التنمية المحلية تختتم فعاليات اليوم الأول من الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الإفريقية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اختتمت وزارة التنمية المحلية فعاليات اليوم الأول من النسخة الثالثة من الدورة التدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الأفريقية حول (دور الإدارات المحلية في مجابهة الهدر الغذائي) والتي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، ويشارك فيها ٢١ متدربا من ١٥ دولة أفريقية هي: " تنزانيا – الكاميرون – مالاوي- سيشل - بوركينا فاسو - مالي - الصومال - كوت ديفوار - جزر القمر - غينيا كوناكري - جنوب السودان - النيجر - جيبوتي - جامبيا - الجابون".
وقد تضمنت أولى جلسات العمل، بحلقة نقاشية بعنوان( تقليل الفاقد والهدر من خلال سلسلة القيمة للمنتجات الزراعية وعلاقته بالأمن الغذائي) وأدار الجلسة النقاشية الدكتورة /داليا عبد الحميد يس مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي - مركز البحوث الزراعية، وتناولت خلالها أبرز المفاهيم المتعلقة بالأمن الغذائي وسلسلة القيمة المضافة والفاقد والهدر في الغذاء، وأهمية تحقيق الأمن الغذائي والتي تسعى جميع دول العالم للوصول اليه وتقديمه لأفرادها، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي يعد محوراً هاما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة الأفريقية حيث أن هناك علاقة وطيدة بين توفير الغذاء الصحي والأمن وزيادة معدلات إنتاجية الأفراد في المجتمع، كما تعتبر قضية الامن الغذائي قضية متعددة الابعاد حيث ترتبط بالإنتاج الزراعي وتصنيعه، والسياسات التجارية والاقتصاد القومي والحالة الصحية وأمراض سوء التغذية والظروف المناخية، ويرتبط تحقيق الأمن الغذائي بمستوى النزاعات والصراعات القبلية ، والرؤية الإستراتيجية وكذلك المصالح التجارية والاقتصادية للدول.
كما استعرضت ورشة العمل أهم محاور تحقيق الأمن الغذائي منها توفير الغذاء الصحي والقدرة الشرائية للأفراد للحصول على احتياجاتهم واستدامة الموارد وسهولة وصوله لكل الناس في كل وقت وكذلك تعريف الأفراد بأسس التغذية السليمة واحتياجات أفراد الأسرة على اختلاف أعمارهم، كما تناولت الأستاذة داليا عبد الحميد أبرز العوامل المؤثرة على الإنتاج ومن أبرزها الزيادة السكانية ونقص المياه، وأشارت الى الاستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية المستدامة ٢٠٢٣ من حيث الرؤية والرسالة، ودور وزارة الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي بالتعاون مع كافة الوزارات، وتهدف الاستراتيجية الي تخفيف معدلات الفاقد في معدلات الفاقد من المنتجات الزراعية من ٢٥٪-٣٠٪ مما هو موجود حاليا على أرض الواقع.
وأشارت الدكتورة داليا عبد الحميد الي أنماط سلاسل القيمة الزراعية والعوامل التي تحدد طبيعتها والتمويل اللازم لها ومجالات الاستفادة منها، مؤكدة أن التطوير التسويقي يحقق نقلة نوعية على مستوى المنتجين الزراعيين والمستهلكين لافتة الى أهمية تقليل الفاقد في الغذاء لزيادة تحقيق الأمن الغذائي، وله تأثير إيجابي على جميع الجهات الفاعلة في سلاسل إنتاج وإمداد الأغذية وتحسين مستوي معيشة السكان و تحسين البيئة و زيادة القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ و كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وأوضحت الدكتورة داليا عبد الحميد ان هناك ٣ مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمل تكلفة الغذاء الصحي، و812 مليون شخص جوعى، و2 مليار شخص يعانون من السمنة ، و462 مليون يعانون نقص الوزن، و3/1 الطعام المنتج فاقد ومهدر، لافته إلى بعض الحلول لتقليل الفاقد من الهدر الغذائي منها استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعبئة كاستخدام مواد النانو في التعبئة لإطالة فترة حياة المنتج، وتعديل الغلاف الجوي للعبوات للحفاظ ، واستخدام العبوات الذكية.
وعلي جانب اخر... ألقت الدكتورة عقيلة صالح حمزة مؤسس المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف والمنسق العام لمركز معلومات الأمن الغذائي المحاضرة الثانية التي تضمنها اليوم الأول من الدورة التدريبية تحت عنوان (الفاقد في الغذاء قبل الحصاد وأثر الاستهلاك الغير صحي في التغذية علي الامن الغذائي)، واستعرضت خلالها اهمية العمل الجماعي المشترك من قبل جميع الجهات المعنية المختلفة مثل وزارات الصحة والزراعة والتنمية المحلية والتعليم وغيرها من الجهات الأخرى حتي نصل الي نتائج جيدة ومؤثرة في حل قضية الفاقد الغذائي، ولذلك تم انشاء اللجنة الوزارية للأمن الغذائي .
