ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يضع روشتة إيمانية لتحصين الأبناء من الانحرافات السلوكية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف ، حلقة جديدة من ندواته الأسبوعية الخاصة ببرامجه الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان "دور التربية الإيمانية في تحصين الأبناء من الانحرافات السلوكية"، وحاضر فيها د. إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وأستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، ود. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د.
واستهلت د. إلهام شاهين، حديثها ببيان مفهوم التربية الإيمانية وعلاقة الإيمان بالاستقامة والبعد عن الانحراف، وأن البعد عن الدين يُعدُّ انحرافا عن الحقِّ والصواب من خلال شرح حديث المصطفى ﷺ "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان"، موضحة أن شعب الإيمان كلها من الواجبات التي يلزم الآباء تعلمها وتطبيقها وغرسها في نفوس الأبناء.
وأكد أن شعب الإيمان تشمل أركان الإسلام، وأركان الإيمان وفروعه، وأن الخِصال الحَميدة كلُّها تَندَرِجُ تَحتَ شعب الإيمانِ كالصدق والوفاء وإكرام الضيف وبر الوالدين وتشميت العاطس وعيادة المرضى وإطعام الطعام وإماطة الأذى عن الطريق إلى آخر بقية الشعب، فتربية الأبناء على فهم وتمثل هذه الشعب كما أراد الله عزوجل، ينهض بالأمة.
من جانبها، استعرضت د. رحاب الزناتي، أهم الانحرافات السلوكية عند الأطفال والتي منها: انحرافات تنشأ عن اللسان، كالكذب والغيبة والنميمة والبذاءة والصراخ، وانحرفات أخرى تنشأ عن اليد كالسرقة والغش والعنف، وأوضحت السبيل لكيفية التعامل معها ومعالجتها.
وبينت أستاذ التربية، أهم مظاهر الانحرافات السلوكية لدى الشباب والتي منها: الإلحاد، وخيانة المجالس بانتهاك الخصوصية ونشر كل ما يسمع، والإدمان بشتى صوره، ثم بينت طريقه العلاج السوية لكل هذه الانحرافات، موضحة مفهوم التربية الإيمانية، وبينت أهم مبادئها فيما يخص العقيدة والعبادات والتزكية وأهم المبادئ التي ينبغي أن نتحلى بها، وأهم العيوب التي يجب التخلص منها بالتخلية.
من جانبها ، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن الإسلام حريص على تحصين الأبناء من الزيغ والانحراف، والحفاظ عليهم من أي اعتداء، مؤكدة أن الإيمان الصادق هو الموجه للإنسان نحو الاستقامة والعمل الصالح فإذا ضعُف الإيمان حصل الانحراف والبعد عن منهج الله.
وأضافت:أن الانحراف ليس أمرًا طارئًا بل ظاهرة قديمة منذ خالف إبليس -لعنه الله - أمرَ الله -عزّ وجلّ- حينما أمره بالسجود لآدم- عليه السلام-، ولم يكن قتل قابيل لأخيه إلا صورة من صور الانحراف السلوكي، مضيفة أن التربيةَ بناءٌ ووقاية وعلاج، وعلى المربين أن يتعلموا كيف يتعاملَون مع سلوك أبنائهم، وليعلموا أن الأبناء مرآة عاكسة لسلوك الآباء وتصرفاتهم.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
روشتة لتفادي خناقات العيد فى البيوت المصرية
قالت الدكتورة دعاء بيرو استشاري الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، إنه ينبغى على الزوجين التحلى بالصبر وعدم افتعال المشكلات وممارسة الندية عند التعامل مع المواقف المختلفة، وبالتالي ينبغى عليهما ممارسة التعاون من خلال مشاركة بعضهما فى أعباء المنزل وصنع الطعام المفضل للأسرة وتقدير كل منهما لمشاعر الطرف الآخر.
وأضافت دعاء بيرو، لـ صدى البلد، أنه يفضل الإستغناء بقدر المستطاع عن شراء طلبات العيد غير الضرورية والتى يمكن استبدالها أو إعادة تدوير بعض الأغراض لتحل محل أغراض أخرى مع الاتفاق على زيارات العيد، وخاصة مع أهل الزوج والاستمتاع بأجواء العيد معهم دون أى مشاكل وترتيب خروجات العيد مع الأطفال والاتفاق على التنزه.
تابعت:الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، لابد أن يحترم كل فرد فى الأسرة رأى الآخر فى كيفية قضاء إجازة العيد وضرورة الاتفاق فى النهاية على خطة ترضى جميع أذواق الأسرة الواحدة وتجنب النقاشات الساخنة وتقدير كل فرد لمشاعر الآخر واحترام حدوده.
بعض الأشخاص يمارسون عدم الاستحقاق والتقدير الذاتى، وخاصة فى المناسبات السعيدة فيقومون بتذكر الماضى و أحداثه المؤلمة وهنا لابد من عمل وقفة مع النفس وعدم الاستسلام لهذه الأفكار والمشاعر السلبية من خلال تفعيل الامتنان.
يعتبر الخروج مع الأصدقاء، عدوى إيجابية يحصل من خلالها الغنسان على السعادة، من خلال الصحبة الملهمة، ويعد الخروج مع الأصدقاء يوم العيد نوع من الترفيه عن النفس وكسر للروتين والملل، والابتعاد عن افتعال المشاكل داخل الأسرة.
أكدت استشاري الإتيكيت والعلاقات الإنسانية ، لابد أن يحرص كلا من الزوجين على المدح وتقدير الآخر والبعد عن التذمر واللوم والانتقاد للطرف الآخر، فالكلمة الطيبة صدقة وعلى الزوجين أن يحرص كلا منهما سماع وتبادل الكلمات الحلوة اللطيفة والرومانسية، ورغم كونها عبارات بسيطة إلا أنها لها تأثير كبير وقوى على مزاجية الفرد لذا عليهما تبادل المباركة على العيد والتعبير عن السعادة بالمشاركة معا فى الأنشطة المختلفة مع الأبناء والتواجد سويا بعيدا عن ضغوطات ومسؤوليات العمل.
لابد من تجنب مشاعر الملل، فالعيد رسالة هدفها التجديد والتغيير داخل الأسرة من خلال عدم ممارسة الروتين اليومي الملل و الاستيقاظ المتأخر وعدم الخروج من المنزل وعدم القيام بطقوس العيد المبهجة التى تبعث السعادة والطمأنينة فى نفس الإنسان، لذا لابد من الاحتفال بالمناسبة بشكل إيجابي ومحاولة احتفال الأسرة بأجواء العيد بطرق مبتكرة مميزة..