تايمز أوف إسرائيل: ما خيارات القضاء على قيادات حماس؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تناولت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ما أسمته الطريقة الناجعة للتخلص من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعرضت تجارب الاعتقال والقتل والطرد منذ بداية الانتفاضة الأولى عام 1988، وانتهت إلى خيار القتل.
وقالت إن إسرائيل قامت بطرد ناشطيْن من حركة الجهاد الإسلامي عام 1988 إلى لبنان وسوريا، لكنهما أصبحا قائدين يحرضان أصدقائهما في غزة على تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل.
وتابعت الصحيفة تقول إنه منذ عام 2014، تمتع قادة حماس بالحصانة من الاغتيالات، وهي بمثابة هدية -حسب زعمها- قدمها لهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كجزء من إيمانه بأن تعزيز حماس يصب في مصلحة إسرائيل، وكانت تلك فترة غير مسبوقة استمرت لأكثر من 9 سنوات "تمتع خلالها قادة الحركة برفاهية لم تمنح لهم من قبل".
وزعمت "تايمز أوف إسرائيل" أن يحيى السنوار، الذي كان يعلم جيدا أنه محصن استغل ذلك واعتاد على استفزاز إسرائيل والاستخفاف بها، وذلك من خلال التقاط صور أثناء الاحتجاجات على السياج، و"صور متغطرسة" في المكتب أو بالقرب من منزله في مدينة خان يونس، في تحد واضح للتعريف بمكانه ومدى شعوره بالأمان، وخلال هذه الفترة قدّم 3 رؤساء لجهاز الشاباك لنتنياهو 6 مرات خططا للقضاء على السنوار لكنه رفضها جميعا.
نهاية فترة الحصانة
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وبكل الأحوال انتهت هذه الحقبة ولن يجرؤ أي رئيس وزراء إسرائيلي على منح الحصانة لرؤساء حماس مجددا، فمنذ السبت 7 من أكتوبر/تشرين الماضي تم طرح أفكار مختلفة تهدف كلها إلى الهدف ذاته، وهو نهاية مسار قادة حماس في قطاع غزة.
وعادت "تايمز أوف إسرائيل" لتطرح السؤال عن الطريقة الأكثر فعالية لمحاربتهم؟ لتقول إنه وحتى اتفاقيات أوسلو، كانت إسرائيل تستخدم إجراءين رئيسيين هما الاعتقال والترحيل، ويعتبر الترحيل إلى بلد آخر عقوبة أشد، لكن التجربة تظهر أن هذا الخيار له مساوئ كثيرة، فقد تم طرد النشطاء الذين كانوا تحت أعين إسرائيل في المناطق المحتلة إلى دول أخرى. وهناك، وبعيدا عن الذراع الطويلة لإسرائيل، عملوا دون عوائق تقريبا، وجمعوا الملايين لصالح المنظمات وحثّوا النشطاء في المناطق المحتلة على مواصلة العمل ضد إسرائيل.
القضاء عليهموأشارت إلى تجربة طرد قادة من حماس إلى جنوب لبنان عام 1992، قائلة إن هؤلاء القادة اجتمعوا بأعضاء في حزب الله، الذين قدموا لهم تأهيلا وتدريبا بوسائل أكثر تقدما، وبعد نصف عام استسلم رابين للضغوط الأميركية وعاد المبعدون إلى المناطق المحتلة حاملين تلك المعرفة المتطورة وتحسنت علاقاتهم مع حزب الله وإيران، وكانت تلك المرة الأخيرة التي استخدمت فيها إسرائيل عقوبة الترحيل.
وبعد استعراضها الكثير من تجارب الطرد والاعتقال والتصفية، انتهت الصحيفة إلى أن الإبقاء على كبار مسؤولي حماس في غزة، والحرص جيدا على القضاء عليهم، هو السبيل الأفضل لإسرائيل للتعامل مع حماس وإلى استسلامها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رد عاجل من وزير دفاع إسرائيل بعد قرار حماس بشأن الرهائن
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، الجيش بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة" إلى جانب إجراء رئيس الوزراء مشاورات، عقب إعلان حركة حماس تأجيل عملية الإفراج عن الرهائن.
وهدد كاتس قائلاً: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب."
وقال وزير الدفاع: "إعلان حماس عن وقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين يمثل انتهاكًا كاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار والصفقة الخاصة بالإفراج عن الرهائن."
وأضاف: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكانية. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر."
وقالت إسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يجري حاليا تقييما للوضع بشأن اتفاق غزة.
وأكد مكتب نتنياهو، أن إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم حماس أن الحركة سوف تؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.
وقال الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق"، مشيرا إلى "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، إضافة إلى عدم إدخال المواد الإغاثية كما تم الاتفاق عليه".
وأضاف البيان أن "المقاومة نفذت كافة التزاماتها، في حين لم يلتزم الاحتلال"، مؤكدا أن تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر "حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل بالاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي".