مركز الزراعة الملحية.. ريادة في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةسلط المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب28»، الضوء على قضايا عدة منها العمل المناخي العالمي، والطبيعة، واستخدام الأراضي والمحيطات، وأنظمة الغذاء والمياه، والشباب، والتعليم، والمهارات، والتمويل والمساواة بين الجنسين، حيث تهدف جميع المبادرات المقترحة إلى تعزيز الشراكة والتعاون على المستويين الوطني والدولي، وتعبئة الموارد للعمل المناخي والتنمية الزراعية المستدامة، وزيادة الوعي حول تحديات التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والتغذية، والعمل المناخي.
والمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، منظمة دولية غير هادفة للربح، ويستند عمله على نظامه الأساسي المعتمد من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية، وبوصفه منظمة دولية لا تهدف للربح، ويحصل «إكبا» على الدعم من مساهمات ومنح من الحكومات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والوكالات متعددة الأطراف والأوساط الأكاديمية.
ويهدف «إكبا» لتحقيق الاستفادة القصوى من الأبحاث والابتكار من خلال عقد شراكات تهدف إلى مواجهة التحديات وتطوير الحلول وإحداث التأثير، ويحدد المركز ويختبر ويقدم المحاصيل والتقنيات المتسمة بالكفاءة في استخدام الموارد المراعية للظروف المناخية والملائمة بشكل أفضل مع مختلف المناطق المتضررة من الملوحة وندرة المياه والجفاف، كما يساعد على تحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذية وإيجاد فرص عمل وموارد العيش لبعض أفقر المجتمعات الريفية المتفرقة من العالم.
ويدعم المركز صناع القرار في وضع السياسات والاستراتيجيات لتعزيز إدارة الموارد الطبيعية والحدّ من آثار تغير المناخ والتكيف معها وغيرها من التحديات، وتحسين الإنتاج الزراعي في البيئات الهامشية، ويتولى «إكبا» دوراً قيادياً، بوصفه مركزاً عالمياً للتميز والشريك الأمثل للبحوث من أجل التنمية في مختلف المناطق منذ إنشائه في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1999.
حيث تتمثل أهميته في تركيزه على تحسين الأمن الغذائي والتغذية، وتعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية، وتوفير فرص العمل وموارد العيش في البيئات الهامشية والمناطق التي تعاني مشكلات الملوحة وندرة المياه والجفاف، وغيرها من التحديات في شتى أرجاء العالم.
ويحرص المركز على إحداث تغيير إيجابي دائم في حياة بعض من أكثر المجتمعات الريفية تأثراً في أنحاء العالم، وهذا الهدف الركيزة الأساسية التي تستند عليها كل أعماله حيث يعمل ضمن المركز فريق دولي من العلماء والخبراء والمهنيين ذوي الاختصاصات المتعددة والكفاءات المتمرسة والخبرات الواسعة، كما يتميز المركز بالخبرات الشاملة في تطوير الحلول المصممة خصيصاً لمشكلات الملوحة وندرة المياه والجفاف، والبحوث والمعرفة المتميزة على الأمد الطويل حول الملوحة وندرة المياه في البيئات الهامشية، وتوفر إحدى أكبر مجموعات الأصول الوراثية على مستوى العالم من الأنواع النباتية المتحملة للملوحة والحرارة والجفاف، كما يضم فريقاً بحثياً متعدد التخصصات ومرافق بحثية متميزة على مستوى العالم.
ويجسد «إكبا» دور الإمارات الرائد في العمل على تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال استثمار المعرفة والابتكار والبحث العلمي لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الزراعة الملحية ومشاكل التربة وابتكار أساليب حديثة في مجال الاستخدام الأمثل للمياه في المجال الزراعي، وتطوير سلالات زراعية قادرة على التكيف مع الظروف البيئية والمناخية الصعبة.
موارد وراثية
ويعمل المركز على جمع الموارد الوراثية النباتية من بيئات هامشية وغير هامشية واستخدامها وحفظها في بنكه الوراثي، كما يعمل على إجراء دراسات وبحوث على الزراعة في البيئة المضبوطة، بما في ذلك الزراعة العمودية، مما يساعد على تحســين كفاءة اســتخدام الموارد في الظروف الهامشية، إلــى جانب ذلك، يدعم المركز شركاءه في عملية رسم سياسات، ووضع خطط استراتيجية ذات صلة لضمان الإنتاج المستدام للمحاصيـل، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي فــي البيئات الهامشية، وسيسـهم هــذا العمـل علــى الإنتاج الغذائي المستدام ضمــن البيئات الهامشية فــي ظل مناخ متغير.
