مصر تنتخب رئيسها.. إقبال السيدات وكبار السن على اللجان بقرى ومراكز أسيوط
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ،ان اللجان الفرعية للانتخابات الرئاسية 2024 ،بقرى ومراكز محافظة اسيوط ، تشهد اقبالا كبيراً فى الفترة المسائية ، من السيدات وكبار السن ،الذين حرصوا على الذهاب للجان للادلاء بأصواتهم فى الانتخابات التى بدأت اليوم الاحد وتستمر لمدة 3 أيام هى 10 و11 و12 ديسمبر الجارى ،من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً ،تحت اشراف قضائى كامل .
وأشار المحافظ الى ان لجان مراكز ساحل سليم والبدارى وأسيوط وديروط وحى شرق وغرب والغنايم شهدت اقبالا كبيرا مساء اليوم قبيل غلق باب اللجان فى اليوم الاول للانتخابات ، كما تلاحظ توافد اعداد كبيرة من ذوى الهمم الذين حرصوا على الادلاء بأصواتهم فى الاستحقاق الدستورى ،لافتا الى ان اللجان الانتخابية فى اليوم الاول شهدت اقبالا كبيرا منذ الصباح الباكر من المواطنين لاختيار من يمثلهم من مرشحى الانتخابات الرئاسية وسط تأمين كامل من قوات الشرطة وبمشاركة وتنظيم بعض اللجان الشبابية التى تمثل مؤسسات المجتمع المدنى ،حيث شارك شباب حملة " بشبابها " التابعة لوزارة الشباب والرياضة وشباب لجان المشاركة المجتمعية بمحافظة أسيوط وشباب الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة والرائدات الريفيات ،فى تنظيم دخول المواطنين للجان وتوفير كافة سبل الراحة لهم ومساعدة كبار السن وذوى الهمم من دخول اللجان .
كان محافظ أسيوط قد وجه القيادات النسائية بالمحافظة بتكثيف برامج الرائدات الريفيات لحملات طرق الابواب واستغلال المقومات البشرية المتاحة بكافة القطاعات لتوعية وحث المواطنين وخاصة السيدات بالقرى والنجوع للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 ،خلال ايام التصويت ، تفعيلاً لحقوقهم السياسية التى كفلها لهن الدستور والقانون ، معلنا التنسيق الكامل والتعاون بين كافة الاجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدنى لتخرج الانتخابات فى احسن صورة ، لافتا الى انه وجه جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالقيام بدورها في تجهيز وإعداد المقار الانتخابية وتقديم الدعم اللوجيستي والتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة لتذليل أية عقبات فى سبيل تمكين المواطنين من المشاركة بالاستحقاق الانتخابي لخروج العرس الانتخابي بالصورة اللائقة مشددًا على الالتزام التام بما ورد من الهيئة الوطنية للانتخابات من تعليمات ومراجعة التجهيزات النهائية وتوفير المستلزمات طبقًا لتعليمات الهيئة للخروج بالعملية الانتخابية بشكل حضارى .
وأوضح محافظ أسيوط ، أن الانتخابات سوف تجري داخل 15 لجنة عامة مقسمة إلى 402 مركز انتخابي و451 لجنة فرعية لاستقبال عدد 2 مليون و955 ألف و21 ناخب من مواطني المحافظة بالاضافة الى 6 لجان للوافدين لتمكين المواطنين من المحافظات الأخرى من الإدلاء بأصواتهم بنطاق المحافظة ،وتسهيلاً عليهم وفقا لتوجيهات وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية وسط اشراف قضائى كامل .
ونوه المحافظ الى انعقاد غرفة العمليات الرئيسية بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالمحافظة والتنسيق والربط مع كافة الأجهزة وغرف العمليات الفرعية بالأحياء والجهات المعنية لمتابعة الأحداث أولا بأول مشيرًا إلى أنه تم تخصيص أرقام (2135858/ 088) أو رقم (2135727/ 088) لتلقي شكاوى واستفسارات المواطنين والرد عليها ،على مدار 24 ساعة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط الانتخابات الرئاسية لجان الانتخابات أول أيام الانتخابات الرئاسية 2024
إقرأ أيضاً:
هل تمهد الانتخابات البلدية في ليبيا لإعادة الزخم حول الرئاسية والبرلمانية؟
لاقى إجراء الانتخابات البلدية الموسعة في ليبيا ونجاحها ردود فعل محلية ودولية وترحيب من قبل الكثيرين خاصة لما شهدته العملية من تأمين ومشاركة وهدوء شرقا وغربا وجنوبا دون وقوع أية مضايقات أو غلق لجان، وسط تساؤلات حول استغلال هذا في إعادة الزخم حول عملية انتخابية عامة من رئاسية وبرلمانية قريبا.
وعقدت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا انتخابات موسعة شملت 58 بلدية في كل مناطق ليبيا، بلغت المشاركة فيها حتى إغلاق مراكز الاقتراع نحو 74%، وشارك في تأمينها نحو 24 ألف ضابطا من الأجهزة الأمنية والعسكرية.
"فرصة لانتخابات عامة"
من جهته، أكد رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح أن "الانتخابات البلدية ليست عملية لتبادل السلطة فحسب، بل هي إعادة هيكلة للحكم المحلي في البلاد، مؤكدا أن مشكلة إنفاذ قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليست فنية، بل سياسية وأن جميع القوانين التي تحال للمفوضية بخصوص انتخابات عامة تبقى حبسية الأدراج"، وفق قوله.
في حين أكد رئيس مجلس النواب، "عقيلة صالح" أن "إقبال المواطنين على الانتخابات يؤكد رغبتهم في الاستقرار والأمن والنظام والمشاركة في صنع القرار، مشددا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة حرة ونزيهة".
"هجوم وإحراج"
لكن رئيس حكومة الوحدة الليبية، "عبدالحميد الدبيبة" قال من جانبه إن "نجاح الانتخابات البلدية بطريقة سلسلة وآمنة، هي دليل ضد من يحاول اختراع مراحل انتقالية جديدة شرطا لإجراء الانتخابات، مشيدا بمشاركة الناخبين وإرادتهم، مضيفا أن هذه الإرادة يصادرها الممددون لأنفسهم بعدم صياغة قوانين انتخابية عادلة وقابلة للتطبيق، في إشارة لمجلسي النواب والدولة"، كما قال.
فهل يمهد نجاح وإنجاز المفوضية لانتخابات بلدية موسعة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا قريبا؟
"تعزيز الثقة ومؤشر إيجابي"
وأكد عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب الليبي، صالح فحيمة أن "نجاح مفوضية الانتخابات في تنظيم أكبر انتخابات بلدية في البلاد في يوم واحد، يُعد إنجازًا بارزًا يعكس تحسنًا ملحوظًا في الوضع الأمني والإداري، ويُظهر قدرة المؤسسات الليبية على تنظيم عمليات انتخابية سلسة، مما يُعزز الثقة في إمكانية إجراء انتخابات عامة في المستقبل القريب".
وأشار في تصريحاته لـ"عربي21" إلى أن "المشاركة الكبيرة تُشير بوضوح إلى استعداد الشعب الليبي للانخراط في العملية الديمقراطية وإصراره على ممارسة حقه الانتخابي، وهذا النجاح سيشجع الجميع لانتخابات عامة خصوصا وأنه قد تم إنجاز قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهي جاهزة للتطبيق فيما لو أطلقت يد المفوضية كما في انتخاب البلديات"، وفق تقديراته.
وتابع: "الخطوة الإيجابية تحفز الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات والعمل معًا، وهذا الإنجاز مؤشرًا إيجابيًا على قدرة ليبيا على تنظيم انتخابات ناجحة، ويُعزز الأمل في تحقيق انتقال ديمقراطي سلس يُلبي تطلعات الشعب في الاستقرار والتنمية"، كما رأى.
"إنهاء الانقسام ورفض المماطلة"
النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (المتنازع على رئاسته)، عمر العبيدي أشار إلى أن "مرور الانتخابات بمشاركة واسعة بدون أي خروقات أمنية هي دلالة واضحة على مستوى الوعي والإدراك عند الموطنين بضرورة وحساسية المرحلة وأنه لا خيار للاستقرار إلا خيار الذهاب إلى الصندوق ليختار الشعب ممثليه في إدارة حكم الدولة".
وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أنه "لا خيار لإنهاء الانقسام وإنهاء الأزمة وتوحيد البلاد إلا عبر إجراء انتخابات عامة جديدة، كما أن نجاح هذه العملية الانتخابية سيُحرج كل الأجسام السياسية التشريعية والتنفيذية بأنه لا توجد أي حجة للتأخير أو المماطلة للذهاب إلى انتخابات عامة برغبة ناخبين يتجاوز عددهم 2,800,000 ناخبا"، كما أكد.
"نجاح وضغط مجتمعي"
من جانبه قال الصحفي الليبي المختص بالشأن الانتخابي، مصطفى الفرجاني إن "نجاح المفوضية في تنفيذ الانتخابات البلدية يمثل حدثا محليا بالغ الأهمية، ويترجم بأن ما يتم تصويره من عوائق أمام تنظيم الانتخابات العامة ما هي إلا حجج واهية يمكن تجاوزها عبر الإرادة السياسية والضغط المجتمعي، أي أن هذه الانتخابات أسقطت ورقة التوت وكشفت عن زيف صعوبة إجراء انتخابات في ليبيا".
وأكد أن "نجاح هذا الانتخابات يبعث برسائل إيجابية عديدة للمجتمع المحلي والدولي على قدرة المؤسسات الليبية في تنظيم الانتخابات المحلية والعامة على حد سواء، إضافة إلى أن الإقبال الشعبي على مراكز الاقتراع يعكس رغبة حقيقية في المشاركة السياسية، ويمثل مؤشراً قوياً على استعداد المواطنين للانخراط في استحقاقات أكبر مثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويؤكد على إمكانية تجاوز حالة الجمود السياسي"، كما رأى.
وتابع لـ"عربي21": "الانتخابات البلدية هي مثال حي على أن النجاح ممكن إذا تضافرت الجهود، وهي خطوة تؤسس لأمل جديد بأن الانتخابات الوطنية الكبرى قابلة للتحقيق إذا وجدت الإرادة السياسية عند جميع الأطراف وتجاوز نقاط الخلاف، وفيما يتعلق بقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فالمشكلة ليست في القوانين بل المشكلة سياسية بالدرجة الأولى وتتعلق بالإرادة السياسية لدى الأطراف الحاكمة حاليا".