حكومة غزة: الاحتلال ارتكب 21 مجــ.ـزرة مروعة.. وأبـ.ــاد عوائل بكاملها
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال ارتكب 21 مجزرة مروعة واباد عوائل بكاملها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “الاحتلال قصف مستشفى كمال عدوان شمال غزة مما ادى الى استشهاد مريضتين واصابة العشرات داخل المستشفى ويعرض حياة الموجودين بداخلها لخطر”.
وأضاف: “وصل الى المستشفيات 297 شهيد و 449 اصابة و لازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 17.997 شهيد و 49.229 إصابة من السابع من أكتوبر.
ولفت إلي أن “الاحتلال الاسرائيلي ينفذ مجازر وابادة جماعية لسكان شمال غزة بينما يترك الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة حصار واستهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة”.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب كارثي ولا يطاق والطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الاعداد الهائلة من الجرحى وقلة الامكانيات العلاجية والسريرية”.
وقال إن “لازال الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم د.محمد ابو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير انسانية”، مؤكدا “استشهاد 296 كادرا صحيا واصابة المئات منهم”.
وأضاف: “في اليوم العالمي لحقوق الانسان نطالب احرار العالم بالتحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف العدوان والابادة الجماعية الذي يتعرض لها شعبنا وندعو المؤسسات الاتسانية والنقابات الصحية حول العالم لاقامة فعاليات (اسبوع التضامن مع القطاع الصحي) للتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية”.
وتابع: “نناشد الفرق الطبية حول العالم بالوصول الى قطاع غزة لانقاذ الجرحى”، مؤكدا أن “الالية المتبعة لخروج الجرحى مقيدة وتسير ببطئ شديد وساهمت في قتل مئات الجرحى ونطالب بايجاد الية فاعلة وعاجلة لعلاجهم بالخارج”.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنه “امام حالة النزوح القسري باتجاه المناطق الغربية لخان يونس ورفح ندعو شركاء العمل الصحي الى اقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتلبية الاحتاجات الصحية للنازحين”.
كما جدد المطالبة لكافة الاطراف الدولية بتوفير ممر انساني امن لتدفق المساعدات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “نطالب كافة المؤسسات بالعمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي والذي يمثل الامل الوحيد امام حاجة الجرحى والمرضى شمال غزة”.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كافة الدول والمؤسسات الصحية الى اقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة.
كما استنكر تعرض المستشفى الميداني للقذائف الاسرائيلية رغم ان مواقع المستشفيات الميدانية في القطاع معلومة ومحددة وتحمل شاراتها الرسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مستشفى كمال عدوان الاحتلال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الاسرائيلي المکتب الإعلامی الحکومی فی غزة
إقرأ أيضاً:
10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
البلاد – رام الله
بعدما أمعن في القتل المباشر بالرصاص والقذائف، راح الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في توسيع أدوات القتل الجماعي ضد المدنيين في غزة، مستخدمًا كل ما يمكن أن يحرق أجسادهم، أو ينخر عظامهم، أو يفتك بمناعتهم. ففي مشهد يقف له الضمير الإنساني عاجزًا، ارتكبت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء مجزرة مروعة استهدفت خيام نازحين ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عدد من الجرحى، وفيما تسبب منع الدواء بوفاة 40% من مرضى الكلى، تتهم الأونروا الاحتلال باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة وسلاح حرب.
فجر أمس الأربعاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة جديدة شرقي مدينة غزة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خيام النازحين داخل ساحة مدرسة يافا بحي التفاح، ما أدى إلى استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا وإصابة عدد آخر. واندلعت النيران في محطة وقود مجاورة، ما فاقم الدمار.
رجال الدفاع المدني الفلسطيني الذين هرعوا إلى المكان وصفوا المشهد بأنه “لا يمكن وصفه”، مشيرين إلى أن الجثث كانت متفحمة بشكل يصعب التعرف على أصحابها، بينما كان عدد من الجرحى يتلوون وسط ألسنة اللهب. وتمكن المسعفون من انتشال الشهداء ونقل الجرحى رغم ضعف الإمكانيات وغياب الوقود عن سيارات الإسعاف.
المجلس الوطني الفلسطيني وصف هذا الاستهداف بأنه “جريمة حرب مركبة ضد الإنسانية”، مؤكدًا أن قصف خيام النازحين ومراكز الإيواء، كما جرى أيضًا في جباليا، يمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الإبادة الجماعية. واتهم المجلس حكومة اليمين الإسرائيلي باستخدام التكتيكات الأكثر وحشية ضد مدنيين عزّل، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي تحول من تواطؤ إلى شراكة معلنة في هذه الجرائم.
في الجانب الصحي، كشفت وزارة الصحة أن أكثر من 400 مريض كلى، أي ما يعادل 40% من إجمالي مرضى الكلى في القطاع، توفوا منذ بدء العدوان نتيجة نقص العلاج. وأكدت أن 11 مريضًا توفوا فقط منذ مطلع مارس، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وغياب الأدوية والرعاية للمرضى المزمنين، الذين يقدّر عددهم بنحو 350 ألفًا، بينهم مرضى سكري وقلب وسرطان.
وفي تحذير صارخ من الانهيار التام، اتهم المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب وأداة عقاب جماعي، وقال: “غزة تحوّلت إلى أرض يأس، الجوع يتفشى، والدواء ممنوع، والعقاب جماعي”، متسائلًا: “كم نحتاج من كلمات إدانة جوفاء حتى نتحرك لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وشدّد لازاريني على أن الأونروا لديها آلاف الشاحنات من المساعدات الجاهزة للدخول، لكن الاحتلال يمنعها، مؤكدًا أن المواد الأساسية توشك على انتهاء صلاحيتها، وأن منع المساعدات أصبح جزءًا من آلة الحرب الموجهة ضد أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.
وسط هذا المشهد الكارثي، لا تزال المجازر تتوالى، ولا يزال الصمت الدولي سيد الموقف، وبينما يستمر الضغط المتبادل والمساومات بين إسرائيل و”حماس”، تتعاظم معاناة المدنيين الذين يُقتلون مرة بالصواريخ، ومرة بالجوع، وأخرى بالمرض، وكأنهم محكومون بالإعدام من كل اتجاه. إنها وصمة في جبين الإنسانية، لن تُمحى.