الأسبوع:
2024-09-19@16:50:14 GMT

حلم إسرائيل

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

حلم إسرائيل

مشكلة الصراع تكمن في الأساس في العقل الإسرائيلي الذي لا يجد حلا لعلاقته الصدامية مع الشعب الفلسطيني سوى القوة. ليس لأنه فقط عاجز عن الرؤية بل لأن لديه رؤية شديدة الوضوح وهي التي تكمن فيما يحلم به من أن يصحو من النوم ويجد أن فلسطين التاريخية خالية من الفلسطينيين. وهو حلم عصيّ ولن يتحقق أبدا. واليوم تمضي إسرائيل قدما في استهدافها لقطاع غزة، ولهذا أمعنت في قصفه على مدى عدة أيام.

وظهر ذلك واضحا عبر صور الأقمار الصناعية التي كشفت أن ما يقرب من مائة ألف مبنى قد تعرض لأضرار من جراء القصف الإسرائيلي. كما أظهرت صور التقطتها طائرات بدون طيار، ومقاطع فيديو مبانٍ وأحياء وقد دمرت بالكامل وتحولت إلى أنقاض بعد ما قامت به إسرائيل من غارات جوية بالاضافة إلى التوغل البري.

في حين تمركز الهجوم الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، الذي نال النصيب الأوسع من الدمار إلا أن الأضرار طالت مختلف مناطق قطاع غزة. ولكن يبقى التركيز على قصف شمال غزة تحديدا، وأسباب ذلك تكمن في وضعه حيث يضم المركز الحضري الرئيسي لمدينة غزة، والذي كان مركزا تحكم تحركه حركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته تمكنت من استهداف قادة ومقاتلي حماس ليتزامن ذلك مع اتهام إسرائيل للحركة بالتمركز في مناطق مدنية. ويشير تحليل بيانات الأقمار الصناعية إلى أن ما يقرب من مائة مبنى قد تعرض لأضرار جسيمة في جميع أنحاء القطاع معظمها في الشمال.

كانت إسرائيل قد ركزت في ضرباتها الجوية الأولى على المناطق الشمالية الشرقية حيث كانت كل من مدينة "بيت لاهيا"، ومدينة "بيت حانون" في شمال وشمال شرقي القطاع من أوائل المدن التي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية بالقصف، الذي أدى إلى أن أجزاء من "بيت لاهيا " ظهرت وقد سويت بالأرض، كما أظهرت صور القمر الصناعي تدمير مجموعة من المباني. كما أن الجيش الإسرائيلي استهدف مدينة "بيت حانون " الصغيرة التي تقع على بعد أقل من كيلو ونصف الكيلو من الحدود.وبالإضافة إلى ذلك أصابت قواته مائة وعشرين هدفا في المنطقة وذلك في اليوم الأول من الضربات الجوية الإسرائيلية.

استمر الكيان الصهيوني الغاصب في غلوائه بعد القصف الذي استهدف به الأراضي الفلسطينية ليستأنف عملياته البرية في قطاع غزة. ومن ثم دخلت الدبابات والجرافات إلى المناطق التي دمرت من جراء القصف الشديد ليشق الجيش الإسرائيلي طريقه جنوبا على طول الساحل باتجاه مخيم الشاطئ للاجئين في منطقة مدينة غزة. ولقد أظهر تحليل الأقمار الصناعية الأضرار التي حاقت بجنوب قطاع غزة. وعوضا عن توغل الكيان الصهيوني في الشمال فقد قامت قواته بالتوجه نحو الغرب أيضا لكي تكمل ما ألحقته من دمار بالبنية التحتية في القطاع.

