متحدث الخارجية: أعلنا موقعا إلكترونيا موحدا لتسهيل إجراءات عودة المصريين من غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزارة أعلنت أمس، عن موقع موحد، تشرف عليه البعثة المصرية في رام الله، سيكون هو البوابة الرئيسية التي يتقدم إليها أي مواطن مصري مقيم في قطاع غزة، أو أسرته؛ لتسجيل طلب العودة إلى أرض الوطن.
وأشار "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية كريمة عوض، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن هذا هو موقع موحد، حيث أنه في الفترة الأخيرة تعددت بعض الطرق والسبل وكان بها مجال لنوع من البيانات والأساليب غير السليمة، مشددًا على أن هذا موقع رسمي تحت إشراف وزارة الخارجية وتديره البعثة المصرية في رام الله.
وأوضح أن هذا الموقع يجمع الأسماء، ويعدها في شكل قوائم دقيقة للغاية، لإرسالها إلى وزارة الخارجية، ومن ثم تدقيقها، وإرسالها إلى معبر رفح للجانبين الفلسطيني والمصري، واللذان يشرفان على معبر رفح؛ لتسهيل عودة المصريين من قطاع غزة إلى مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية المصريين قطاع غزة السفير أحمد أبوزيد مصر البعثة المصرية
إقرأ أيضاً:
دعوة لوحدة الصف وبناء نسيج وطني موحد
#سواليف
دعوة لوحدة الصف و #بناء_نسيج_وطني موحد
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة وطنية فارقة، تتكاثف فيها #الأزمات وتتعاظم التحديات على المستويين الداخلي والإقليمي، يجد #الأردنيون أنفسهم أمام منعطف خطير لا يمكن تجاوزه إلا بوحدة الكلمة، ورصّ #الصفوف، وتعزيز #النسيج_الوطني الذي طالما كان حصن هذا الوطن وسرّ استقراره. إن ما نشهده من استقطاب سياسي حاد، وتناحر إعلامي، وخطابات متشنجة، لا يخدم إلا أعداء الأردن، ويضعف جبهته الداخلية التي نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحصينها وترسيخها.
الوطن لا يُبنى بالفرقة، ولا يُصان بالتحريض، ولا يُحمى بإقصاء هذا أو تخوين ذاك، بل يُبنى بالإيمان المشترك، وبالإرادة الصادقة، وبالوعي العميق بأن لا أحد فوق الوطن، ولا جهة أسمى من المصلحة الوطنية العليا. آن الأوان لأن نرتقي بخطابنا إلى مستوى التحدي، وأن نكفّ عن لغة الكراهية والتجريح التي لا تنتج إلا الفراغ والانقسام، وأن نعيد الاعتبار للعقل، وللغة الانتماء، ولروح المسؤولية.
مقالات ذات صلةنحن بحاجة اليوم إلى نسيج وطني موحد، نسيج تُحاك خيوطه من كافة فئات المجتمع ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية، دون إقصاء، دون تهميش، دون تصنيفات تُقصي وتُفرّق. فالتعددية في المجتمع الأردني هي مصدر غنى لا تهديد، وركيزة وحدة لا سبب انقسام، شرط أن تندرج جميعها ضمن مشروع وطني جامع يُعلي من شأن المواطنة، ويُعزز الانتماء، ويُكرّس دولة القانون والمؤسسات.
علينا أن ندرك جيدًا أن أي محاولة لشيطنة فصيل سياسي أو اجتماعي، أو لتهميش شريحة من المواطنين، هي في حقيقتها ضربة مباشرة للوحدة الوطنية، وخدمة مجانية لمشاريع خارجية تتربص بالأردن وتسعى للنيل من أمنه واستقراره، بل وتسعى أحيانًا إلى إعادة إنتاج سيناريوهات مشؤومة في المنطقة يكون الأردن ضحيتها.
إن الدولة القوية هي تلك التي تستوعب الجميع، وتفتح صدرها لمواطنيها، وتوفر لهم المساحة الآمنة للاختلاف ضمن ثوابت الوطن. إن معالجة الأزمات لا تكون بالاستقواء على الآخر، بل بالحوار والمكاشفة والمصارحة، وبالبحث عن القواسم المشتركة، لا عن أسباب التنافر.
دعونا نُعلي صوت الوطن فوق كل الأصوات، وأن نغلب المصلحة العامة على كل أجندة ضيقة، حزبية كانت أو شخصية. فلنجعل من وحدتنا درعًا يحمي الأردن من العواصف، ومن وعينا سلاحًا نتصدى به لمحاولات التشويه والتفتيت، ومن انتمائنا طاقة إيجابية تُضيء طريق المستقبل.
الأردن يستحق منّا أن نختلف بأدب، وأن نعارض بشرف، وأن ننتقد بمسؤولية، لا أن نهدم بعضنا بعضًا، ولا أن نُضعف الدولة بمزيد من الشرخ المجتمعي والسياسي. فليكن شعارنا في هذه المرحلة: الأردن أولًا، ووحدتنا خط الدفاع الأول، ولننهض جميعًا لبناء وطن لا يقصي أحدًا، ولا يترك أحدًا خلفه.
فلنترك منابر التحريض، ولنعتنق خطاب العقل، ولنعمل سويًا على بناء وطن يُشبه أحلامنا، ويستحق تضحياتنا.