استدامة الموارد
في مجال الاستدامة، تنصب جهود مركز «إكبا» علــى الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية كالمياه العذبة، فضلاً عــن تركيـزه علــى كفاءة استخدام موارد المياه البديلة لصالح الزراعة كالمياه العادمة المعالجة، ومياه الصرف والمياه المنتجة، وغيرها مــن أنواع المياه المالحة، بما فــي ذلك المياه شديدة الملوحة المرتجعة من عملية التحلية، ومياه البحر، كما يقوم المركز بمساعدة المزارعين لتحسين كفاءة الري وإنتاجية المياه الزراعية من خلال النمذجة والمحاسبة المائية، وغيرها مــن الأدوات كوسـيلة استجابة لندرة المياه في البيئات الهامشية.
ومن ضمن الابتكارات التي يعمل على تعميمها المركز، الاعتماد على تقنيــة تحويل البخــار الموجــود فــي الهــواء إلــى مــاء، كما يجري المركــز بحثاً تطبيقياً علــى الزراعة الدقيقة، وكفــاءة الري، والمحاسبة المائية، وكذلك على إنتاج المياه المخصصة للزراعة والاستشعار عــن بُعــد، وتطبيقات نظام المعلومات الجغرافية، فضلاً على نمذجة المياه السطحية والجوفية لتحديد الموازنة المائية والإنتاج الزراعي علــى شتى المستويات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الزراعة التنمية المستدامة كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
وكيل "البيئة": الشراكات الاستراتيجية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن الشراكات الاستراتيجية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن قطاع المياه في المملكة يشهد تحولًا نوعيًا قائمًا على التكامل بين الجهات المختلفة لتعزيز الكفاءة والاستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "قوة الشراكات: إطلاق الإمكانيات من أجل التنمية المستدامة" في مؤتمر "ويكس" العالمي بإسبانيا، بمشاركة عدد من المختصين في قطاع المياه بالمملكة، والصندوق السعودي للتنمية.
أخبار متعلقة 10 محاور استراتيجية ومليون مطبوع توعوي بخطة تشغيل الحرمين في رمضانتعزيز للسلامة.. ”هيئة الطرق“ تبدأ استخدام المسح التصويري الرقمي المتحركوأوضح أن رؤية السعودية 2030 ركزت على أهمية الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية، مستشهدًا بإنشاء المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية عام 2017 لتنسيق الجهود الوطنية وتعزيز الشراكات الفعالة.إنجازات نوعيةوأشار الدكتور الشيباني، إلى أن قطاع المياه في المملكة تبنّى مفهوم "الشراكة القائمة على السياسات"، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للمياه عام 2016 بتعاون وثيق بين الجهات الحكومية، والخبراء، والجامعات، مما أسهم في تعزيز كفاءة القطاع وتحقيق إنجازات نوعية، وجعلها نموذجًا للإدارة المتكاملة للموارد المائية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وكيل "البيئة": الشراكات الاستراتيجية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
وعلى المستوى الدولي، أكد الشيباني أن المملكة، ومن منطلق مسؤوليتها العالمية، تسعى إلى توفير منصات دولية لتعزيز التعاون في قضايا المياه، موضحًا أن ندرة المياه أو تلوثها في أي منطقة قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية عالمية.
وأشار إلى أن المملكة قادت عدة مبادرات لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، مع التركيز على التمويل المبتكر والاستثمار المستدام في البنية التحتية المائية.
وفي حديثه عن فرص المستقبل في القطاع، شدد الشيباني على أهمية اغتنام الفرص المربحة للجميع، وتطوير نماذج اقتصادية جديدة تدعم الشراكات بين القطاعات المختلفة مستشهدًا بمبادرة "سِقَايَة" التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي تعكس مفهومًا مستدامًا لتوفير المياه من خلال شراكات مع القطاع غير الربحي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تعكس الدور الريادي للمملكة في تبني حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المياه عالميًا.
وأشار إلى دور الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشاريع التنموية عالميًا، حيث قدّم حتى الآن حوالي (6) مليارات دولار لتعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف الدول، لافتًا إلى أن نجاح أي شراكة يتطلب أهدافًا واضحة، مخرجات محددة، وجدولًا زمنيًا يستثمر الفرص المتاحة لتحقيق أثر ملموس ومستدام.
واختتم "الشيباني" حديثه بالتأكيد على أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب شراكات قائمة على أهداف واضحة، مخرجات محددة، ولغة مشتركة بين القطاعات المختلفة لضمان تحقيق أثر ملموس ومستدام.