استكمالا لما عرضته في مقالي السابق، قدمت السينما العالمية عدة أعمال هامة ومنها الفيلم الأميركي Malcom X -عام 1992- الذي تناول حياة مالكوم إكس- أمريكي من أصول أفريقية- وتوغله في عالم الجريمة في أحد أحياء نيويورك، ثم اعتناقه للإسلام الذي غير حياته، ومن خلال رسالة إلى زوجته وصف مشقة رحلة الحج، وإحساسه أثناء ممارسة الشعائر، وشعوره بعظمة الله، واستمتاعه بمشاعر الأخوة الحقيقية بين البشر في البيت الحرام.
عام 2004 تناول فيلم Le Grand Voyage، إنتاج مغربي- فرنسي- تركي مشترك، قصة مرافقة فتى مغربي الأصل وُلد وعاش في جنوب فرنسا لأبيه- مضطرا- في رحلة الحج، وخلال الرحلة تظهر فجوة الاختلاف بين الأجيال فيما هو مسموح ومرفوض، لكنهما يصلان إلى مكة وهما أكثر قربا وتفهماً وقبولاً، ثم يموت الأب في الحج تاركاً الابن مع ذكريات الرحلة الأخيرة.
قدم المخرج الأمريكي بروس نيبور في عام 2009 فيلم رحلة إلى مكة Journey to Mecca وهو دراما تاريخية تحكي قصة أول رحلة حج لابن بطوطة، وعام 2010 تناول فيلم الطواف ببيت الله Circling the House of God قصة اعتناق مارتن لنغز للإسلام - وقد عرف باسم الشيخ أبو بكر سراج الدين - واستعان الفيلم بمواد أرشيفية، وعرض عام 2013 في المتحف البريطاني بلندن فيلم وثائقي بعنوان رحلة إلى قلب الإسلام، Journey to the Heart of Islam.
قدمت المملكة العربية السعودية في 2017 الفيلم الوثائقي يوم في الحرم، واستعرض من خلال أعين العاملين بالحرم الخدمات الداخلية في المسجد الحرام ومنها سقيا ماء زمزم، وأعمال النظافة، والصيانة، والمتابعة وغيرها من المهام التي تهدف إلى راحة ضيوف الرحمن، كما يكشف عن كيفية اختيار الأئمة والمؤذنين، وتغيير كسوة الكعبة، ويعرض الفيلم صورا نادرة للحرم المكي.
ويبقى الفيلم التسجيلي المصري الذي قدمته المخرجة نور دهبي صامتا ثم أعادت تقديمه بعد ظهور السينما الناطقة كأحد أهم الأفلام الوثائقية التسجيلية التي قدمت عن مناسك الحج، وقد عرض باسم رحلة الحج - عام 1936- وتناول مولد الرسول صلي الله عليه وسلم، ورحلة كسوة الكعبة المصنوعة في مصر حتى الوصول إلى مكة عبر دروب الصحراء، مع لقطات لبئر زمزم، وجبل عرفات.
للأسف، لم يحظ الحج في مجال الدراما العربية باهتمام حقيقي، واقتصر تناوله على هامش الأحداث الدرامية من خلال ذهاب أحد شخصيات العمل الفني للحج، أو استقباله عائدا منه، واكتساب لقب الحاج، دون التوغل في تفاصيل مناسك الحج، وشعائره.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعلن الانتهاء من ترتيبات موسم الحج
#سواليف
أكد #وزير_الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، الانتهاء من كافة #ترتيبات #موسم_الحج للعام الحالي 1446 هجري.
وقال إنه تم اعتماد 1200 مواطن لأداء #فريضة_الحج عن طريق القرعة وباقي أعداد الحجاج تم اعتمادهم عن طريق الأقدم عمرا، حيث تم شمول مواليد عام 1953 في موسم الحج لهذا العام.
وأضاف أنه تم استكمال كافة الترتيبات في المملكة العربية #السعودية، حيث تم استئجار المساكن في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تم التعاقد مع شركات متخصصة في تقديم خدمة الطعام والشراب في مساكن الحجاج وفي منى وعرفات.
وبين أن هذا العام تم تطوير وتحسين الخدمات لتصبح أشبه بـ VIP، كما تم في منى وعرفات توفير المزيد من المساحات للحجاج الأردنيين، مشيرا إلى ان #خيم_الحجاج الأردنيين تبعد عن منطقة #منى حوالي 650 متراً فقط.
وشدد الخلايلة على أن خيم الحجاج أصبحت أشبه بالغرف، حيث تم اعتماد نظام جديد لها لتكون مفروشة بالكامل بالسجاد وتتوفر فيها الخدمات كافة من الطعام والشراب وثلاجات، كما تم تخصيص وحدة تكييف لكل 3 – 4 متر.
وفيما يتعلق بالمطاعيم، أكد وزير الأوقاف أنه تم إسقاط شرط الحصول على مطعوم كورونا بعد مباحثات مع السلطات السعودية، أما مطعوم الحمى القلاعية فهناك مباحثات حول هذا الموضوع وقد يتم إسقاط هذا الشرط بعد شهر رمضان المبارك.
وجدد الخلايلة التحذير من التعامل مع الشركات غير المرخصة من قبل وزارة الأوقاف، حيث تم خلال الفترة الماضية تحويل 4 شركات تعلن عن ممارستها لأنشطة لأعمال العمرة والحج وتوفير النقل خارج الأطر القانونية إلى المدعي العام.