كريم خالد عبد العزيز يكتب: هل تظن نفسك فاشلا؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
للنجاح مفاهيم كثيرة ومقاييس تختلف من شخص لآخر ... لكن النجاح بمفهومه العام هو الشعور بالرضا والسعادة عند تحقيق الأهداف المرجوة ... كل منا يرى نجاحه بشكل مختلف عن الآخر ، وقد يعتبر نجاحنا فشل عند الآخرين والعكس صحيح ، وذلك لاختلاف مقاييسنا وتعريفاتنا للنجاح ولاختلاف أهدافنا ... المهم أن يكون الشخص راضي عما يفعل ويحقق من أهداف وإنجازات ليستطيع رؤية نفسه ناجحا.
من الناس من يرى النجاح بشكل مادي ويقيسه بما حقق من أرباح مادية .... لكن الحقيقة أن نجاحاتنا لا تقاس بأرباحنا المادية فحسب وإنما تقاس أيضاً بتحقيقنا لأهدافنا المعنوية حتى لو على حساب إنفاقنا للمال ، وهنا يظهر النوع الآخر من النجاح وهو النجاح المعنوي .... النجاح المعنوي يعلمنا أن المال يذهب ويأتي لكن هناك أهداف أسمى وأعمق إن لم تتحقق في مواعيد محددة في الحاضر قد يصعب تحقيقها في المستقبل لأن بعضها أشبه بالفرص الثمينة التي تأتي مرة واحدة في العمر حتى لو على حساب خسارتنا المادية.
كثير من الناس الذين يحكمون على نجاح غيرهم ينظرون إلى النتائج دون الالتفات إلى المعاناة التي بذلت للوصول للنتائج ... في الحقيقة النجاحات لا تقاس دائماً بالنتائج التي نصل إليها في نهاية طريقنا لأن مجرد السعي واتخاذ بعض الخطوات البسيطة نحو الهدف في حد ذاته نجاح حتى لو لم نصل في أول مشوارنا لنتيجة مرضية ... أحياناً يعتبر شرف محاولاتنا نجاح ، وبالأحرى عدم اليأس وعدم فقدان الأمل في إعادة المحاولات في حد ذاته أكبر نجاح لأن الاستسلام فشل.
النجاح الحقيقي هو أن تحقق ما تريد متخطياً العقبات التي واجهتك ، كاسراً كل الحواجز التي أعاقت طريقك ... حتى لو أقدمت على فعل ما تريد ولم تستطع في أول الامر لأن العقبات والحواجز أقوى منك ... تذكر أنك لست فاشلاً لأن الفشل يكون في الخوف من عدم المحاولة وعدم الاقدام على خوض التجربة .... وان لم تنجح بالوصول لأهدافك فتذكر أن سعيك في حد ذاته نجاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حتى لو
إقرأ أيضاً:
تكريم 118 مجيداً في التحصيل الدراسي بالداخلية
كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية 118 طالبا وطالبة من المُجيدين في التحصيل الدراسي خلال الفصل الدراسي الأول من الصفوف 5 - 12 من الذين حصلوا على معدلات فوق98% في احتفالية أقيمت بقاعة الشهباء بفندق انتر سيتي نزوى حضرها علي بن عبدالله الحارثي المدير العام لتعليمية المحافظة ولفيفٌ من التربويين وأولياء الأمور.
وقال محمود بن يوسف ناصر العزري مدير دائرة القياس والتقويم التربوي بتعليمية الداخلية إن الاحتفال يكتبُ فصلاً جديدًا في قصةِ الجِّدِ والاجتهاد، ويجَسّدُ ثمرةَ الطموحِ الذي لم يَعرفِ المستحيل؛ إذ دأبت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية على تكريم المجيدين من الطلبة الذي حصلوا على معدلات فوق 98% في دبلوم التعليم العام الفصل الدراسي الأول وكذلك الأول مع التكرار من الصفوف الخامس وحتى الحادي عشر إيمانا منها بأهمية تكريم المجيدين من أبنائها الطلبة مضيفاً أن عدد الطلبة الحاصلين على 90% فأعلى من طلبة دبلوم التعليم العام بلغ 1418 طالبا وطالبة وهذا النجاحَ ليس وليدَ الصُّدفة، ولا يُهدى لمن لم يَبذلْ في سبيلِه الجهدَ والوقت، بل هو غرسٌ تُسقى جذورُه بالاجتهاد، وتنمو فروعُه بالصبرِ والعزيمة.
كما ألقت الطالبة إشراق بنت زاهر بن ناصر الراشدية من مدرسة أُمِّ قيس الأسدية للتعليم الأساسي كلمة نيابة عن المُجيدين قالت فيها إن كان لنا اليوم أن نقف هنا مكرَّمين، فإن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود إلى من كانوا لنا شموعًا تُنير الدرب، وسواعد تُعين على المسير؛ إلى معلمينا الأجلاء، الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم وأرواحهم ليغرسوا فينا بذور العلم، ويرسموا لنا طريق النجاح، إليهم نهدي هذا التفوق، فهو ثمرة عطائهم وصدق إخلاصهم؛ كما لا ننسى إدارات المدارس، التي كانت لنا بيئةً داعمة، وحاضنةً للإبداع، مختتمة بالقول إن هذا التكريم ليس نهاية الرحلة، بل هو بداية لمشوارٍ جديد من الطموح والسعي نحو الأفق الأوسع.