تحتفي جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بعد غد الثلاثاء، بتتويج الفائزين بالجائزة، حيث يتنافس في موسمها التاسع أفراد ومؤسسات معنية بالترجمة من 38 دولة حول العالم.
ويأتي ذلك تأكيدا لتواصل مسيرة الجائزة التي أطلقتها دولة قطر عام 2015، لتساهم في سد الهوة بين الدول العربية والعالم الآخر في هذا المجال، خاصة أن الترجمة تشكل المصدر الثاني من المعرفة، بعد البحوث العلمية.


كما عملت الجائزة منذ نشأتها على إثراء المكتبة العربية بإبداع العالم في مختلف المعارف، ومن أبرزها: الأدب، والدراسات الإسلامية، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم السياسية، والتاريخ وغيرها، واهتمت بتشجيع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربيا وعالميا في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وفي تقليد للجائزة يتم الاحتفاء باللغة الإنجليزية في الترجمة منها وإليها كل عام، مع تغيير لغة جديدة كل دورة، حيث اختارت الدورة الأولى اللغة التركية لغة ثانية، وفي الدورة الثانية اللغة الإسبانية، ثم الفرنسية في الدورة الثالثة لتأتي اللغة الألمانية عام 2018 لتكون اللغة الثانية، وهي الدورة التي شهدت الجائزة إضافة خمس لغات لفئة الإنجاز، وهي: الإيطالية والروسية، واليابانية والبوسنية والسواحلية.
واختارت الجائزة في دورتها الخامسة لعام 2019 اللغة الروسية كلغة ثانية بعد الإنجليزية، إلى جانب خمس لغات في فئة الإنجاز وهي: الصومالية، والأوزبكية، والبرتغالية، والمالايالامية، وبهاسا إندونيسيا.
واستمرارا لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة فقد وجهت الجائزة اهتمامها في الدورة السادسة لعام (2020) إلى اختيار اللغة الفارسية كلغة رئيسية ثانية إلى جانب الإنجليزية، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز، وهي: البشتو والبنغالية، والسويدية، والكورية، والهاوسا.
وجاءت اللغة الصينية لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية في الدورة السابعة للجائزة إلى جانب أربع لغات في فئة الإنجاز هي: الأردية، الأمهرية، الهولندية، اليونانية الحديثة، لتختار الجائزة مرة أخرى اللغة التركية كلغة ثانية بعد الإنجليزية في دورتها الثامنة لعام 2022، إلى جانب لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازاخية، الرومانية، السواحلية، والفيتنامية، في فئة الإنجاز.
وفي الدورة التاسعة الحالية تم اختيار اللغة الإسبانية لغة رئيسية مرة ثانية من جديد، بعد أن تم اختيارها في عام 2016، إلى جانب اللغة الإنجليزية، وذلك لتكريم الترجمات الفردية المتميزة، وذلك نتيجة المتابعة الحثيثة من قبل الجائزة في السنوات الأخيرة لنشاط الترجمة في عدد كبير من الدول، حيث تمكنت الجائزة من وضع استراتيجية لتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، عبر اختيار منهجي للغات الرئيسية والفرعية ضمن فئات الجائزة المختلفة، ومن ثم تم اختيار كل من اللغة البلغارية والسندية، والصومالية كلغات فرعية لهذا العام، ليصل عدد اللغات الفرعية المكرمة بالجائزة إلى 24 لغة حتى الآن.
ومن خلال استقصاء نتائج الدورات الثماني السابقة، تشير الأرقام إلى أنه تم تكريم حوالي 100 مترجم وأكاديمي في اللغتين الرئيسيتين، إلى جانب 50 مؤسسة ومترجما في فئات الإنجاز في مختلف اللغات، ومنذ العام 2017 كرمت الجائزة عشرة مترجمين ممن أبدعوا في تقديم معاجم متميزة بين لغاتهم والعربية، فضلا عن تقديم ثماني جوائز تشجيعية منذ عام 2018 وحتى الآن.
وتؤكد هذه المسيرة نجاح جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب والحرص على التميز والإبداع فيهما، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن دورها في تقدير كل من أسهم في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، أفرادا ومؤسسات خلال السنوات الماضية.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أمريكي، وتتوزع على ثلاث فئات: جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة): 800 ألف دولار أمريكي. وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين: 200 ألف دولار. وجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة: مليون دولار.

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يهنئ محمود حسني بعد حصد 3 ميداليات متنوعة ببطولة العالم لرفع الأثقال

حرص الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على تهنئة محمود حسني لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال والمشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي، عقب تحقيقه ثلاث ميداليات متنوعة في بطولة العالم تحت 20 سنة المقامة حاليا بمدينة ليون الإسبانية والمستمرة حتى 27 سبتمبر الجاري.

أشاد وزير الشباب والرياضة، بهذا الإنجاز المشرف والذي يعكس مدى نجاح المشروع في اكتشاف وصقل المواهب الرياضية الواعدة، وتشجيعا على بذل المزيد من الجهد لدعم الرياضة المصرية.

وأشار وزير الشباب والرياضة، إلى أن هذا الإنجاز المميز هو ثمرة جهود متواصلة واستعدادات مكثفة، مضيفًا أن هذا خير دليل على أن الرياضة المصرية تزخر بالمواهب الصاعدة التي تستحق كل الدعم والتشجيع، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يؤكد على أهمية الاستثمار في الشباب والمواهب، ويدعونا إلى مواصلة دعم مثل هذه المشروعات القومية التي تساهم في بناء مستقبل رياضي واعد لمصر.
ولفت وزير الشباب والرياضة، إلى أن المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي ضمن خطة الوزارة في التوسع والانتشار في جميع محافظات الجمهورية للكشف عن الموهوبين رياضيًا في أكثر من 11 لعبة يستهدفها المشروع.

وتجدر الإشارة أن اللاعب محمود حسني تمكن من تحقيق الميدالية الفضية في الخطف برفع ثقل قدره 169 كجم، والميدالية البرونزية للكلين والنتر برفع ثقل قدره 200 كجم، والميدالية البرونزية المجموع، وذلك برفع مجموع قدره 369 كجم.

مقالات مشابهة

  • تصريح أحمد بن مسحار المهيري أمين عام اللجنة العليا للتشريعات بمناسبة اليوم الدولي للترجمة 2024
  • مدبولي يشهد احتفالية تسليم جائزة التميز العالمية للمنصة الجغرافية لجنوب سيناء
  • عمرو الليثي: جائزة ممدوح الليثي لدعم مسابقات الإبداع في مجال كتابة السيناريو واكتشاف المبدعين الجدد في هذا المجال
  • عمرو الليثي: جائزة ممدوح الليثي لدعم مسابقات الإبداع في كتابة السيناريو واكتشاف المبدعين الجدد
  • انطلاق تحكيم مُشاركات جائزة حمدان – الألكسو للبحث التربوي المتميز 2024
  • مسرحية كاسيت تفتك 4 جوائز في مهرجان الأسكندرية الدولي المسرحي
  • محمد بن حمد: للغة العربية مكانة عظيمة وتاريخ عريق
  • وزير الرياضة يهنئ محمود حسني بعد حصد 3 ميداليات ببطولة العالم لرفع الأثقال
  • وزير الرياضة يهنئ محمود حسني بعد حصد 3 ميداليات متنوعة ببطولة العالم لرفع الأثقال
  • عمّان.. الشاعر الكتالوني جوان مارغريت مترجما إلى العربية