يدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050.
وتنتج محطة «G2COOL»، الماء الساخن الموجود بصورة طبيعية في جوف الأرض، من خلال بئرين حراريتين، والذي يتم تمريره عبر نظام مبردات امتصاص لإنتاج المياه المبردَة التي تحتاج إليها شبكة تبريد المناطق التابعة لشركة «تبريد». وتلبي المياه المبردة المنتجة من الحرارة الجوفية والتي تمثل أحد مصادر الطاقة النظيفة نسبة 10% من احتياجات نظام تبريد «مدينة مصدر».
«لوتاه للوقود الحيوي».. تدعم استراتيجية النقل المستدام والاقتصاد الدائري
في مساهمة أخرى، تؤكد الدور المحوري للشركات الإماراتية في دعم جهود التحول في مجال الطاقة، وقعت شركة «لوتاه للوقود الحيوي»، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، مذكرة تفاهم مع شركة فاتهوبس إينرجي، الماليزية المتخصصة في تطوير حلول الزيوت والشحوم المستدامة لإنتاج الوقود الحيوي، من أجل تطوير حلول إنتاج وتوزيع وقود الطائرات المستدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وتشكل الاتفاقية التي أُبرمت على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، بحضور معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيك نظمي بن نيك أحمد وزير الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ في ماليزيا، خريطة طريق للتعاون الذي يضم مبادرات متنوعة بهدف تطوير وقود مستدام لقطاع الطيران عبر استخدام أحدث التقنيات، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز سلاسل الإمداد.
وتأتي هذه الشراكة لتلبية الطلب المتنامي على الوقود الحيوي في قطاع الطيران الذي يستهدف تخفيض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول 2050، حيث يشكل القطاع نحو 3% من إجمالي البصمة الكربونية في العالم، ومن المرجح خفض هذه التأثيرات السلبية مع استخدام وقود الطيران المستدام، الذي سيقلل من الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع بنسبة تصل إلى 80%، كما يتميز بأنه وقود صديق للبيئة.
وقال يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي: «تأتي هذه الشراكة الاستراتيجية مع (فاتهوبس إينرجي) تأكيداً على التزامنا بتطوير حلول طاقة مستدامة لقطاع الطيران، والمساهمة في تحقيق أهداف الحياد المناخي التي وضعها قطاع الطيران المدني في العالم، وتتماشى مع أهداف دولة الإمارات ورؤية قيادتها الحكيمة. وتسهم الاستفادة من خبرات وتقنيات شركة فاتهوبس للطاقة الرائدة في تحقيق تقدم ملموس في إنتاج وتوزيع وقود الطيران المستدام، وتلبية الطلب المتنامي لهذا القطاع في دولة الإمارات وبقية أنحاء المنطقة».
«دراجون أويل».. 5 مبادرات لتقليل البصمة الكربونية
تشارك شركة دراجون أويل في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، بخمس مبادرات ذات قيمة كبيرة للعمل البيئي؛ تهدف إلى التقليل من البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة التزاماً بأهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة. وتلبي المبادرات الخمس متطلبات العمل المناخي، وتتماشى مع الجهود المحلية والعالمية في حماية كوكب الأرض والوصول إلى الاستدامة البيئية، وقطعت الشركة شوطاً كبيراً في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، بما يجعلها في مصاف الشركات العالمية التي التزمت بمحاربة التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية وخدمة المجتمعات التي تتواجد بها الشركة.
وقال علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، إن قطاع النفط والغاز من أكثر القطاعات التي تطرح الانبعاثات الكربونية في العالم؛ لذلك وضعت الشركة استراتيجية محكمة بمعايير ومواصفات عالمية للتقليل من الانبعاثات، وتحقيق الاستدامة.
ميثاق إزالة الكربون
وقعت «دراجون أويل»، خلال المؤتمر، اتفاقية «ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز»، بما يؤكد التزام شركة (DO) بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقليل الانبعاثات الكربونية في الجو من خلال إزالة الكربون من صناعة النفط والغاز.
وتمثل هذه الخطوة شهادة واضحة على أن شركة دراجون أويل تدرك أهمية زيادة الإجراءات لدعم تحرك العالم نحو مستقبل خالٍ من انبعاثات الغازات الدفيئة»، مضيفاً «شركتنا من الشركات الأولى في العالم التي انتهجت سياسة وقف حرق الغاز في حقولها، حيث نجحت في وقف الحرق نهائياً في مصر وفي العراق خلال عام 2025 أما في تركمانستان فستتوقف (دراجون أويل) عن حرق الغاز نهائياً بحلول عام 2027».
