القسام تستهدف الدبابات والجيش الإسرائيلي يحارب الجدران
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
سخر رواد منصات التواصل في العالم العربي من المقاطع التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعاركه مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وجها لوجه.
فمنذ الأيام الأولى للهجوم البري الإسرائيلي وتوغله في قطاع غزة، سعت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عزالدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" إلى توثيق عملياتها العسكرية في التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة.
ونشرت كتائب القسام مقاطع فيديو تظهر استهداف وتدمير مقاتليها دبابات وجرافات إسرائيلية من مسافة صفر في غزة، وقد أثارت هذه المقاطع غضب سلطات الاحتلال الإسرائيلية على ما يبدو.
وبدأ الجيش الإسرائيلي بنشر عملياته داخل القطاع المحاصر، من بينها فيديو نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وعلق عليه بالقول إنه لمعارك وجها لوجه في قلب الشجاعية حيث اشتبكت قوات من وحدة مكافحة "الإرهاب" إلى جانب الكتيبة 74 مع مجموعة من مقاتلي حماس على أرض مدرسة في قلب الحي.
وأضاف أدرعي أن من وصفهم بالمخربين حاولوا جر القوة إلى كمين تضمن إطلاق النار والعبوات الناسفة، فقام مقاتلو وحدة مكافحة "الإرهاب" بالقضاء عليهم مستعينين بإطلاق النار من دبابات الكتيبة 74، وقام المقاتلون بأعمال التمشيط في أرض المدرسة.
#عاجل معارك وجها لوجه في قلب الشجاعية حيث اشتبكت قوات من وحدة مكافحة الإرهاب إلى جانب الكتيبة 74 مع مجموعة من مخربي حماس على أرض مدرسة في قلب الحي.
وقد حاول المخربون جر القوة إلى كمين تضمن إطلاق النار والعبوات الناسفة، فقام مقاتلو وحدة مكافحة الإرهاب بالقضاء عليهم مستعينين… pic.twitter.com/4u11NLuQE0
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 8, 2023
ومع انتشار الفيديو بين المغردين بالعالم العربي، سادت حالة من السخرية من اللقطات التي وثقها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقاتليه وهم يقتحمون مواقع القسام ويطلقون الرصاص على الجدران، دون وجود لأي عملية تبادل للنيران من الطرف الآخر.
ووصف ناشطون الفيديو بأنه إخراج هزيل وأنه محاكاة رائعة لمعركة وهمية حيث لا يوجد هدف حقيقي على الجانب الآخر، وأن الفيديو لرفع المعنويات فقط بحسب قولهم.
وعلق بعض المغردين على الفيديوهات الإسرائيلية بالقول إنها مضحكة، وإنها مجرد أفلام ولا يوجد ما يظهر اشتباكات مع مقاتلي فصائل المقاومة، وأضافوا بأن جيش الاحتلال يسعى إلى تقليد حماس في مقاطعها.
ردا على فيديوهات المقاومة في تفجير الدبابات، جيش الاحتلال منزلين فيديو بيطخوا على حيط في مدرسة
— Safwat Safi???????? (@Safwat_Safi) December 8, 2023
بينما يستهدف مقاتلوا القسام الدبابات و المدرعات و الجنود الصهاينة يقوم جيش الدفاع الفاشل بافلام غبية يطلق فيها جنوده النار على الجدران.#حرب_الجدران_العالمية#Tiktok_army https://t.co/OS2oqkBA0C
— Fatima Zahra A (@Fatima_ZahraAL) December 8, 2023
في عرض مسرحي بعيد عن الواقعية، نجد جنوداً يمارسون هوايتهم المفضلة بإطلاق النار على جدار بريء، في مشهد حماسي خالٍ تماماً من أي رد فعل من الطرف الآخر. وكأن المشهد لم يكن مثيراً للسخرية بما فيه الكفاية، يتم تحديد موقع التصوير في مدرسة الشجاعية – اختيار لا يمكن وصفه إلا بالمتقن…
— عبدالله المشعان (@JIBBLA) December 8, 2023
وقارن آخرون بين ملابس وسلاح مقاتلي الفصائل وهم بميدان المعركة، ومقاتلي الجيش الإسرائيلي وهم مدججون بأحدث أنواع الأسلحة، كما تصدر وسم #ولعت منصات التواصل في عدة دول عربية بعد كلمة ولعت لمقاتل في سرايا القدس بعد استهدافه دبابة إسرائيلية أثناء توغلها واشتعال النيران فيها.
