أكد هاني سالم سنبل، رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص، أن المؤسسة تعمل على زيادة نسبة تمويلاتها المستدامة والخضراء إلى نحو 30% من إجمالي محفظة التمويلات.

وقال رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28"، أن هناك توجه واضح في زيادة نسبة هذا النوع التمويلات الخضراء في محافظ التمويل، ونتوقع أن تتسارع وتيرته خلال السنوات القادمة.

وأوضح سنبل أن المشاركة في "COP28" مهمة من أجل التطرق إلى قضايا المناخ وتداعيتها بعدما أصبحت واحدة من أولويات الأجندة العالمية في الوقت الحالي، فضلا عن انعكاساتها وتأثيراتها على القطاعات التي نعمل على تنميتها في الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وأشار إلى ان المشاركة في هذه القمم والأحداث الضخمة يساعد على بناء الشراكات والاتفاقيات، بالإضافة إلى استعراض ما يمكن أن تقوم به المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل مكافحة التغير المناخي.


وذكر سنبل أن "COP28" يأتي في وقت أصبحت مكافحة تداعيات التغير المناخي ليست اختيارا وانما ضرورة لإيقاف التأثيرات التي يتعرض لها كوكب الأرض من جراء التقلبات المناخية، بالإضافة إلى الازمات الأخرى مثل الأزمات الصحية والتوترات الجيوسياسية.

وتوقع سنبل أن يخرج مؤتمر الأطراف "COP28" بنتائج إيجابية تدفع مسيرة العمل المناخي نحو الإمام، معربا عن آماله بأن تتراجع وتيرة تأثيرات التغيرات المناخية على كوكب الأرض وأن ويعيش الجميع في أمن ورخاء وسلام.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أن هناك الكثير من القطاعات التي تمولها المؤسسة تتأثر بنحو كبير بتغيرات المناخ، ولذلك لابد من إيجاد حلول فاعلة مثل التمويل الأخضر وتعبئة الموارد اللازمة من خلال إصدار الصكوك الخضراء، إضافة إلى المشاركة في طرح برامج ومبادرات تسهم في تعزيز مسيرة العمل المناخي.

 

 قطاع الزراعة

وذكر هاني سالم سنبل أن قطاع الزراعة من القطاعات المهمة والضرورية في الكثير من الدول مع تأثره بشكل كبير بالتداعيات المناخية، لافتاً إلى أن أكثر من 60% من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تعتمد اعتمادا كبيرا في مدخولتها على الزراعة، وبالتالي فان أي تداعيات مناخية تؤثر على اقتصاداتها، ولذلك يجب علينا أن ندعم المزارعين في تلك الدول بالحلول التمويلية المبتكرة والتقنيات الجديدة.

 

وأوضح أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة نجحت في عقد الكثير من الشراكات خلال "COP28"، حيث تم تجديد الالتزام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو لتعزيز التنمية الصناعية وتنمية التجارة، إلى جانب حشد الخبرات والتقنيات والموارد المالية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال سنبل ان المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تقود الكثير من البرامج التي توفر حلول تمويلية مبتكرة مثل برنامج جسور التجارة العربية الافريقية، وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج الأمن الغذائي، وهو ما يسهم بشكل كبير في دعم مسيرة العمل المناخي.

ولفت إلى أن المؤسسة الدولية لتمويل التجارة دخلت في شراكة مع "OSP" ستقوم من خلالها بإعداد برامج متخصصة لدعم التحول إلى الطهي النظيف باستخدام غاز البترول المسال ومصادر الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة، مشيراً إلى أن الطهي غير النظيف يخلف سنويا العديد من الضحايا في أفريقيا وغيرها من الدول جراء الاعتماد على حلول الطهي التقليدية، مثل الخشب والفحم وروث الحيوانات، والذي يؤثر على صحة الإنسان والبيئة.

وذكر أن نهج المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تجاه الطهي النظيف يتمحور حول ضمان التحول العادل للمجتمعات، لافتاً إلى أن المؤسسة تدرك أن التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة يجب أن يكون شاملاً.

وقال هاني سالم سنبل أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أول مؤسسة إسلامية تدخل في مجال أرصدة الكربون من خلال منتجات مالية مطابقة للشريعة مما يمهد الطريق لمستقبل مستدام ومزدهر للجميع، مشيراً إلى أن التغلب على التحديات المرتبطة بدمج التمويل الإسلامي ومشاريع ائتمان الكربون يتطلب نهجًا متعدد الأوجه، بمشاركة جميع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص والشركاء الدوليين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة مؤتمر الأطراف COP28 التمويلات الخضراء تداعيات التغير المناخي التجارة المؤسسة الدولیة الإسلامیة لتمویل التجارة البنک الإسلامی للتنمیة أن المؤسسة الکثیر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: (…) هذه خطتنا لما بعد الحرب.. واتصالات مع 3 دول لتمويل الإعمار

وزير الخارجية د. علي يوسف لـ(الكرامة) حول قضايا الساعة :
لم نتلق اتصالات امريكية.. ونرفض تهجير الفلسطينيين من “غزة”..
ملتزمون بقرارات القمة الإسلامية .. القضية الفلسطينية تحل بـ(…..)..
الحكومة الموازية (مـــــاتت)..
اتصالات بيننا وإدارة ترامب عادية ..
العقوبات التجارية على كينيا مؤثرة جدًا.. وندعو الجنوبيين للحوار..
(….) هذه خطتنا لما بعد الحرب.. واتصالات مع 3 دول لتمويل الإعمار..
سنستدعي السفراء والإدارات..
عقب اكتمال بناء مقر الخارجية الجديد
حوار : محمد جمال قندول- الكرامة
مِلفاتٌ مهمة وتحديات كبيرة تنتظر الدولة السودانية عقب الفراغ من حرب الكرامة التي تمضي نحو خواتيمها بتطهير العاصمة الخرطوم، وكذلك ما تبقى من كردفان ودارفور، فضلًا عن محاولات اعلان الحكومة الموازية، وتطورات الأوضاع بالجنوب، وما نقلته وكالات أنباء أمريكية أمس عن اتصالاتٍ بين واشنطن ودول أفريقية من ضمنها السودان، لاستضافة الفلسطينيين المهجرين من “غزة”. كلها أسئلة وضعناها على طاولة وزير الخارجية السفير الدكتور علي يوسف الشريف، الذي قدم إفاداتٍ مهمة، ندلف إليها في هذا الحوار.
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أمس “الجمعة”، عن اتصالاتٍ سريةٍ بين واشنطن وتل أبيب وثلاثة دول في شرق أفريقيا هي “الصومال، وأرض الصومال، ومن ضمنها السودان”، حول إمكانية استقبال الفلسطينيين المهجرين من “غزة” ضمن خطة دونالد ترامب المقترحة لإعادة التوطين بعد الحرب، ما مدى صحة ذلك؟
أنا كوزير خارجية لم تتصل عليّ أي جهة، ولم نتلق أي عرضٍ لاستضافة الفلسطينيين في السودان. وأنا كمسؤول لم نتلق أي اتصالات، ونحن ملتزمون بقرارات القمة الإسلامية التي انعقدت بالقاهرة، والتي تم فيها رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من “غزة” لدولٍ أخرى، واتفقنا على خطة إعمار “غزة” وأُجيزت من قبل القمة وكل الدول الأفريقية، ونحن نؤمن بأنّ القضية الفلسطينية تحل بتطبيق القرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية في حدود 69 وعاصمتها القدس الشرعية.
ليس هنالك “نار بدون شرار”، وترامب نفسه أعلن عن هذه الخطة؟
الرئيس الأمريكي ترامب قال سيهجرهم، ولكنه لاحقًا عدّل مواقفه. واعتقد بأنّه بعد الموقف الواضح خلال القمة الأخيرة سيراجعون هذه الفكرة.
هل هنالك اتصالات بينكم والجانب الأمريكي في حقبة إدارة ترامب؟
هنالك اتصالات روتينية أو قل عادية.
