«الشارقة للمسرح الصحراوي» يواصل فعالياته بجلسات فكرية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
الشارقة (وام)
تواصلت في منطقة الكهيف فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في نسخته السابعة، بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة بالمسرح بالدائرة مدير المهرجان.
استهل اليوم الثاني للمهرجان، بالمسامرة الفكرية التي جاءت تحت عنوان «تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي»، أدار جلساتها الفنان الإماراتي عبدالله راشد، وقدم أولى مداخلاتها الباحث المغربي عبد المجيد أهرى، بورقة عنوانها «التمثيل في المسرح الصحراوي: تساؤلات وتأملات»، طرح من خلالها مجموعة من الأسئلة على صيغ الأداء التمثيلي التي ميزت أغلب العروض المسرحية التي قدمت خلال الدورات السابقة للمهرجان.
فضاء المهرجان
وتحت عنوان «الصحراء بصفتها فضاء تمثيلياً بكراً»، جاءت مداخلة المخرج كريم رشيد من السويد، الذي ذكر أن مهرجان المسرح الصحراوي يمثل «عودة إلى الأصول»، و«احتفاء بثراء الطبيعة»، مشيراً إلى أن فضاء المهرجان يمثل مكاناً بكراً لم يختبر مسرحياً من قبل، وليس ثمة ارتباط سابق له «بمرجعية موضوعية أو ذاتية».
من جانبه، قدم الباحث المصري محمد أمين عبد الصمد، ورقة بعنوان «المسرح الصحراوي بين التمثيل والشخيص»، وتطرق فيها إلى تجربة مؤدي القصص الشعبي الغنائي في الثقافة المصرية بصفته الأقرب إلى طبيعة الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي، محللاً سمات أدوار ذلك المؤدي من حيث علاقته بعناصر، مثل فضاء العرض ودائرة المتفرجين.
برنامج العروض
في ختام المسامرة الفكرية، قدم أحمد بورحيمة شهادات المشاركة والشكر إلى المشاركين. وفي برنامج العروض، شهد الجمهور المسرحية الموريتانية «أولاد العالية» من تأليف وإخراج سلي عبد الفتاح وأشرف عليها فنياً المخرج التونسي حافظ خليفة، وقدمتها فرقة "إيحاء" للفنون الركحية.. وتميزت المسرحية بثراء تعبيري وبصري تفاعل معه الجمهور تفاعلاً جلياً.
في المسامرة النقدية حول العرض، ثمنت الباحثة التونسية فوزية ضيف الله جهود فريق العمل، وامتدحت التوظيف المبدع للغناء والشعر والأمثال، والمزج بين العربية الفصحى والعامية، مشيرة إلى أن مضمون العرض يظهر لنا كيف يمكن أن يسهم الفن في ترسيخ القيم والمبادئ الجميلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي دائرة الثقافة في الشارقة
إقرأ أيضاً:
لتقديم دورة استثنائية.. وزير الثقافة يؤكد توفير الدعم الكامل لمهرجان المسرح العربي
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن استضافة مصر للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي تمثل فرصة جديدة لترسيخ دور المسرح كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية، موضحا أن الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع وفد الهيئة العربية للمسرح، برئاسة الكاتب إسماعيل عبد الله، والكاتب غنام غنام مدير التدريب والـتأهيل والمسرح المدرسي، وناصر آل علي مدير الإدارة العامة، لمتابعة الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، المقرر انطلاقه في يناير المقبل، وذلك بحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة.
وأضاف الوزير، "نطمح إلى تقديم دورة استثنائية تعكس ريادة مصر الثقافية، وتوفر فضاءً حيويًا للحوار الفني، من خلال عروض تعبّر عن الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش العمل، وملتقى الدمى، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا"..
وناقش الاجتماع عددًا من المحاور الجوهرية، منها التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاحتضان العروض المسرحية والندوات الفكرية، وآليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، إلى جانب اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في إحدى المحافظات المصرية، في إطار توسيع رقعة المشاركة الثقافية والوصول بالمسرح إلى جمهور أوسع خارج العاصمة.
كما تم طرح مقترح تنظيم مؤتمر علمي ضمن فعاليات المهرجان، يتناول قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون ونقاد من مختلف الدول العربية، بما يعزز من البُعد الفكري والنقدي للمهرجان، ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها نظريًا وعمليًا.
من جانبه، أعرب الكاتب اسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح عن تقديره لما تبذله وزارة الثقافة المصرية من جهد ودعم، مؤكدًا أن المهرجان في نسخته الـ16 سيشهد مشاركة متميزة من مختلف الدول العربية، مما يسهم في تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات.
وأكد حرص الهيئة على تطوير فعاليات المهرجان وتوسيعها من خلال تنظيم ملتقى فنون العرائس بموازاة المهرجان.
جدير بالذكر أن المهرجان العربي للمسرح، الذي يُقام سنويًا تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، يُعد من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في الفضاء الثقافي الإقليمي والدولي.