عبارة #ولعت تكتسح مواقع التواصل بعد انتشار مقطع لأحد أفراد سرايا القدس يقفز فرحا بعد استهدافه لدبابة صهيونيه وإحراقها بالكامل مردداً عبارة "ولعت"????????????
افرحوا يا أحباب لفرح ذلك المقاوم البطل المغوار ، وولعوا???? منصة❌ بهشتاق #ولعت واجعلوه في الترند العالمي للمنصة ✌????????✌ pic.twitter.com/J3WpjEkeeW
— معاذ الشرجبي ✪ (@muaath_twi) December 8, 2023
واعترفت جيش الاحتلال بمقتل 5 جنود في معارك غزة البرية، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى 109 منذ الاجتياح البري للقطاع، كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن 5 آلاف جندي جُرحوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال وحدة مکافحة فی قلب
إقرأ أيضاً:
أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
تتجه الأنظار إلى نهاية مهلة الستين يوماً للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ومدى التزام اسرائيل ببنوده لا سيما الانسحاب الكامل لقواتها من الأراضي المحتلة ووقف الخروق والاعتداءات اليومية من عدمه.
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، أنه تبلّغ من رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أن «الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام». وعن المخاوف حول قيام اسرائيل بفرض منطقة عازلة على الحدود، اكد ميقاتي أنه «لن يكون هناك شريط عازل. وبعد إتمام الإنسحاب، ستشكل لجنة ثلاثية تنبثق من اللجنة الخماسية لتثبيت الخط الأزرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام ١٩٤٩».
وكتبت" الاخبار": لم يكسر اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أمس تعنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي وخرقها بنود اتفاق الهدنة. ولم يعقب لقاء ممثلي الجيش اللبناني وجيش العدو وفرنسا وأميركا واليونيفل في رأس الناقورة، انتشارٌ للجيش في أي بلدة حدودية كما حصل بعد الاجتماعات الثلاثة الماضية. بل شهد الاجتماع أجواء سلبية لا توحي بنيّة إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان نهاية الأسبوع الجاري مع انتهاء مهلة الستين يوماً، ولم يصدر عنه أي بيان كما جرت العادة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.
وقال مصدر مطّلع إن جيش العدو «شكا من رفض الجيش اللبناني ضبط منشآت المقاومة من مستودعات ومنازل، ومصادرة الأسلحة في ظل وضع انتقالي في السلطة اللبنانية، ما يضطره إلى التصرف ميدانياً بنفسه كما فعل في الصالحاني ووادي السلوقي وطلوسة وبني حيان...». وأشار إلى أن العدو يريد أن يتحول الجيش اللبناني إلى «ضابطة عدلية لديه ولدى رئيس لجنة الإشراف الأميركي الذي يبرّر للعدو احتلاله واعتداءاته على الممتلكات الخاصة في إطار حق الدفاع عن النفس»!
وعلمت «الأخبار» أن العدو الإسرائيلي «هدّد عبر اليونيفل بقصف مواقع جديدة يشتبه في أنها تحتوي على أسلحة للمقاومة، في حال لم يداهمها الجيش، فيما أكّد مسؤولون عسكريون رفض التحول إلى ضابطة عدلية تعمل بناءً على إشارة العدو وتصطدم مع الأهالي وتكريس ذلك كأمر واقع في المستقبل»، مع الإشارة إلى أن قوة من الجيش ولجنة الإشراف داهمت مواقع «مشتبهاً فيها» في حومين (الجنوب) والعمروسية (الضاحية الجنوبية) من دون العثور على شيء.
وفي ما يتعلق بطلب الجيش تحديد سقف زمني للانسحاب، رفض العدو إعطاء موعد محدد، ووعد بـ«دراسة الأمر ميدانياً».
وفيما كان من المنتظر أن ينتشر الجيش في الضهيرة، واصلت قوات الاحتلال تعزيزاتها داخل البلدة، وجرفت مقبرة البطيشية على طريق علما الشعب. فيما عزّز الجيش تمركزه في أنحاء بنت جبيل حتى حدود يارون ومارون الرأس وعيترون وقطع الطرق المؤدية إليها بالسواتر لمنع تقدّم المواطنين بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال. إلا أن عدداً من الشبان وصلوا صباح أمس إلى أطراف مارون الرأس وتمكّنوا من انتشال جثامين عدد من الشهداء المقاومين الذين كانوا لا يزالون في العراء. وشهدت بنت جبيل عودة عشرات العائلات النازحة بعد انتشار الجيش.
وتسوّق إسرائيل مبررات عدة لتمديد احتلالها للبلدات الجنوبية وتمديد مهلة الستين يوماً. وفي هذا الإطار، استبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشار الجيش في طلوسة، فتقدّمت من مركبا باتجاه طلوسة ومنها إلى بني حيان ووادي السلوقي وبقيت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وفجّرت منازل ومنشآت.
وعلى المقلب الآخر في ميس الجبل، كانت الجرافات تجرف الممتلكات في حي الدبش، وأحرق الجنود عدداً من المنازل. كما أحرقت قوات العدو منزلاً في سهل الخيام وجرفت منازل في يارون واستهدفت بقذيفة منزلاً بين بنت جبيل ومارون الرأس.
وكتبت " الديار": بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال «الاسرائيلي» من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات «الاسرائيلية» بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
ووفق المعلومات جدد الجانب الاميركي وعوده بالزام قوات الاحتلال بالانسحاب في الموعد المحدد، لكن في كيان الاحتلال من يروج لضرورة البقاء في بعض المواقع الاستراتيجية، ويتم الآن دراسة الخيارات بذريعة ان الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ المهمة الموكلة، وجيش الاحتلال يحتاج الى تمديد المهلة، لما يسميها تطهير المنطقة الحدودية من اسلحة حزب الله. ومن المرتقب ان يصدر موقف عن الحكومة «الاسرائلية» قبل نهاية الاسبوع لتحديد الموقف النهائي من الانسحاب.
واذا كانت بعض الدوائر الغربية ترجح بان «اسرائيل» تناور ولن تستطيع خرق الاتفاق، وستلتزم بتنفيذه في موعده، الا ان حزب الله غير الواثق من هذه الوعود، رفع بالامس من سقف تحذيراته، واعتبر ان بقاء اي جندي «اسرائيلي» في اي شبر من الاراضي اللبنانية مرفوض، وهو بمثابة اعلان «اسرائيلي» بالخروج من الاتفاق، وسيتم التعامل معه على هذا الاساس.
واكدت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” أن “بعد انتهاء مهلة الستين يوماً ليس كما قبله، وهناك مرحلة جديدة عنوانها اعتبار القوات الإسرائيلية قوة احتلال وتجب مواجهتها بكافة الأشكال، ولا يمكن للمقاومة ولا أهل القرى المحتلة أن يبقوا مكتوفي اليدين إزاء الممارسات الإسرائيلية العدوانية، لذلك على الجيش اللبناني والدولة والأهالي والمقاومة أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات”.
وكتبت" النهار":مع انتهاء مهلة اتفاق وقف النار الأحد المقبل، تبدأ المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركز مناقشاتها على الخطوات التي يتم اتخاذها نحو تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية، وكذلك على التحديات المتبقية. كما ستكون الحاجة إلى تحفيز تنفيذ القرار رقم 1701 موضوعًا رئيسيًا لمباحثاتها. وقبل رحلتها، رحبت المنسقة الخاصة بالتقدم المحرز من خلال انسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة نشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في جنوب لبنان، فيما دعت إلى استمرار الالتزام من قبل جميع الأطراف.
وفي المعلومات أن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء التخوف من عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لالتزام اتفاق وقف النار بمهلته، أن الإسرائيليين لم ينجزوا بعد عمليات التمشيط التي يقومون بها، بحثاً عن مخازن الأسلحة لـ"حزب الله"والتي تتأتى عنها عمليات تدمير وحرق للقرى والبلدات الجنوبية. فالجيش الإسرائيلي أعلن إنجاز العمليات المتصلة بالقطاع الغربي، فيما عمليات القطاع الأوسط تنتهي اليوم، وقد استغرقت خمسة اسابيع في حين كانت التقديرات أن يتم انجازها بخمسة أيام وذلك بعدما تم اكتشاف 100 مخزن. ويستبعد الجيش الإسرائيلي أن ينجز القطاع الشرقي الذي لم يبدأ العمل فيه بمهلة اسبوع. وهذا يعني أن هذا الجيش قد يبقى لفترة أطول مما يتوقع وقد تصل إلى شهر، بعدما تبين أنه لا يزال هناك كميات كبيرة من السلاح. ونفت المعلومات المتوافرة أن يكون هناك بحث جارٍ في شأن تمديد اتفاق وقف النار، بما قد يبقي الوضع على حاله في إطار الامر الواقع الذي سيفرض نفسه على الأرض.