وأوضحت الدكتورة عقيلة صالح أن ثقافة الفاقد أثناء الزراعة تختلف عند المزارعين علي حسب طبيعة كل مكان ويجب قياس نسبة الفاقد الغذائي من خلال عدة عوامل اهمها الصنف "متعدد او غير متعدد"، وكمية التقاوي، والحرث، والتسوية، وميعاد الزراعة، والسماد البلدي، وكمية السماد البلدي، كما اشارت إلى أن أهم الأسباب التي تؤثر علي نسبة الفاقد هي طريقة الزراعة والحشائش ومعدل الري وغيرها من الأسباب.
وعرضت "عقيلة صالح" نموذج لمحافظتي الشرقية والمنيا في كمية الفاقد لديها والذي أعدته بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية والمسؤولين بالمحافظات المختارة، وتم اختيار محصول القمح لعمل النموذج لأنه محصول استراتيجي بالنسبة لمصر، وتبين من خلال النموذج الذي تم عرضه اهمية وضع برنامج ارشادي يناسب احتياجات كل محافظة ومراعاة الثقافة الزراعية للمزارعين وذلك لاختلاف الممارسات الزراعية التي يطبقها المزارعين في كل محافظة، كما يجب تشجيع المزارعين للدخول في عملية التجميع الزراعي عن طريق الزراعة التعاقدية حتي يمكن تطبيق الأساليب الحديثة في الإنتاج.
وأشارت الدكتور عقيلة، الي أهمية التوسع في اجراء دراسات لمحافظات الجمهورية للتعرف علي أهم الممارسات الزراعية المطبقة من قبل المزارعين حتي يمكن وضع البرامج الإرشادية وآليات التنفيذ لتقليل الفاقد والتي تناسب كل محافظة علي حدها، وأكدت علي التركيز في خطة العمل علي إقامة مراكز تدريبية في مراكز قري الصعيد لتدريب الفتيات في الريف المصري علي كيفية عمل المنتجات الغذائية بطريقة صحية أمنة.
IMG-20231210-WA0083 IMG-20231210-WA0084 IMG-20231210-WA0079 IMG-20231210-WA0082 IMG-20231210-WA0081 IMG-20231210-WA0080 IMG-20231210-WA0078 IMG-20231210-WA0077المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية الدورة التدريبية الكوادر الأفريقية تحقیق الأمن الغذائی IMG 20231210
إقرأ أيضاً:
ختام أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام
اختتمت اليوم بالأكاديمية السلطانية للإدارة أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلاً بقسم السكان الأصحاء. استمرت الدورة لثلاثة أيام، ورعى ختام أعمالها معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، بحضور الدكتورة سهام بنت سالم السنانية، الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبية الجامعية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الدورة إلى أن تكون مصدرًا للتطوير المهني المستمر للأفراد العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، كما عملت على تزويد المشاركين بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود الإنسانية التي تساهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
اشتملت الدورة التدريبية على عدة موضوعات رئيسية، منها المفاهيم المتعلقة بالصحة والسلام والروابط بينهما، والأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية. كما تضمنت الدورة دراسات حالة من الواقع لتمكين المشاركين من التحليل النقدي لوجهات النظر المتكاملة بين الصحة والسلام، واستكشاف تأثير النزاعات على الصحة وتقديم الرعاية الصحية. كما ناقشت الدورة تصميم وتنفيذ مبادرات صحية شاملة ومنصفة مخصصة للمجتمعات المتضررة لتعزيز الثقة في القطاع الصحي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
كما سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الصلة بين الصحة والسلام، مع التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة. وتهدف المبادرة إلى الإسهام في التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التحمل، وتعزيز بناء الثقة على مستوى المجتمع. وتتوافق هذه المبادرة مع الأهداف الأوسع لمنظمة الصحة العالمية في إطار "برنامج العمل العام الرابع عشر"، الذي يسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وحماية أفضل خلال حالات الطوارئ الصحية، وتحسين الصحة والرفاه.
وفي ختام الدورة التدريبية، كرم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة المحاضرين والمشاركين ومنظمي الدورة.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة والسلام (HOPE) كان في عام 2019 كمجهود مشترك بين وزارة الصحة في سلطنة عمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.