جائزة الشيخ حمد للترجمة.. مسيرة متواصلة في دعم الإبداع المنقول بين العربية ولغات العالم
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
تحتفي جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بعد غد الثلاثاء، بتتويج الفائزين بالجائزة، حيث يتنافس في موسمها التاسع أفراد ومؤسسات معنية بالترجمة من 38 دولة حول العالم.
ويأتي ذلك تأكيدا لتواصل مسيرة الجائزة التي أطلقتها دولة قطر عام 2015، لتساهم في سد الهوة بين الدول العربية والعالم الآخر في هذا المجال، خاصة أن الترجمة تشكل المصدر الثاني من المعرفة، بعد البحوث العلمية.
كما عملت الجائزة منذ نشأتها على إثراء المكتبة العربية بإبداع العالم في مختلف المعارف، ومن أبرزها: الأدب، والدراسات الإسلامية، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم السياسية، والتاريخ وغيرها، واهتمت بتشجيع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربيا وعالميا في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وفي تقليد للجائزة يتم الاحتفاء باللغة الإنجليزية في الترجمة منها وإليها كل عام، مع تغيير لغة جديدة كل دورة، حيث اختارت الدورة الأولى اللغة التركية لغة ثانية، وفي الدورة الثانية اللغة الإسبانية، ثم الفرنسية في الدورة الثالثة لتأتي اللغة الألمانية عام 2018 لتكون اللغة الثانية، وهي الدورة التي شهدت الجائزة إضافة خمس لغات لفئة الإنجاز، وهي: الإيطالية والروسية، واليابانية والبوسنية والسواحلية.
واختارت الجائزة في دورتها الخامسة لعام 2019 اللغة الروسية كلغة ثانية بعد الإنجليزية، إلى جانب خمس لغات في فئة الإنجاز وهي: الصومالية، والأوزبكية، والبرتغالية، والمالايالامية، وبهاسا إندونيسيا.
واستمرارا لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة فقد وجهت الجائزة اهتمامها في الدورة السادسة لعام (2020) إلى اختيار اللغة الفارسية كلغة رئيسية ثانية إلى جانب الإنجليزية، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز، وهي: البشتو والبنغالية، والسويدية، والكورية، والهاوسا.
وجاءت اللغة الصينية لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية في الدورة السابعة للجائزة إلى جانب أربع لغات في فئة الإنجاز هي: الأردية، الأمهرية، الهولندية، اليونانية الحديثة، لتختار الجائزة مرة أخرى اللغة التركية كلغة ثانية بعد الإنجليزية في دورتها الثامنة لعام 2022، إلى جانب لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازاخية، الرومانية، السواحلية، والفيتنامية، في فئة الإنجاز.
وفي الدورة التاسعة الحالية تم اختيار اللغة الإسبانية لغة رئيسية مرة ثانية من جديد، بعد أن تم اختيارها في عام 2016، إلى جانب اللغة الإنجليزية، وذلك لتكريم الترجمات الفردية المتميزة، وذلك نتيجة المتابعة الحثيثة من قبل الجائزة في السنوات الأخيرة لنشاط الترجمة في عدد كبير من الدول، حيث تمكنت الجائزة من وضع استراتيجية لتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، عبر اختيار منهجي للغات الرئيسية والفرعية ضمن فئات الجائزة المختلفة، ومن ثم تم اختيار كل من اللغة البلغارية والسندية، والصومالية كلغات فرعية لهذا العام، ليصل عدد اللغات الفرعية المكرمة بالجائزة إلى 24 لغة حتى الآن.
ومن خلال استقصاء نتائج الدورات الثماني السابقة، تشير الأرقام إلى أنه تم تكريم حوالي 100 مترجم وأكاديمي في اللغتين الرئيسيتين، إلى جانب 50 مؤسسة ومترجما في فئات الإنجاز في مختلف اللغات، ومنذ العام 2017 كرمت الجائزة عشرة مترجمين ممن أبدعوا في تقديم معاجم متميزة بين لغاتهم والعربية، فضلا عن تقديم ثماني جوائز تشجيعية منذ عام 2018 وحتى الآن.
وتؤكد هذه المسيرة نجاح جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب والحرص على التميز والإبداع فيهما، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن دورها في تقدير كل من أسهم في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، أفرادا ومؤسسات خلال السنوات الماضية.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أمريكي، وتتوزع على ثلاث فئات: جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة): 800 ألف دولار أمريكي. وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين: 200 ألف دولار. وجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة: مليون دولار.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
أيام الشارقة المسرحية تنطلق 19 فبراير
تنطلق الدورة 34 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، يوم 19 فبراير الجاري،تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وتضم لجنة "المشاهدة والتصنيف" كل من خليفة التخلوفة (الإمارات)، وغنام غنام (الأردن)، وخالد رسلان (مصر)، كما اعتمد مواقيت العروض وفضاءات تقديمها.
ويقام حفل الافتتاح في قصر الثقافة بالشارقة مساء يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، ويشهد تقديم العرض التونسي "البخارة" لفرقة مسرح أوبرا تونس، من تأليف إلياس رابحي وصادق الطرابلسي، وإخراج الأخير، وهو العرض الفائز بـ"جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي" في نسختها الثانية عشرة، والتي نظمت في إطار الدورة «15» من مهرجان المسرح العربي الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح يناير (كانون الثاني) الماضي في مسقط.
وبلغ عدد العروض التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة للمهرجان، 14عرضاً، ووقع الاختيار على 6 عروض لتقدم في المسابقة الرسمية لـ"الأيام"، وهي كالتالي: "علكة صالح" تأليف علي جمال، وإخراج حسن رجب، لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، و"صرخات في الهاوية" تأليف عبدالله إسماعيل، وإخراج عبدالرحمن الملا، لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و"عرائس النار" تأليف باسمة يونس، وإخراج إلهام محمد، لمسرح خورفكان للفنون، و"كعب ونصف حذاء" من تأليف وإخراج محمد صالح، لمسرح ياس، و"جر محراثك" إعداد وإخراج مهند كريم، لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و"بابا" تأليف وإخراج محمد العامري، لفرقة مسرح الشارقة الوطني.
وسيتم تقديم 6 عروض على هامش المهرجان هي: "في انتظار العائلة" تأليف أسامة زايد، وإخراج سعيد الهرش، لمسرح الفجيرة، و"اليوم التالي للحب" تأليف أحمد الماجد، وإخراج مروان الصلعاوي، لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، و"يانصيب" إعداد مهند كريم، وإخراج نصر الدين عبيدي، لمسرح العين الشعبي، و"عرج السواحل" تأليف سالم الحتاوي، وإخراج عيسى كايد، لمسرح أم القيوين الوطني، و"دق خشوم"تأليف وإخراج عبدالله المهيري، لمسرح دبي الوطني، و"فئران القطن" تأليف وإخراج علي جمال، لمسرح دبي الأهلي، وقد تم استبعاد عملين.
وسيقدم عملان من الدوره 11 من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العرض الحائز جائزة أفضل عرض، وهو "أغنية الوداع" للمخرج طلال البلوشي، والعمل الحائز جائزة أفضل سينوغرافيا، وهو "الملاذ" للمخرج جاسم غريب.