مظاهرات للتضامن مع غزة بتركيا والمغرب وتونس والألمان يطالبون بوقف تسليح إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تواصلت مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني للأسبوع الثامن على التوالي في مدن عدة بأرجاء العالم، حيث طالب متظاهرون في ألمانيا بالكف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة، في حين دعا آلاف المغاربة إلى قطع العلاقات مع تل أبيب.
وشارك قرابة 2500 شخص -وفق تقديرات الشرطة- في مظاهرة خرجت في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد تحت شعار "التضامن مع فلسطين.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات من بينها "ألمانيا تموّل، إسرائيل تقصف"، و"عاشت عاشت فلسطين"، و"وسائل الإعلام الألمانية تكذب، لا تنخدعوا".
Am 10.12., dem Tag der internationalen Menschenrechte protestieren tausende Menschen in Berlin für ein Ende des Bombardements Gaza, dem Stopp der Waffenlieferungen an Israel und fordern Solidarität mit Palästina.#FreePalestine #CEASEFIRE_NOW #b1012 pic.twitter.com/Vjiym4cOuq
— redmediakollektiv (@redmedia21) December 10, 2023
وطالب المتظاهرون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء مشاريع التعاون والتسلح المشترك معها.
في الوقت نفسه، خرجت مظاهرة أخرى في العاصمة الألمانية رفعت شعارات تندد بمعاداة السامية والعنصرية، وشارك فيها نحو 3200 شخص، وفقا لما ذكرته ناطقة باسم الشرطة.
تركياوشهدت إسطنبول وولايات تركية أخرى مسيرات للتضامن مع فلسطين، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واحتشد المتظاهرون في ساحة بايزيد بالجانب الأوروبي من إسطنبول، حاملين لافتات تعبر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وأخرى تندد بالحرب الإسرائيلية.
المتظاهرون طالبوا بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على #غزة.. مظاهرة في مدينة #إسطنبول التركية تضامنا مع القطاع وتنديدا بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين#حرب_غزة pic.twitter.com/W5AiTGeRX6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 10, 2023
وتوجّه المتظاهرون بعد ذلك في مسيرة إلى جامع آيا صوفيا الكبير حيث تليت آيات من القرآن الكريم وأدعية.
وخرجت مظاهرات مماثلة في ولايات قونية وديار بكر وماردين وباطمان وإلازيغ، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية والتركية.
المغربتظاهر الآلاف في العاصمة الرباط تضامنا مع غزة، وطالبوا الحكومة المغربية بقطع العلاقات مع إسرائيل.
ورفع المتظاهرون شعارات مثل "غزة غزة رمز العزة"، و"لا هرولة لا تطبيع.. فلسطين مش للبيع" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
وقالت وكالة رويترز إن المنظمين اختاروا هذا اليوم لتزامنه مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو اليوم نفسه الذي قرر فيه المغرب إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط عام 2020.
وقال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز الهناوي، في تصريحات لرويترز، "هذه المظاهرة تأتي في إطار مواصلة التعبئة الشعبية المغربية المنددة بالعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالمباركة الأميركية والغربية".
وأضاف أن "10 ديسمبر (كانون الأول) يصادف الذكرى الثالثة لاستئناف العلاقات المغربية الصهيونية، ولهذا الشعب المغربي في هذه المسيرة وعدد كبير من المسيرات والوقفات التي نظمها، يطالب بوقف مسلسل التطبيع".
تونسونظم المئات من أنصار جبهة الخلاص المعارضة مسيرة للتضامن مع غزة، وكذلك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين التونسيين.
وانطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية بالعاصمة تونس، وصولا إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة.
مسيرة اليوم التي نظّمتها #جبهة_الخلاص_الوطني من ساحة "الباساج" وصولا لشارع الثورة أمام المسرح البلدي والتي جمعت بين المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتعبير عن التضامن المطلق مع أهل غزة والتنديد بجرائم العدو الصهيوني والمطالبة برفع فوري للعدوان .
????????????????✌️#غزة_العزة #تونس pic.twitter.com/u40o79Bbd2
— Najet Ghdiri (@omchedi) December 10, 2023
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" و"يا شهيد لا تهتم.. الحرية تفدى بالدم" و"حريات حريات.. لا قضاء التعليمات".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى مساء الأحد نحو 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، وأكثر من 49 ألف مصاب، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.
وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.
وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.
وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.
وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول