تكريمات وفلسطين حاضرة.. ختام أيام قرطاج المسرحية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اختتم مهرجان أيام قرطاج المسرحية، فعاليات دورته الـ24، اليوم الأحد، من مدينة الثقافة في تونس، وسط حضور كبير من المسرحيين العرب.
حرض المهرجان على استكمال دعمه الكبير لغزة، من خلال كلمة رئيس المهرجان، معز مرابط، الذي ندد بما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في شعبنا بغزة، والمجازر التي تحدث هناك، بجانب قصيدة قدمها الفنان التونسي أنيس شوشان.
وبعدها سلم المهرجان دروع التكريم لكل من الوغبين الادجين دين، بوول شاؤول، حسين المحنوش، فوزية المزي، داوود حسين، يوسف عيدابي، الحمائم البيض، منجي الورفلي، سعاد محاسن، جليلة المداني، مانويلا سوايرو
وعلى جانب اخر، "40 سنة بالمسرح نحيا" هو شعار الدورة الـ24 لمهرجان أيام قرطاج، وبهذه المناسبة التي اقتبس منها الشعار، أقيم معرض فني احتفالًا بمرور 40 عامًا على تأسيس وتحفيز التلاقي بين التجارب المسرحية، فهى لحظة اقتبست فيها عدسات الكاميرات الزمن الهارب ووهبته إلى الذاكرة.
وجسدت العدسات ذاكرة المسرح التونسي بأوهامه وأحلامه، وانكساراته، بأوجاعه وآماله من خلال صور كثيرة، تفسح لك مجالا أكبر للتأمل والاستمتاع بتلك اللحظات من التاريخ، وجميعها أصداء للحظات قوية على المسرح جعلت منها الصور فنا قائما بذاته.
المهرجان منصة عربية وأفريقية مهمة، لذلك كان من المهم أن نحتفى بـ40 سنة على تأسيس المهرجان، هكذا يعلق معز مرابط، مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية، في تصريحاته لـ"صدى البلد" ويقول: “هى فرصة ليتعرف الوطن العربي على لحظات مأخوذة على مر تاريخ المهرجان، لحظات مهمة بكينا وتفاعلنا معها ووهبتنا ذاكرة قوية”.
يذكر أن المهرجان كرم عددًا من الأسماء البارزة في المسرح، ففي حفل الافتتاح كرم كلا من عبد الرؤوف الباسطي، وهالة سرحان، ونضال الأشقر، وروجيه عساف، وأمين زنداغني، وإلهام إينالي حميدي، ويايا كوليبالي، وناجية الورغي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة مهرجان قرطاج فعاليات مهرجان قرطاج أیام قرطاج
إقرأ أيضاً:
المسرح السياسي في الجزائر.. كيف واجه عبد القادر علولة التطرف بالفن؟
في وقت كانت الجزائر تعيش واحدة من أصعب فتراتها التاريخية، وسط صعود الجماعات المتطرفة التي استهدفت المثقفين والفنانين، وقف عبد القادر علولة بمسرحه ليواجه الظلام بالفن، رافعًا راية التنوير في وجه الإرهاب، كان المسرح بالنسبة له أكثر من مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة مقاومة فكرية ضد التعصب والانغلاق.
المسرح كأداة وعي سياسيمنذ بداياته، آمن علولة بأن المسرح قادر على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع، فاختار أن يكون مسرحه قريبًا من الناس، مستوحى من الحكايات الشعبية والتقاليد الجزائرية. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل حمل أعماله رسائل سياسية واضحة، منتقدًا الأوضاع الاجتماعية ومسلطًا الضوء على قضايا القمع والاستبداد.
في أعمال مثل “الأجواد” و"اللثام” و"القوال”, قدّم علولة نقدًا لاذعًا للواقع السياسي والاجتماعي، مستخدمًا الفكاهة والسخرية كسلاح لمواجهة القهر والظلم، كان يطرح أسئلة وجودية عميقة حول الحرية والعدالة، محاولًا تحفيز الجمهور على التفكير بدلاً من تقديم إجابات جاهزة.
استهداف المثقفين في “العشرية السوداء”في تسعينيات القرن الماضي، دخلت الجزائر ما يعرف بـ”العشرية السوداء”، حيث استهدفت الجماعات المتطرفة المثقفين والفنانين الذين اعتبروا رموزًا للتحرر والتنوير، وبصفته أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية، كان عبد القادر علولة في مرمى هذا العنف.
في 10 مارس 1994، تعرض علولة لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من المسرح في وهران، حيث أُطلق عليه الرصاص من قِبل مجموعة مسلحة. وبعد ثلاثة أيام، فارق الحياة، ليكون أحد شهداء الكلمة والفن في الجزائر.
إرث علولة وتأثيره بعد رحيلهرغم رحيله المأساوي، لم تنطفئ شعلة مسرحه لا تزال أعماله تعرض حتى اليوم، وتحظى باهتمام واسع من قبل الأجيال الجديدة من المسرحيين، كما أن مهرجانات ومبادرات فنية عديدة تُقام تخليدًا لاسمه، تأكيدًا على أن أفكاره ما زالت حية