هآرتس: تفاوت كبير بعدد الجرحى بين إعلانات الجيش الإسرائيلي وسجلات المستشفيات
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة هآرتس أن ثمة فجوة كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، وما تظهره سجلات المستشفيات.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العدد الذي أعلن عنه الجيش اليوم الأحد هو 1600 جريح منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، بينما تظهر القوائم الجزئية التي أعلنت عنها المستشفيات أنها استقبلت 4591 جريحا خلال نفس الفترة.
وتزامن ذلك مع ما كشفته "يديعوت أحرنوت" أمس من أن عدد الجرحى من الجنود بلغ 5 آلاف جريح، وأكثر من ألفين اعترف رسميا بأنهم أصبحوا معاقين، وذلك قبل أن تسحب هذه الصحيفة الإسرائيلية تقريرها وتقلل عدد الجرحى إلى ألفين فقط عوضا عن 5 آلاف.
وفي ذات السياق، أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع أنه استقبل 2034 جنديا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب البرية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال إنه استقبل الليلة الماضية 28 جنديا مصابا من غزة بينهم 6 في حالة خطيرة.
وفي سياق صعوبة المعارك التي يواجهها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ذكرت صحيفة معاريف أنه "بينما نسمع باستمرار خطابات (حماس تنكسر) فإن الوضع على الأرض مختلف، حيث تهاجم حماس، شمال غزة، الأماكن التي قاتل فيها الجيش لمدة شهر ونصف الشهر".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم حصيلة جديدة للقتلى والجرحى في صفوفه خلال المعارك في غزة.
وقال إن 426 جنديا وضابطا قتلوا منذ معركة "طوفان الأقصى" وبداية الحرب على غزة، من بينهم أكثر من 103 جنود وضابط منذ بداية العملية البرية، ومنهم 31 جنديا قتيلا منذ نهاية الهدنة قبل 10 أيام.
وبلغ عدد الجرحى منذ بداية الحرب -حسب إعلان الجيش- 1593 جنديا منهم 255 في حالة حرجة، و559 جنديا أصيبوا منذ بداية العملية البرية.
وقال جيش الاحتلال إن 416 جنديا يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم 40 جنديا بحالة حرجة.
يذكر أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت اليوم أن مقاتليها تمكنوا من قتل 40 جنديا للاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية، وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح إثر استهداف القوات المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع.
بينما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم قتل وجرح عناصر قوة إسرائيلية خاصة في تفجير منزل تحصنت داخله شرقي مدينة غزة، وقدرت عدد الجنود الموجودين بالمنزل بـ 13 جنديا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عدد الجرحى منذ بدایة
إقرأ أيضاً:
الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر مروعة، استهدفت حيًا سكنيًا كاملًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ومبنى سكنيًا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن الاحتلال استهدف أيضًا خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وأكدت الجبهة، أنه في ظل الاستهداف الممنهج للمستشفيات، وآخرها مستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، وتدمير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، تتكشف معالم خطة إسرائيلية تهدف إلى إبادة مقومات الحياة الفلسطينية بالكامل، تُنفّذ وسط تجويع ممنهج، وفي ظل صمت دولي يُشجّع الاحتلال على مواصلة عدوانه.
وأوضحت أن هذه الجرائم تأتي في إطار حرب إبادة شاملة تُنفّذ بشراكة أمريكية كاملة، عبّر عنها الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن، والذي أعقبته بساعات تصعيد العدوان وتوسيع المجازر شمالي القطاع، وفي منطقة الشيخ رضوان ومخيم النصيرات ومواصي خانيونس.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بدعم الاحتلال سياسيًا، بل تشارك تفصيليًا في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، من خلال تسليح منظومة القتل وتوفير الحماية الدولية لها.
وشددت الجبهة على أن هذا العدوان الوحشي المدعوم أمريكيًا يُمثل اختبارًا للضمير الإنساني العالمي، داعية إلى تحرك شعبي دولي واسع النطاق للضغط على الحكومات والأنظمة من أجل وقف هذه الحرب الإبادية الشاملة.
وطالبت الأطراف الصديقة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمواصلة الضغط لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم إلى المحاكم الدولية.
ونوهت الجبهة إلى أن ضعف التحرك الشعبي العربي، إلى جانب المواقف الرسمية المترددة، يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه. لذلك، داعية جماهير الأمة العربية إلى يقظة شعبية وانتفاضة واسعة ترفض التطبيع والصمت على حرب الإبادة، وتؤكد دعمها الكامل لصمود شعبنا في غزة.
وجددت الجبهة تأكيدها أن غزة بمقاومتها وشعبها الباسل لم ولن تنكسر، رغم استمرار الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي اللامحدود والصمت الدولي والخذلان العربي المروّع، ولقد آن الأوان لتوحيد الجهود الشعبية والدولية لوقف هذه الحرب الإبادية الصهيوأمريكية الشاملة.