هدوء نسبي يسود لجان حلوان والمعصرة في الساعات الأخيرة من اليوم الأول للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
شهدت اللجان الانتخابية في المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة، وتحديدا اللجان الفرعية المنتشرة بربوع مدينة حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو حالة من الهدوء النسبي تسيدها مشهد الإقبال الضعيف في الساعات الأخيرة قبيل غلق صناديق الاقتراع في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية.
هذا وقد وفرت اللجان على مدار اليوم كراسي متحركة لمساعدة الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة على الإدلاء بأصواتهم، فضلا عن تعليق صفحات تحمل بيانات الناخبين على جدران اللجان.
كما لوحظ انتشار عدد من مندوبي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي أمام اللجان، وذلك لمساعدة الناخبين على معرفة مقر انتخابهم والأرقام الخاصة بهم، كما جاب عدد من السيارات التابعة لأعضاء مجلس النواب عن دائرة حلوان والتبين والمعصرة و15 مايو الشوارع المحيطة باللجان، لحث المواطنين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية، كما كانت من أبرز محطات اليوم الأول في الانتخابات الرئاسية هو تصدر كبار السن والنساء المشهد الانتخابي منذ الصباح، وسط تواجد غير مسبوق للشباب للمشاركة بالانتخابات.
يُذكر بأن الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام بدء من اليوم الأحد وتنتهي مساء الثلاثاء المقبل الموافق، 12 ديسمبر الجارى، كما يذكر أن عدد اللجان العامة بمحافظة القاهرة 45 لجنة عامة و444مركزا انتخابيا، و961 لجنة فرعية، وإجمالي عدد الناخبين بالمحافظة يبلغ 8ملايين و236 ألفا و761 ناخبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: 15 مايو إقبال الناخبين الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 التبين المعصرة اليوم الأول للانتخابات الرئاسية حلوان والمعصرة غلق صناديق الاقتراع مدينة حلوان مقار الانتخابات
إقرأ أيضاً:
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
محمد تورشين *
ظلت قضية “اليوم التالي للحرب” واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي السوداني، حيث شغلت تفكير القوى السياسية في ظل التطورات الميدانية المتسارعة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادته لمناطق استراتيجية، أصبح التساؤل حول مآلات الأوضاع بعد انتهاء العمليات العسكرية أكثر إلحاحًا.
التقدم العسكري وتأثيره على المشهد السياسيشهدت الفترة الأخيرة تحولات ميدانية مهمة، حيث سيطر الجيش السوداني على معظم الجسور في ولاية الخرطوم، واستعاد مناطق حيوية مثل جبل موية وسنجة، إلى جانب القرى الواقعة في ولاية سنار. كما شكّلت استعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، ما عزز موقف القوات المسلحة ومهّد الطريق لاستعادة مزيد من المناطق.
ورغم استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق داخل الخرطوم ومحيطها، فإن طبيعة التضاريس في دارفور وكردفان تجعل من السهل – نسبيًا – إحكام السيطرة على باقي المساحات، بما في ذلك جبال النوبة وجبل مرة. هذا التقدم العسكري يُنظر إليه باعتباره ردًا مباشرًا على “الميثاق التأسيسي” الذي أعلنته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، وعلى المحاولات السياسية لإنشاء “حكومة موازية”، التي قوبلت بالرفض من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدد من الدول الإقليمية والدولية.
الأولويات بعد الحرب: أسس بناء الدولةفي ظل هذه التطورات، تبرز عدة قضايا رئيسية ينبغي معالجتها فور انتهاء الحرب، لضمان استقرار البلاد ومنع تكرار النزاعات. ومن أبرز هذه القضايا:
الحوار السوداني – السوداني:ينبغي إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة قضايا الحكم والسلطة، وتحديد شكل الدولة ونظامها السياسي، إلى جانب العلاقة بين الدين والدولة. هذه القضايا الخلافية تحتاج إلى توافق سياسي واسع، لضمان عدم تحوّلها إلى نقاط صراع جديدة.
توحيد الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية:يُعد توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة من الأولويات القصوى، مع تنفيذ إصلاحات جذرية داخل المؤسسة العسكرية، تشمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية. فمن دون جيش وطني موحّد، سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في السودان.
إجراء الانتخابات:ينبغي أن تُجرى الانتخابات على مراحل، تبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية تُكلَّف بإجازة الدستور الانتقالي وتعديل القوانين الأساسية، قبل الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية والفيدرالية. ويُفضَّل أن تكون مدة الجمعية التأسيسية أربع سنوات، بحيث يُخصص العام الأول منها لوضع القوانين وإقرار الدستور، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام الثاني، لضمان توازن السلطات وخلق شرعية سياسية مستقرة.
نحو مستقبل أكثر استقرارًاإن تجاوز الأزمة السودانية يتطلب معالجة هذه القضايا بطريقة شاملة ومتوازنة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والمكاسب السياسية قصيرة المدى. ولا يمكن لأي طرف أن ينفرد بتحديد مسار المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحوار الوطني شاملًا، لضمان تمثيل كافة القوى السياسية والمجتمعية.
في النهاية، يبقى نجاح اليوم التالي للحرب مرهونًا بمدى قدرة السودانيين على التوافق حول أسس بناء الدولة، بعيدًا عن المغامرات السياسية والحلول الجزئية التي قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل جديد.
* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.
الوسومأفريقيا الجزيرة الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة جبال النوبة جبل مرة دارفور سنار سنجة قوات الدعم السريع محمد تورشين