استهل رئيس الأرجنتين الجديد توليه مهامه فور أدائه اليمين الدستورية بعدم إمكانية الاستغناء عن تدابير الصدمة بالاقتصاد وبشّر ببدء عصر السلام والتنمية والحرية والتقدم في الأرجنتين.

وأدى خافيير ميلي اليوم الأحد اليمين الدستورية أمام برلمان البلاد، ولفت إلى أن الحكومة الأرجنتينية الجديدة سوف تضطر إلى اللجوء لتدابير الصدمة في الاقتصاد، مبررا ذلك بأن "أي حكومة مرّت على البلاد لم ترث إرثا أسوأ من الإرث الذي تلقيناه نحن"، وانتقد تصرفات الحكومة السابقة في البلاد في مجال الاقتصاد والمالية.

إقرأ المزيد عبارة عن "الحرية" على قميص أهداه رئيس الأرجنتين المنتخب لماكرون تثير سخط سياسيين فرنسيين (صورة)

وأضاف: "لا يوجد بديل من خفض الإنفاق، ولا يوجد بديل من إجراءات الصدمة".

-وتابع في أول خطاب له كرئيس للدولة: "هذا سيؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي والتوظيف ومعدلات الفقر".

وكان أعرب ميلي، الليبرالي، في وقت سابق، أنه يرى ضرورة إلغاء "البنك المركزي" في خطوة تهدف إلى محاربة التضخم، ووعد بخصخصة الشركات المملوكة للدولة كما أنه لم يستبعد التحول إلى الدولرة.

هذا وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية طويلة الأمد، ويقدّر المحللون أن معدل التضخم في البلاد هذا العام سيصل إلى 185 بالمئة، وهو من أعلى المعدلات في المنطقة (أمريكا اللاتينية)، وقيمة العملة الوطنية آخذة في الانخفاض، والأجور لا تنمو عمليا، كما يتجاوز معدل الفقر نسبة 40 بالمئة.

وقد فقدت الأرجنتين تقريبا احتياطياتها الدولية واضطرت إلى اللجوء إلى المساعدة الصينية لسداد ديونها البالغة مليارات الدولارات لصالح صندوق النقد الدولي.

وبذلك وعد ميلي بإلغاء البنك المركزي، وتنفيذ الإصلاحات الضريبية والخصخصة على نطاق واسع، وإزالة جزء كبير من القيود المفروضة على التجارة الخارجية، وتسهيل الواردات بشكل كبير، وتحويل البلاد إلى الدولار، وكذلك دولة "الصفر" المشاركة في مشاريع إنشاء البنية التحتية، بسبب نقص الأموال في الميزانية.

إقرأ المزيد نيكاراغوا تستدعي سفيرها لدى الأرجنتين احتجاجا على تصريحات إدارة الرئيس المنتخب

وفي مجال السياسة الخارجية، أعلن نيته التركيز على التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ووقف العلاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأرجنتين - الصين والبرازيل، مشيرا إلى حقيقة أنه لا يريد التعامل مع الشيوعيين والاشتراكيين.

وفي أعقاب ذلك، خفّف السياسي من حدة خطابه ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى حفل تنصيبه، وتحدث أيضا عن التطور المثمر للعلاقات بين البلدين.

وقال أيضا إن الأرجنتين لن تشارك في مجموعة دول "بريكس"، حيث تمت دعوتها لللمشاركة اعتبارا من 1 يناير 2024، كما أنها لا تنوي العمل مع موسكو.

وبحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن الكرملين اهتم بتصريحات ميلي خلال الفترة الانتخابية، "ولكنه سينظر إلى تصريحاته بعد حفل التنصيب".

المصدر: نوفوستي + تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية البطالة التضخم الدولار الأمريكي الفقر الكرملين بريكس بكين خافيير ميلي دميتري بيسكوف غوغل Google موسكو

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يؤكد رفض بلاده للتهجير وضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة

جدد العاهل الأردني عبد الله الثاني موقف بلاده الرافض لتهجير أهلي قطاع غزة، مشددا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلن الملك الأردني في كلمته التي ألقاها في القمر العربية الطارئة، الثلاثاء، دعم بلاده لخطة إعادة إعمار غزة، ورفضه للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واعتبره انتهاكا وخرقا لأبسط مبادئ القانون الدولي.

وحيا صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وجدد وقوف الأردن إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في سعيهم من أجل نيل كامل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني.

وقال العاهل الأردني إنه يجب العمل ضمن أربعة محاور رئيسية، وهي: الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، والتأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.



و"دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب".

و"ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، الذي بات يهدد وجود الأشقاء في الضفة ويتسبب بنزوح بعضهم، ويؤدي إلى تلاشي فرص الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها، والتصدي للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".

و"التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات".

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يؤكد رفض بلاده للتهجير وضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • هل يتحمل الصدمة؟.. إمام عاشور رابع ضحايا برنامج "رامز إيلون مصر"
  • بعد خسارتها الأوسكار.. ديمي مور تتجاوز الصدمة بالبطاطس المقلية
  • خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وضرورة حل الدولتين
  • في الحاجة إلى تكريس الشرعية الدستورية في المجال السياسي العربي
  • حماس تحذر الاحتلال من استمرار سياساته الإجرامية بحق الأسرى
  • الحكومة النمساوية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
  • ستارمر: سنواصل دعم أوكرانيا عسكريًا وتشديد الضغوط الاقتصادية على روسيا
  • ما السر وراء إطلالة النجمة ميلي بوبي براون بالشعر الأشقر؟ وما علاقة بريتني سبيرز؟
  • أكدت موقفها الثابت تجاه دعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.. السعودية ترفض تشكيل حكومة موازية في السودان