يبدو أن إسرائيل الكبرى التي رسم خريطتها الصهاينة كدولة إقليمية عظمى في طريقها إلى التحقق.
فدولة الكيان الصهيوني التي اغتصبت فلسطين تحت حماية بريطانيا التي كانت عظمى في ذلك الوقت تتحدي العالم كله اليوم، لأنها تحت حماية أمريكا العظمى، وبريطانيا وفرنسا، وإيطاليا وألمانيا بل ومعظم الدول الأوربية، وهي ترتكب كل أنواع الجرائم التي حرمها القانون الدولي والإنساني بمشاركة تلك الدول التي جمعت أشد الأسلحة فتكًا بالإنسان، وجاءت تصبها صبًّا على غزة، وشعبها ودمرت وخربت، وحرقت كل شيء على أرض غزة في أكبر جريمة ضد الإنسانية، والعالم كله يقف خائفًا، ومرتعدًا من التحرك لوقف الجريمة، لأن مصيره سيكون مثل مصير إنسان ومدن غزة.
وإسرائيل التي فعلت ذلك بالشعب الفلسطيني في غزة الضفة الغربية ستفعل نفس الشيء في لبنان، وإيران واليمن والعراق.
وهي كانت تدمر في سوريا طول السنوات الماضية، ولم يعارضها أحد.
إذا ستكون غزة اللعنة ستصيب كثيرًا من دولنا العربية، وستمتد يد إسرائيل الباطشة إلى دول كثيرة في تركيا والقارة الإفريقية، وفي بلاد آسيا، لأن الخوف والرعب يحاصر الجميع، ويقتلهم في مضاجعهم.
وعندما أعلن نتنياهو أنه أصدر أوامره على رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي بملاحقة قيادات حماس في كل دول العالم، وقتلهم أينما كانوا، هو يتحدي سيادة كل دول العالم ويستهين بها.
وهو أمر لم تعلن عنه صراحة أمريكا، أو روسيا أو الصين وهذا ما يدل على أن إسرائيل تستخدم القوى العظمى في تحقيق أهدافها في تشكيل دولتها الكبرى التي خططت لها، وتقوم بتدريسها لتلاميذ، وطلاب مدارس، وجامعات اليهود.
وعلى الرغم من الشجاعة الأسطورية التي تبديها المقاومة الفلسطينية في غزة والتي ألحقت بجيش العدو أكبر خسائر في تاريخية إلا أن ترسانة أسلحة الدمار التي تذود بها أمريكا جيش العدوان هي التي مكنة من أحداث كل هذا الدمار الشامل، ولو أن العرب والمسلمين وقفوا خلف المقاومة لكان الانتصار حتمًا لها في الميدان خاصة وأنها تصمد بعد مضي ستين يومًا في مواجهة تحالف دولي هو الأقوى في العالم، ودون أن يمدها الأهل بزجاجة مياه واحد.
قد تنجح أسلحة الدمار الشامل الأمريكية في إبادة عشرات الآلف من أبناء غزة، وتهجيرهم إلى الشتات خارج فلسطين المحتلة، وبفعل التحالف الإجرامي الدولي قد تنجح الدولة اليهودية في الانتصار على المقاومة الفلسطينية، ولكن الحقيقة أن شعوبًا عربية، وإسلامية بدأت في تشكيل وعي جديد بالعدو الحقيقي، وأتباعه وأنصاره في كل بقعة من أرجاء المعمورة، وهذا الوعي هو السلاح الذي سوف تبدأ به الشعوب القصاص من هذا العدو الغادر الذي استغل كل هذا العون الأمريكي الأوربي، واستفاد من هذا العجز العربي الإسلامي، وتحرك كوحش مفترس يأكل الأخضر، واليابس في أرض، وفضاء غزة الأبية.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. شاهدوا آثار الدمار في بلدة مقنة عقب الغارات الإسرائيلية
أغار العدو الإسرائيلي أمس على بلدة مقنة.
وأظهرت مقاطع فيديو خسائر مادية كبيرة في البنى التحتية والمنازل.
مشاهد الدمار في بلدة مقنة جراء العدوان الاخير#lebanon24https://t.co/mo6ASjCfQw pic.twitter.com/AEapizQI5s
— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 22, 2024