الأسبوع:
2024-12-19@03:46:28 GMT

يمكرون ويمكُر الله!!

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

يمكرون ويمكُر الله!!

(إنها إرادة الله.. أرادوا أن يقتلوا القضية للأبد، فبُعثت من جديد في قلوبِ العالم بأسره)!!.. فجأة وبينما كان العالم يستعد لاستقبال نهاية عام (٢٠٢٣) بدون أحداث عالمية كبرى جاءت أحداث غزة الدامية كي تقلب كل موازين هذا العام الهادئ، لتنفجر ردود الفعل الشعبية والرسمية، وتصبح قضية فلسطين على كل لسان بعد أن كادت تُنسى وسط صخب عالم متزاحم بالأحداث والقضايا الساخنة.

فبعد أن كان التركيز السياسي العالمي رسميًّا بل وشعبيًّا منصَبًّا على أزمة كورونا خلال عامَي (٢٠٢٠) و(٢٠٢١)، ثم تحوَّلت دفة الانتباه لمتابعة أحداث حرب روسيا-أوكرانيا في العام الماضي (٢٠٢٢)، فجأة يتحول جزء كبير من الاهتمام والمتابعة نحو الشرق ليتابع سكان الأرض ما يحدث لهؤلاء المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني صاحب أقدم وأطول قضية احتلال عنصري غير مبرَّر في العصر الحديث، فجأة تتعرف الأجيال الجديدة في كل بقاع الأرض على هذه القضية التي طال أمدها وكأنما قد كُتب لها أن تُبعث من جديد عندما أراد بعض الخبثاء أن يقتلوها للأبد.في بلاد العرب وخاصة مصر كنا نظن في بداية الأحداث أن أجيالنا الصغيرة التي أدمنت مواقع التواصل ومنصات الفيديو قليلة الثراء الفكري لن يهتموا كثيرًا بما يحدث هناك في أرض فلسطين الطاهرة، ولكنهم كعادة أجيالنا الشابة العبقرية قلبوا موازين التوقع، وتركوا ما كانوا مستغرقين فيه وتفرغوا لمتابعة الأحداث، ثم أبدعوا وخرجوا لنا بفكرة مقاطعة المنتجات الغربية الداعمة للكيان المحتل وكانوا هم أولَ مَن يطبق تلك المقاطعه وما زالوا، لم يعتادوا المشهد ولكنهم اعتادوا هذا الدعم ومؤازرة إخوانهم في غزة ولو بأضعف الإيمان. أتعجب حين أرى بعيني في أحد المحال الكبرى طفلًا فى السادسة أو السابعة من عمره يرفض أن تشتري له والدته أو مرافقه نوعًا من تلك الحلوى التي تندرج تحت بند المقاطعة رغم حبه لها ووضوح اعتياده عليها، ثم يزول العجب سريعًا حين أسمع تلك الرواية من آخرين شاهدوا مثلها، أو ربما حدثت معهم شخصيًّا من أولادهم وأحفادهم، هذا جيل مصرى جديد يحمل كل چينات العبقرية ذاتها حتى وإن خَفُتَ بريقها أحيانًا تحت أتربة التغريب والتغييب. لن تموت قضية خلفها شعب يحفظ التاريخ وأجيال شابة تعي حقيقة ما جرى وما يخطط له الأعداء، في النهاية سينتصر أصحاب الحق لا محالة فهذا وعد الله لكل الصابرين.. .اللهُم احفظ بلادنا الطيبة من الوهَن والفتن ومكائد الأعداء، اللهُم احفظ مصر وفلسطين، وانصر إخواننا المرابطين، وارزقنا يومًا صلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من كندا، الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف المنادة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في الأرض المقدسة.

وقد رحب بهم مثمناً ومقدرًا هذه الزيارة وما تحمله من رسائل إنسانية وروحية وحضارية، لا سيما أن المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يجب أن تحرك كل إنسان حر في هذا العالم والكنائس المسيحية في عالمنا يجب أن تنادي دوما بتحقيق العدالة ونصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.

ولكن يبقى مطلبنا الأساسي في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي تستهدف قطاع غزة ناهيك عن المؤامرات التي تستهدف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس.

وقال إن مدينة القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب سياسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين في مقدساتهم وأوقافهم وإحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.

لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن لا نؤمن بالحروب والتي نعتقد بأنها شر مطلق وننادي بأن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم ، أما في فلسطين فهنالك نزيف لم يندمل منذ عشرات السنين حيث ان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق الى العيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .

وهذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.

وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة بسبب العدوان، وضرورة العمل على وقف الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.

مقالات مشابهة

  • تامر محسن: فقرة الساحر من الأعمال التي كنت أتمنى تقديمها
  • صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدها
  • + فيديو + ابتدائية طنجة تؤجل النظر في قضية "مجموعة الخير " التي وصل عدد ضحاياها إلى 947 شخصا
  • 20 صورة تكشف سر قرية كالاتشي.. السكان ينامون فجأة حتى أثناء المشي
  • المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • أحداث سوريا.. والشرق الأوسط الجديد
  • لـ 2 فبراير.. تأجيل محاكمة أحد المتهمين في قضية «أحداث المنصة»
  • السجن 3 سنوات للمتهم في قضية «أحداث الاستاد»
  • اليوم.. الحكم على متهم في قضية «أحداث الدفاع الجوي»