مشاريع «خضراء» بين الإمارات ومصر وبريطانيا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف معالي الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي «كوب 27»، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، عن تعاون ثلاثي بين دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية وبريطانيا، لإعداد مشروعات خضراء وذكية ومتوافقة مع أولويات العمل المناخي ولها أثر تنموي.
وأشار في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر «كوب 28»، إلى أنه تم عرض هذه المشروعات واتخذت العديد من الخطوات في هذا المجال. وقال: «مبادرة التعاون الثلاثي، ظهر في مجالات العمل والتنسيق بين مؤتمر المناخ «كوب 27» الذي انعقد العام الماضي في جمهورية مصر العربية، ومؤتمر «كوب 28» المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقمة جلاسكو، وتحديد عدد من المشروعات النموذجية التي يمكن الاستثمار فيها». أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الإمارات تقود الجهود العالمية لحماية الكوكب محمد بن راشد: الإمارات تواصل العمل بجدية ونشاط في الاستدامة والتغير المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
وأكد أن المشروعات الاستخراجية مهمة لمتطلبات الثروة الصناعية الرابعة وأيضاً مهمة للمكونات الداخلة في إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن أكبر مصدر لهذه الخامات ليس المحاجر أو مصادر التعدين لهذه الخامات، وإنما إعادة تدوير هذه المخلفات التي تعد صناعة كبيرة وحيوية.
وشدد على أهمية الاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال إعادة تدوير المخلفات وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية توفير التمويل للاستثمار في المشروعات البيئية والمعنية بتحقيق الحياد المناخي.
وأوضح أن أكبر مصدر للثروة المعدنية في العالم، هو إعادة تدوير المخلفات الصلبة، شريطة أن يتم استخدام تكنولوجيا متقدمة في الانتقاء الجيد لهذه الثروات، مما سيؤدي إلى قيام صناعات ضخمة عليها، مشيراً إلى أنه كان في زيارة مؤخراً إلى كوريا الجنوبية واطلع على تجربتها في مجال إعادة التدوير وحسن إدارة المخلفات، وخاصة في مجال إدارة البطاريات والحاسب الآلي.
وأفاد أن سلاسل القيمة تأتي من جمع هذه المخلفات من مصادرها، سواء من القطاع العائلي أو من قطاع الصناعة، ويتم توجيهها لأماكن التجميع ثم الفصل والتصنيع، إلا أن هذه الصناعة تحتاج إلى عدة أمور لأنها صناعة معقدة بطبيعتها تحتاج إلى بيانات ومعلومات كافية.
ولفت إلى مسألة تكنولوجيا تجميع البيانات حول المصادر المحتملة للمخلفات وإعادة تدويرها، مشيراً إلى أن هناك عملاً كبيراً أيضاً في عملية المشاركة بين الاستثمارات العامة والخاصة في هذه المجالات، والمشاركة في عمليات التصنيع للقيمة المضافة.
وأشار إلى تقرير مهم صدر خلال مؤتمر «كوب 28» بالإمارات يتحدث عن أهمية تحويل الأصول إلى تدفقات مالية استثمارية، وقد طرحت العديد من البلدان المشاركة في «كوب 28»، مشاريع مرتبطة بالاقتصاد الأخضر وإدارة المخلفات.
وقال: «نحتاج إلى بيانات متكاملة وتمويل بين العام والخاص واستثمارات ضخمة تتناسب مع احتياجات هذه الصناعة المتطورة التي كان ينظر إليها على أنها صناعة هامشية أو غير هامة، وأصبحت الآن في صلب الاقتصاد الأخضر، وتم تناولها في «كوب 28» بشكل جيد سلط الضوء عليها».
وذكر معاليه، أن صناعة إعادة التدوير لها الكثير من المميزات والفوائد، فهي تحمي البيئة من ناحية، وتوفر فرص عمل عديدة من ناحية أخرى، وتوفر خامات للإنتاج فيها قدر من القيمة المضافة العالية في عملية إعادة الاستخراج، وتكلفة النقل لها أقل من الاستيراد من الخارج، وتكلفتها على ميزان المدفوعات والحصيلة الدولارية أو العملة الصعبة للدول إيجابية، خاصة للدول تعاني من نقص العملة الصعبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28 إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزراعي المصري يشارك في مؤتمر طريقك أخضر لدعم وتمويل مشروعات شباب الخريجين
شارك البنك الزراعي المصري كراعي رسمي لمؤتمر" طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في القطاع الزراعي، والذي نظمته مجلة الشباب تحت رعاية وحضور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وسامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري
ويستهدف المؤتمر بحث سبل دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع الشباب على إطلاق مشروعاتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية وتوفير فرص العمل.
وشهد المؤتمر جلسة حوارية بعنوان " اسأل الوزير" تضمنت لقاء مفتوحاً بين وزير الزراعة، والحضور من الشباب طلاب وخريجي كليات الزراعة بالجامعات للإجابة على أسئلتهم والاستماع لمقترحاتهم لازالة اي معوقات قد تصادفهم عند بدء مشروعاتهم.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أكد سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مواصلة البنك في المضي بخطى ثابتة لتحقيق رؤية الدولة في أن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال توفير المزيد من الفرص التمويلية والتيسيرات في آليات التمويل، وكذلك الحوافز التى تشجع رواد الاعمال وأصحاب المشروعات على تنمية مشروعاتهم لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري نجح خلال السنوات الخمس الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400 % نتيجة نجاح جهود تطوير البنك والتي انعكست بشكل كبير على أداء كافة قطاعات البنك، وتحسين جودة خدماته وتلبية احتياجات عملائه.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية كبيرة لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها موضحا أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي تنفيذاً لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تسهم في تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم ريادة الأعمال ومشروعات الشباب، ولعل أهمها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة، كما أن أكثر من 64% من محفظة البنك الإئتمانية موجهة لتمويل الأنشطة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأوضح أن البنك عمل على توظيف نحو 5 آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية لضخ دماء جديدة في شرايين القوة البشرية للبنك.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي، وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل، مؤكداً أن القروض الموجهة لتمويل القطاع الزراعي والصناعات والانشطة الانتاجية المرتبطة به نحو 80 % من حجم محفظة ائتمان البنك، حيث ضاعف البنك خلال العام الجاري حجم التمويل الموجه لإنتاج المحاصيل الزراعية والتي يحصل عليها صغار المزارعين بفائدة 5%، ليبلغ حجم محفظة تمويل قروض المحاصيل الزراعية نحو 25.6 مليار جنيه استفاد منها نحو 252 ألف مزارع في كافة محافظات الجمهورية، بزيادة قدرها 8.2 مليار جنيه بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغ حجم التمويل فيها نحو 17.4مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، ما يؤكد حرص البنك على تعزيز مكانته كأحد أكبر البنوك المتخصصة في دعم وتمويل القطاع الزراعي.
ودعا عبد الصادق، الشباب إلى أن يؤمنوا بحلمهم ويثقوا بقدراتهم لتنفيذ افكارهم ومشروعاتهم، مؤكداً حرص البنك الدائم على توفير كافة سبل الدعم والتمويل للشباب أصحاب الأفكار المبتكرة من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة