الجيش السوداني يعلن تعرض موكب للصليب الأحمر لإطلاق نار و"الدعم السريع" تتهمه بقتل اثنين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، مساء الأحد 10-12-2023، عن "تعرض موكب للصليب الأحمر لإطلاق نار بعد مخالفته لخط السير في العاصمة الخرطوم".
وأعرب الجيش السوداني، في بيان له، عن "أسفه لهذا الحادث الذي وقع نتيجة لعدم التزام ممثلي المنظمة بنقاط التنسيق التي تم الاتفاق عليها"، مؤكدا التزامه القاطع بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ومشددا على ضرورة التقيد بأي ترتيبات مسبقة يجري الاتفاق حولها لتفادي كل ما من شأنه أن يعرض حياة المعنيين للخطر.
من جهتها، أدانت قوات الدعم السريع، ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا البرهان وكتائب المؤتمر الوطني المتطرفة، بإطلاق النار على وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أسفر عن قتلى وجرحى، حالة اثنين منهم خطرة من بينهم 2 من السيدات من جنسيات أجنبية.
وأكدت الدعم السريع على "احترام مبادى حقوق الإنسان والالتزام المستمر والصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني، ودعت في الوقت ذاته جميع المنظمات الدولية إلى إدانة تصرفات القوات المسلحة التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وشهدت أحياء الخرطوم وأم درمان، في وقت سابق اليوم، معارك جديدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع".
وقصفت المقاتلات الحربية التابعة للجيش السوداني، مواقع تابعة لـ"الدعم السريع" في أحياء الأزهري والإنقاذ والامتداد حول المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات جنوب العاصمة، وسوبا جنوب شرق الخرطوم.
كما شن الجيش قصفا مدفعيا مكثفا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان باتجاه تمركزات لـ"قوات الدعم السريع" في أحياء جنوب وغرب المدينة، فيما استهدف قصف مدفعي للجيش كذلك أحياء الرياض والمعمورة، التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع شرق الخرطوم.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.
وتستمر المفاوضات بين وفد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، عبر مسهلين لها من دول السعودية وأمريكا ومنظمة إيغاد الأفريقية في مدينة جدة، منذ يوم الأحد الماضي، وذلك عقب تجاوز خلافات بين وفدي القوتين حول اعتراض قوات الدعم السريع على السفير عمر صديق، ممثل وزارة الخارجية السودانية، أن يكون ضمن وفد الجيش السوداني المفاوض.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تعلن تعرّض قوة تابعة لها لإطلاق نار جنوب لبنان
قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) اليوم الأحد إن قوة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار في بلدة معركة جنوبي لبنان دون تسجيل إصابات.
وأعلنت اليونيفيل -في بيان لها- أن إحدى دورياتها في جنوب لبنان تعرضت أمس السبت لإطلاق نار "من الوراء"، مرجحة أن يكون وراءه "أفراد تابعون لجهات غير حكومية".
وقالت إن "مجموعة من الأفراد كان واحد منهم على الأقل مسلحا حاولت منع حرية حركة دورية تابعة لليونيفيل السبت في قرية بدياس، وتمكنت الدورية من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له".
وأضافت "فور عبور الدورية بلدة معركة أُطلقت عليها نحو 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية".
يشار إلى أن اليونيفيل كانت قد أكدت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تعرض قواتها لـ40 استهدافا من الجيش الإسرائيلي وثقت منها 8 بالفيديو، واصفة هذه الاعتداءات بأنها "متعمدة".
وقالت كانديس أرديل نائبة المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل -في حديث للجزيرة- إن "قوات الدفاع الإسرائيلية تستهدف مباشرة بالمعدات الثقيلة عددا من مواقع اليونيفيل، وتطلق النار على قوات حفظ السلام".
وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات مقلقة، لأن القوة الأممية موجودة في لبنان لدعم السلام بموجب القرار 1701 ومساعدة الأطراف المعنية على تنفيذ هذا القرار وتعزيز الأمن على طول الخط الأزرق.
خطط بديلةكما أكدت أن قوات حفظ السلام ستبقى في مكانها، لأنه "لا يزال لديها دور مهم في التواصل مع الأطراف لخفض التصعيد ومراقبة ورفع التقارير عما يحصل في الميدان"، مشيرة إلى أن لدى القوات "خططا بديلة" إذا ساءت الأمور.
يذكر أن قوات اليونيفيل تأسست في مارس/آذار 1978 بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، وتوسعت مهامها بعد الحروب السابقة لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار ومرافقة القوات اللبنانية.
وتتعرض هذه القوة الأممية -التي تضم نحو 10 آلاف جندي- لضغوط متزايدة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واتهمت اليونيفيل القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "عمدا" على مواقعها، مما أثار تنديدا دوليا واسعا.
وجرى استدعاء سفيري إسرائيل في كل من فرنسا وإيطاليا للاحتجاج على هذه الهجمات، في حين وصفها وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بأنها "جرائم حرب محتملة".