«إينوك».. أول محطة وقود متكاملة في موقع «كوب 28»
تماشياً مع الالتزام بترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات كنموذج عالمي للاستدامة والتحول الأخضر، افتتحت مجموعة اينوك، أول محطة هيدروجين أخضر للمجموعة ضمن محطة اينوك للخدمة المستقبلية في مدينة إكسبو دبي.
وتعد محطة الخدمة المستقبلية حالياً المحطة الوحيدة في المنطقة التي توفر الوقود الهيدروجيني الأخضر والهيدروكربوني «البنزين والديزل»، بالإضافة إلى محطات الشحن الكهربائي. وتدعم محطة الهيدروجين الأخضر الجديدة، المشروع المشترك بين مجموعة اينوك وهيئة كهرباء ومياه دبي، الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي يستقطب الآلاف من قادة المناخ العالميين. ويمثل افتتاح محطة الهيدروجين الأخضر الجديدة خطوة بالغة الأهمية ترسّخ تعاون مجموعة اينوك مع هيئة كهرباء ومياه دبي لاستخدام الهيدروجين في التنقل ودعم مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030، بالإضافة إلى تطوير اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الطاقة المتجددة كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الطاقة الحراریة الجوفیة الانبعاثات الکربونیة الحیاد المناخی بحلول الهیدروجین الأخضر انبعاثات الکربون إزالة الکربون من الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة فی قطاع الطاقة العمل المناخی مؤتمر الأطراف لتطویر مشاریع دولة الإمارات تبرید المناطق الوقود الحیوی من الانبعاثات توقیع اتفاقیة قطاع الطیران النفط والغاز تطویر مشاریع خفض انبعاثات بحلول عام 2030 دراجون أویل طاقة متجددة الرائدة فی تطویر حلول على مستوى فی العالم من خلال بقدرة 1
إقرأ أيضاً:
الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد
الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر، في عالم يواجه تحديات بيئية واقتصادية متزايدة، برزت الحاجة الملحة إلى تبني مفاهيم جديدة توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ومن بين هذه المفاهيم، تبرز الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
الطاقة المستدامة: مورد لا ينضبالطاقة المستدامة هي الطاقة التي تُنتج من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، مثل الشمس، والرياح، والمياه، والطاقة الحيوية، على عكس الوقود الأحفوري الذي ينضب ويتسبب في تلوث البيئة، تُعتبر مصادر الطاقة المستدامة حلًا نظيفًا وآمنًا لتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الطاقة.
وزارة الكهرباء: 22.8 ميجا وات إجمالي قدرات الطاقة المتجددة خلال العام 2023-2024 التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل مزايا الطاقة المستدامة:- تقليل الانبعاثات الكربونية: تسهم الطاقة المستدامة في الحد من تأثير تغير المناخ عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
- تعزيز الاستقلالية الطاقية: تُتيح للدول استغلال مواردها الطبيعية المحلية، مما يقلل من الاعتماد على الواردات الأجنبية.
- فرص اقتصادية جديدة: تُحفز الاستثمارات في البحث والتطوير وخلق وظائف جديدة في قطاعات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
الاقتصاد الأخضر يُمثل نموذجًا تنمويًا يوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، يقوم هذا النموذج على مبادئ تشمل تحسين كفاءة استخدام الموارد، والحد من التلوث، وتحفيز الابتكار في الصناعات النظيفة.
أهداف الاقتصاد الأخضر:1. تعزيز الاستدامة البيئية: عن طريق تقليل انبعاثات الكربون وتجنب استنزاف الموارد الطبيعية.
2.تحقيق العدالة الاجتماعية: من خلال توفير فرص عمل لائقة في مجالات صديقة للبيئة وتحسين جودة الحياة للمجتمعات.
3. النمو الاقتصادي المستدام: دعم الابتكار في التقنيات الخضراء وتشجيع الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة.
يُعد التكامل بين الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر أمرًا حيويًا لتحقيق مستقبل مستدام، فتوفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة يعزز من قدرة الاقتصادات على التحول نحو أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.
على سبيل المثال، يمكن لمشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح أن تخفض من تكاليف الإنتاج على المدى البعيد، كما تفتح أبوابًا جديدة للتوظيف والاستثمار.
التحديات والحلولرغم الفوائد الواضحة، يواجه تطبيق هذه المفاهيم تحديات مثل التكلفة الأولية العالية لبعض التقنيات، والمقاومة من بعض القطاعات التقليدية، والبنية التحتية غير المهيأة، ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه العقبات من خلال:
- دعم السياسات الحكومية: وضع سياسات تحفز الاستثمار في الطاقة المستدامة وتشجع الابتكار.
- التعاون الدولي: تعزيز الشراكات العالمية لتبادل الخبرات والموارد.
- التوعية المجتمعية: نشر الوعي بأهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة.