صحيفة الاتحاد:
2024-10-01@00:59:10 GMT

مشاريع «خضراء» بين الإمارات ومصر وبريطانيا

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
كشف معالي الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي «كوب 27»، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، عن تعاون ثلاثي بين دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية وبريطانيا، لإعداد مشروعات خضراء وذكية ومتوافقة مع أولويات العمل المناخي ولها أثر تنموي.

 
 وأشار في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر «كوب 28»، إلى أنه تم عرض هذه المشروعات واتخذت العديد من الخطوات في هذا المجال. وقال: «مبادرة التعاون الثلاثي، ظهر في مجالات العمل والتنسيق بين مؤتمر المناخ «كوب 27» الذي انعقد العام الماضي في جمهورية مصر العربية، ومؤتمر «كوب 28» المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقمة جلاسكو، وتحديد عدد من المشروعات النموذجية التي يمكن الاستثمار فيها». 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الإمارات تقود الجهود العالمية لحماية الكوكب محمد بن راشد: الإمارات تواصل العمل بجدية ونشاط في الاستدامة والتغير المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأكد أن المشروعات الاستخراجية مهمة لمتطلبات الثروة الصناعية الرابعة وأيضاً مهمة للمكونات الداخلة في إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن أكبر مصدر لهذه الخامات ليس المحاجر أو مصادر التعدين لهذه الخامات، وإنما إعادة تدوير هذه المخلفات التي تعد صناعة كبيرة وحيوية. 
وشدد على أهمية الاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال إعادة تدوير المخلفات وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية توفير التمويل للاستثمار في المشروعات البيئية والمعنية بتحقيق الحياد المناخي. 
وأوضح أن أكبر مصدر للثروة المعدنية في العالم، هو إعادة تدوير المخلفات الصلبة، شريطة أن يتم استخدام تكنولوجيا متقدمة في الانتقاء الجيد لهذه الثروات، مما سيؤدي إلى قيام صناعات ضخمة عليها، مشيراً إلى أنه كان في زيارة مؤخراً إلى كوريا الجنوبية واطلع على تجربتها في مجال إعادة التدوير وحسن إدارة المخلفات، وخاصة في مجال إدارة البطاريات والحاسب الآلي. 
وأفاد أن سلاسل القيمة تأتي من جمع هذه المخلفات من مصادرها، سواء من القطاع العائلي أو من قطاع الصناعة، ويتم توجيهها لأماكن التجميع ثم الفصل والتصنيع، إلا أن هذه الصناعة تحتاج إلى عدة أمور لأنها صناعة معقدة بطبيعتها تحتاج إلى بيانات ومعلومات كافية. 
ولفت إلى مسألة تكنولوجيا تجميع البيانات حول المصادر المحتملة للمخلفات وإعادة تدويرها، مشيراً إلى أن هناك عملاً كبيراً أيضاً في عملية المشاركة بين الاستثمارات العامة والخاصة في هذه المجالات، والمشاركة في عمليات التصنيع للقيمة المضافة. 
وأشار إلى تقرير مهم صدر خلال مؤتمر «كوب 28» بالإمارات يتحدث عن أهمية تحويل الأصول إلى تدفقات مالية استثمارية، وقد طرحت العديد من البلدان المشاركة في «كوب 28»، مشاريع مرتبطة بالاقتصاد الأخضر وإدارة المخلفات. 
وقال: «نحتاج إلى بيانات متكاملة وتمويل بين العام والخاص واستثمارات ضخمة تتناسب مع احتياجات هذه الصناعة المتطورة التي كان ينظر إليها على أنها صناعة هامشية أو غير هامة، وأصبحت الآن في صلب الاقتصاد الأخضر، وتم تناولها في «كوب 28» بشكل جيد سلط الضوء عليها». 
وذكر معاليه، أن صناعة إعادة التدوير لها الكثير من المميزات والفوائد، فهي تحمي البيئة من ناحية، وتوفر فرص عمل عديدة من ناحية أخرى، وتوفر خامات للإنتاج فيها قدر من القيمة المضافة العالية في عملية إعادة الاستخراج، وتكلفة النقل لها أقل من الاستيراد من الخارج، وتكلفتها على ميزان المدفوعات والحصيلة الدولارية أو العملة الصعبة للدول إيجابية، خاصة للدول تعاني من نقص العملة الصعبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مصر مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28 إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في خلوة بمناسبة ذكرى مؤتمر «بريتون وودز»

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، في الخلوة رفيعة المستوى التي نظمها صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، في بريتون وودز، نيو هامبشاير بالولايات المتحدة يومي 26 و27 سبتمبر الجاري بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر "بريتون وودز"، الذي أسس قواعد النظام المالي العالمي الحديث من خلال إنشاء مؤسستي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وترأس وفد الدولة معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية. وقالت وزارة المالية، في بيان اليوم، إن الخلوة ركزت على بحث المسارات المحتملة للاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة، حيث ناقش المشاركون، بما فيهم معالي أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومعالي كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال الجلسة الافتتاحية "عالم متقدم أم عالم متراجع"، المسارين المحتملين اللذين قد يتبعهما الاقتصاد العالمي (المتفائل والمتشائم)، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم نمو الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الحمائية التي قد تؤدي إلى تباطؤ النمو، لا سيما في الاقتصادات النامية، كما تناولت الجلسة أفضل السبل التي يمكن من خلالها لصندوق النقد والبنك الدوليين دعم الاستقرار والتقدم. وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن الإمارات، من خلال جهودها المستمرة لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، تعمل على بناء شبكة اقتصادية قوية تساهم في تعزيز النمو العالمي. كما سلط معاليه الضوء على الاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات خلال قمة مجموعة العشرين في 2023، والتي تهدف إلى إنشاء الممر الاقتصادي الهندي الشرقي الأوروبي، كخطوة مهمة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية. وقال معاليه في تصريح حول المشاركة في الحدث:"إن مشاركتنا في هذه الخلوة التاريخية تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونتطلع دائماً إلى القيام بدور فعال في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات تغير المناخ والتنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتحقيق مرونة اقتصادية مستدامة من خلال شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمنظمات العالمية." .
وأضاف معاليه: "دولة الإمارات، من خلال رؤيتها المستقبلية والتزامها بالابتكار، مستعدة لدعم الجهود العالمية في التكيف مع تغير المناخ والاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية على حد سواء." .

أخبار ذات صلة وفد الإمارات يشارك في اجتماعات رفيعة ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بجوائز البحوث الطلابية في مجال الاستدامة

يشار إلى أن الخلوة شملت تنظيم عدة جلسات على مدى يومين، منها جلسة بعنوان "استعادة الطموح" وناقشت الخطط المستقبلية الدولية خلال الـ 20 إلى 30 عاماً المقبلة، ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، إلى جانب استعراض الدروس المستفادة منذ المؤتمر التأسيسي عام 1944، ووضع رؤية تضمن تطور واستمرار هذه المؤسسات بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية، في حين تناولت جلسة بعنوان "واجهة التحدي" تقييم مدى نجاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مواءمة أدوارهما مع الاحتياجات المالية والإنمائية العالمية واستكشاف آلية تكييف أدواتهما وبرامجهما وشراكاتهما لمعالجة التحديات الناشئة مثل تغير المناخ، إلى جانب التركيز على تحديد القضايا التي تستحق المزيد من الاستكشاف بما فيها الطموحات الصحية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 5.4 مليون دولار لدعم صناعة الـ «بودكاست» في المنطقة العربية
  • صندوق إعادة إعمار درنة ينفذ مشاريع إنشاء عبارات في عدة مناطق
  • خبير: الجمهور يشارك في ترويج الشائعات عبر إعادة نشرها على منصات التواصل
  • بلدية الزهراء تشارك في مؤتمر "رؤى المدن المستقبلية 2024" بمصر
  • الإمارات.. مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات تنظم منتدى مستقبل الصناعات الغذائية
  • منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024: صياغة مستقبل الغذاء والحكومات والمستهلكين
  • الإمارات تشارك في خلوة بمناسبة ذكرى مؤتمر «بريتون وودز»
  • “المشير حفتر” يجري جولة ميدانية في درنة لمتابعة مشاريع إعادة الإعمار
  • الألعاب الإلكترونية في الإمارات..صناعة واعدة تستشرف العالمية
  • وزير الصحة الأسبق: وضع توصيات مؤتمر الأهرام للدواء أمام الجهات التنفيذية