الشتاء يزيد من الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
مع تقدم فصل الشتاء في غزة، تتكشف أزمة إنسانية حادة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات القائمة التي يواجهها سكان القطاع.
وقد ضربت العواصف المطيرة والرياح القوية القطاع الساحلي فضلا عن القصف الإسرائيلي المستمر، مما أدى إلى تهجير ما يقرب من 1.8 مليون فلسطيني، يجد العديد منهم أنفسهم دون مأوى مناسب.
يتفاقم الوضع المزري بسبب انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تقارير مثيرة للقلق عن نساء يلدن في ظروف غير معقمة.
في خضم هذه الأزمة، تؤدي ندرة الإمدادات الطبية إلى تفاقم المعاناة. ويؤدي الدخان المنبعث من حرائق الأخشاب المستخدمة للتدفئة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، في حين يساهم نقص المضادات الحيوية في الوفيات الناجمة عن العدوى بعد العمليات الجراحية بين الجرحى.
وفقا لتقرير الجارديان، يواجه الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، والذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الأساسية والأدوية، وضعا محفوفا بالمخاطر، وكثيرا ما يستسلمون لوفيات غير مسجلة كضحايا للنزاع المستمر.
تخلق الظروف المكتظة وغير الصحية في الملاجئ المؤقتة عاصفة مثالية لانتشار الأمراض المعدية. وتشير بيانات المراقبة التي شاركتها منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع معدل الإصابة بأمراض مثل الإسهال الدموي والتهابات الجهاز التنفسي واليرقان والتهاب الكبد أ والتهاب السحايا. ويؤدي النقص في المياه الجيدة إلى تفاقم هذه التحديات، حيث أن الناس، الذين يحافظون على المياه القليلة المتوفرة لديهم، يلجأون إلى غسل كميات أقل، مما يزيد من المخاطر الصحية.
على الرغم من الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، فإن الوصول إلى الموارد الضرورية أمر صعب. وتشير التقارير إلى أن المحتاجين إلى الدواء يجب عليهم التنقل فيما يصل إلى 10 صيدليات بحثًا عن الإمدادات الأساسية، وهي مهمة شاقة في ظل الظروف الحالية. علاوة على ذلك، فإن ندرة المأوى المناسب وعدم توفر الملابس الشتوية والبطانيات والفرشات تجعل الكثيرين عرضة للخطر، وخاصة أولئك الذين فروا إلى الجنوب ومعهم ملابسهم الصيفية فقط في الأسابيع الأولى من الصراع.
مع استمرار الهجوم الإسرائيلي، وإعراب إسرائيل عن نيتها مواصلة الحملة حتى نهاية يناير، فإن حلول فصل الشتاء الكامل يشكل تهديداً أكبر للوضع اليائس بالفعل. ويضيف الخوف من زيادة الضحايا في الشوارع بسبب التعرض للعوامل الجوية طبقة جديدة من الإلحاح على الأزمة المستمرة.
وفي هذه المأساة التي تتكشف فصولها، يواجه المجتمع الدولي واجبا أخلاقيا للاستجابة بسرعة وحاسمة للتخفيف من معاناة الناس في غزة. وتتطلب تعقيدات الصراع، التي تتفاقم بسبب التحديات البيئية، بذل جهد إنساني منسق وفوري لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والتخفيف من المخاطر الوشيكة المرتبطة بالشتاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى تفاقم
إقرأ أيضاً:
احتجاجات شعبية واسعة في المناطق المحتلة رفضاً لرفع أسعار الوقود
يمانيون../
شهدت المناطق الجنوبية المحتلة اليوم مظاهرات واحتجاجات شعبية غاضبة، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية ورفضاً لقرار المرتزقة بفرض جرعة سعرية جديدة على المشتقات النفطية.
وطالب المحتجون برحيل القوات المحتلة وأدواتها من الخونة والمرتزقة، محملينهم المسؤولية الكاملة عن معاناتهم المستمرة. كما دعوا إلى وقف الانتهاكات والابتزاز الذي يُمارس ضد المواطنين المستضعفين في الجنوب المحتل، مؤكدين أن مظاهراتهم ستستمر حتى تُلبى مطالبهم المشروعة.
وحذر مراقبون من خطورة تجاهل الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن هذه الاحتجاجات قد تكون مقدمة لانفجار الوضع وانتشار الفوضى. وأكدوا أن التظاهرات جاءت نتيجة غضب متراكم على مدى سنوات، نتيجة تفاقم الفساد وسوء الإدارة الذي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وزيادة معاناة المواطنين.
يُذكر أن الريال اليمني شهد تراجعاً كبيراً خلال اليومين الماضيين، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز 2200 ريال يمني في المناطق المحتلة، مما يعكس تدهوراً اقتصادياً خطيراً يزيد من تفاقم الأزمة.