ما هي الخطوات المرتقبة لمواجهة الحكومة “الموازية” التي رفضها عددٌ كبيرٌ من الدول والاتحاد الأفريقي والأُمم المتحدة؟
الحكومة الموازية ماتت بعد الرفض الواسع من الدول. والخارجية لعبت دورًا كبيرًا في مواقف الأطراف التي رفضت الحكومة.
الحكومة أوقفت صادرات تجارية من كينيا التي تحتضن الميليشيا وأعوانها، هل هنالك خطواتٍ إضافية؟
هنالك لجنة تعمل في موضوع العلاقات مع كينيا برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وطبقت عقوباتٍ تجاريةٍ وهي مؤثرة جدًا، ونتمنى أن تراجع كينيا مواقفها، لأنّ هنالك رفضٌ شاملٌ وكبير حتى من الاتحاد الأفريقي، ومن المفروض على الحكومة الكينية احترام الإرادة الدولية الرافضة لفكرة أن تكون هنالك حكومة موازية.
ما هو موقف الحكومة من تطورات الأوضاع بالجارة جنوب السودان؟
نتابع بصورةٍ لصيقة مع أخوانا في جنوب السودان وسفارتنا هنالك، ونحن مع استقرار الأوضاع بالجنوب، وندعو الإخوة الجنوبيون لأن يكونوا أكثر حرصًا ويلجأون للحوار فيما بينهم لحل وتفادي أي مواجهات تؤثر على بلادهم. نحن في السودان من مصلحتنا استقرار الأوضاع بالجنوب.
هل أعدت الخارجية خطةً لما بعد الحرب، خاصةً وأنّ المشهد ينبئُ بقرب نهايتها؟
ملف إعادة الإعمار من أهم الموضوعات التي نوليها اهتمامًا كبيرًا، ونقوم بتحركاتٍ كبيرةٍ في هذا الملف. ولكن لا بد أن نعي أنّ إعادة الإعمار تتم وفق خطةٍ شاملةٍ تضعها اللجنة العليا التي شكلها رئيس مجلس السيادة ولديها خططًا راتبة. واحدة من الأشياء التي سنفعلها ثلاث اجتماعات مهمة من ضمنها المنتدى الثاني لرجال الأعمال “السوداني – المصري”، الذي سيكون في بورتسودان، وهو مخصصٌ لإعادة الإعمار. وأيضًا هنالك اجتماعات اللجنة الوزارية “السودانية – الروسية”، وهي مهمة وفقًا لمخرجات الزيارة التي تمت في روسيا، وسيكون لها نتائج إيجابية إن شاء الله. عندما تضع الحرب أوزارها سنكون جاهزين، كما أنّ هنالك اتصالاتٍ تمت مع دول “السعودية، والكويت، وقطر”، حول اجتماعات المانحين لتمويل برامج إعادة الإعمار. وكل هذه الدول أبدت استعدادًا لأن تستضيف اجتماعاتٍ للدول والمؤسسات المانحة، والأمور تمضي بصورةٍ طيبة. هنالك إلى حدٍ كبيرٍ تجاوب مع دعوات السودان.
هل تم تخصيص مقر للوزارة خلال الفترة المقبلة؟
نعم.. والمقر الجديد لا زال قيد البناء، وعقب جاهزية المحل، سيتم استدعاء عددٍ كبيرٍ من السفراء والإدارات.
بعد أربعة أشهر.. هل أنت راضٍ عن تجربتك خلال هذه الفترة؟
السؤال المهم ليس أني راضٍ، بل اتمنى أن يكون الرضا ممن استقدمني للعمل في هذا الموقع، والشعب السوداني، وخدمة معركة الكرامة، وإذا كانت الأطرافُ راضيةً فأنا راضٍ.
هل كنت تتوقع أن تتقلد المنصب؟
لم أكن أتطلع إلى هذا المنصب، وكان بالإمكان أن أتقلده قبل عشرين عامًا.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • ما العلاقة بين البراكين والتغير المناخي؟
  • الاتحاد الأوروبي: نستهدف العمل مع شركائنا الإقليميين بشأن سوريا
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • الوزراء: نستهدف الوصول لـ«صفر» انبعاثات كربونية باستخدام وقود الطيران المستدام
  • تفاصيل مشروع ترامب لتمويل الحكومة لمدة 6 أشهر لتجنب الإغلاق الجزئى
  • وزير الخارجية: (…) هذه خطتنا لما بعد الحرب.. واتصالات مع 3 دول لتمويل الإعمار
  • بالمليارات.. موافقة حكومية لتمويل مشروع مهم في ديالى