أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان رسمي، مساء الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023 أن مقاتليها تمكنوا خلال الـ48 ساعة الأخيرة من تدمير 44 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه  متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدمير أكثر من 180 آلية عسكرية إسرائيلية، خلال 10 أيام، منذ انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و"حماس" في غزة.

في الوقت نفسه قالت "كتائب القسام" في بيانها: "نؤكد قتل 40 جندياً إسرائيلياً وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح؛ إثر استهداف القوات المتوغلة في أماكن تمركزها بقطاع غزة خلال الـ48 ساعة الأخيرة".

في سياق متصل، قال متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة في كلمة صوتية مسجلة: "تمكَّن مقاتلونا في كافة محاور التوغل داخل قطاع غزة من تدمير أكثر من 180 آلية إسرائيلية بشكل كلي أو جزئي في 10 أيام، منذ انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري".

وأضاف أبو عبيدة أن "العدو (الإسرائيلي) فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع".

ولفت إلى أن مقاتلي القسام "تصدوا لقوات العدو المتمركزة بمحاور ما قبل انتهاء الهدنة أو المتوغلة بمحاور جديدة". وقال متحدث القسام، في كلمته المسجلة إن "الهدنة المؤقتة أثبتت مصداقيتنا وإن أحداً من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بشروطنا". وأكد أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتلقى منا الضربات، والقادم أعظم".

وتابع: "نفذنا عدداً كبيراً من العمليات النوعية بين مهاجمة القوات الراجلة والقنص وتفجير الألغام"، مؤكداً أنهم تمكنوا من "قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بشكل محقق". ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن تصريحات أبو عبيدة.

في سياق متصل، نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، شريط فيديو جديداً كشفت فيه جزءاً من المعارك الضارية التي تخوضها مع قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلية في محاور مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك، بعد دقائق قليلة من كلمة للناطق الرسمي باسم القسام، أبو عبيدة، أعلن فيها استهداف مقاتلي القسام لعدد كبير من قوات الاحتلال وتدمير أكثر من 180 آلية عسكرية، خلال الأيام الـ10 الأخيرة.

ويظهر المقطع الذي نشرته قناة "الجزيرة" استهداف مجموعة من قوات المشاة التابعة للاحتلال المتحصنة في مبانٍ مدمرة في القطاع بقذائف مضادة للتحصينات، إلى جانب استهداف مجموعة من الدبابات من المسافة صفر.
حصيلة جديدة

في غضون ذلك، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأحد، قتل وجرح عناصر قوة إسرائيلية خاصة في تفجير منزل تواجدت بداخله شرقي مدينة غزة.

سرايا القدس، قالت في بيان لها: "نسفنا منزلاً بحي الشجاعية في داخله أكثر من 13 جندياً صهيونياً كانوا يحاولون العثور على فوهة نفق".

كما أضافت: "تمكن أحد مجاهدينا من الخروج من فوهة النفق وقتل جنديين منهم، قبل تفجير المنزل بالكامل وإيقاع القوة بين قتيل وجريح".

فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن بيان سرايا القدس.

جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفاً و700 قتيل، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى

جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣. 

وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.

تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".

يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.

وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.

درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.

بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.

ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يصل إلى موسكو غدا الاثنين
  • قوات كييف تفقد أكثر من 200 عسكري على محور كورسك خلال الـ24 ساعة الماضية
  • مقتل 841 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من 5 آلاف منذ 7 أكتوبر
  • مقتل 841 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من خمسة آلاف منذ أكتوبر 2023
  • جيش الاحتلال يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطىء بـ”كتائب القسام”
  • حماس: حرصنا على توفير الرعاية الصحية للمحتجز الإسرائيلي ذو الجنسية الأمريكية
  • كتائب القسام تبدأ تسليم الأسير الإسرائيلي كيث شمونسل سيجال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة
  • من هو محمد الضيف؟ ومن أبرز قادة كتائب القسام الشهداء؟
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • “تحدٍّ وسخرية”.. كتائب القسام تبعث برسائل لجيش الاحتلال عبر تسليم الأسرى (شاهد)