واليوم نقول: ماذا عن خطط إسرائيل بشأن قطاع غزة بعد انتهاء الحرب لا سيما مع ما تعهد به "نتنياهو"من عزمه على تغيير الشرق الأوسط؟ وكان قد سبق له أن تعهد باقتلاع حركة حماس من القطاع عسكريا وسياسيا، لكن بعيدا عن استخدام القوة العسكرية الساحقة. ويظل من غير الواضح كيف سيتم تحقيق هذا الطموح غير المسبوق، إذ لا بد من وضع خطة للقيام بذلك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حتى 31 يوليو.. قائمة بأسماء شهداء القطاع الصحي نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة

نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، قائمة توثق أسماء 986 من العاملين في القطاع الصحي الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وذكرت الوزارة، في تقرير أرفقته بالقائمة التي وزعتها على وسائل الإعلام وحصلت الأناضول على نسخة منها، أنها وثقت في القائمة التي جاءت في 46 صفحة، أسماء وأرقام هويات وتواريخ ميلاد وجنس ومهنة ومكان عمل 986 فلسطينيا من العاملين بالقطاع الصحي استشهدوا منذ بداية العدوان وحتى 31 يوليو الماضي.

وقالت الوزارة إنها تقدر أنه ما زال هناك العشرات من شهداء القطاع الصحي لم يتم توثيقهم والتحقق من بياناتهم الشخصية والمهنية.

وأشارت إلى أنه تم رصد وتسجيل 868 من أسماء شهداء القطاع الصحي ضمن قاعدة بيانات شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضحت أنه لم يتم تسجيل بيانات 118 من أسماء شهداء القطاع الصحي بسبب عدم وصول جثامينهم إلى المستشفيات نتيجة لاحتجازها من قبل القوات الإسرائيلية أو بقائها تحت الأنقاض.

ولفتت إلى أن من بين شهداء القطاع الصحي 5 يعملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وذكرت أن من بين الشهداء 706 ذكور و280 إناث.

وحول طبيعة عمل الشهداء، قالت الوزارة في تقريرها، إن 308 منهم كانوا يعملون في القطاعات الإدارية والخدمات بالمؤسسات الطبية المختلفة، و260 ممرضا، و184 كانوا يعملون في مهن طبية مساعدة.

كما تضمنت القائمة أسماء 146 طبياً و76 صيدليا، و12 من العمال الصحيين، وفق تقرير الوزارة.

مجمع الشفاء الطبي

ومن بين الأطباء 31 طبيب بشري أخصائي، و50 طبيب أسنان، و65 طبيب بشري عام، بحسب ما تضمنت القائمة.

وأشارت وزارة الصحة، في تقريرها، إلى أن 44 من شهداء القطاع الصحي كانوا يعملون في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف والاقتحام والحصار غالبية المستشفيات في القطاع وأخرجها عن الخدمة.

وركز الجيش الإسرائيلي في استهدافه على المستشفيات الرئيسية مثل مجمع الشفاء الطبي أكبر وأهم مستشفيات قطاع غزة، ومجمع ناصر الطبي أكبر مستشفيات جنوبي القطاع، إضافة لمستشفيات الإندونيسي والعودة وكمال عدوان في محافظة الشمال، وأبو يوسف النجار والكويتي في مدينة رفح (جنوب) وشهداء الأقصى في دير البلح (وسط)، وفق بيانات سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية.

وحسب تقرير سابق لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نشرته في 27 مايو/ أيار الماضي، فإن القطاع الصحي الفلسطيني في غزة قد انهار، وما بقي منه يخدم في حده الأقصى ما لا يزيد على 15% فقط من الجرحى والمصابين.

مقالات مشابهة

  • تواصل العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ349 على التوالي
  • اليوم الـ 349 للعدوان على غزة.. الإبادة الجماعية مستمرة
  • محافظ البحيرة: القطاع الصحي له نصيب الأسد من المشروعات التي يتم افتتاحها
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • حتى 31 يوليو.. قائمة بأسماء شهداء القطاع الصحي نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • التنمية الاجتماعية: إدخال مساعدات إغاثية إلى المواطنين في غزة
  • "التنمية الاجتماعية" تُدخل اليوم مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة
  • التربية تُرصد عدد ضحايا القطاع التعليمي في غزة منذ 7 أكتوبر
  • شهداء وجرحى بغارات استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة