منتدى الدوحة: مصير الفلسطينيين بأيديهم ولا يمكن لإسرائيل استئصال حماس
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
الدوحةـ أكد مسؤولون عرب، خلال منتدى الدوحة 2023، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزء من النسيج الفلسطيني ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي استئصالها. في حين لم تتوقف قيادات الاحتلال عن ترديد أطروحة القضاء على حماس والبحث عن إدارة جديدة لقطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتساءل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال جلسة بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط؟ -اليوم الأول من منتدى الدوحة 2023- عن "من الذي أعطانا الحق في أن نتناقش في قضية فلسطينية بدون الشعب الفلسطيني؟ وهل نحن من نحدد مصيره وماذا يريد؟".
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الضفة الغربية وقطاع غزة دولة واحدة يجب أن تحكمها سلطة منبثقة من توافق فلسطيني، مشيرا إلى أن دولة قطر ستواصل الضغط لمواصلة الهدنة في غزة رغم تضاؤل الفرص، وأن الدوحة ستظل تبذل كل جهد لمنع التصعيد ووقف الحرب لأنه الطريق الملموس والوحيد لاحتواء الأزمة.
ولم يخف رئيس الوزراء القطري تخوفه من التأثرات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أن مخاطر تأثير هذه الحرب ستذهب إلى ما هو أبعد من غزة، وقال "إذا استمر القتل بهذه الطريقة لن نسيطر على الأوضاع في المنطقة".
رئيس وزراء قطر يؤكد أن الشعب الفلسطيني له حق اختيار من يحكمه (الجزيرة) إسرائيل صنعت الكراهيةوحول الرؤية ذاتها، دار حديث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قال إن إسرائيل صنعت قدرا من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة، مؤكداً أنها لن تحصل على الأمن إلا إذا حصل عليه الفلسطينيون ولا يمكن تحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال.
وأكد الصفدي أن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يستمر، والخطر يهدد المنطقة بأكملها، موجها كلامه للحكومة الإسرائيلية بالقول "أنتم تتحَدون الأسرة الدولية بكاملها وتنتهكون القانون الدولي وترتكبون جرائم حرب وتتوقعون من العالم أن يتقبل هذا الواقع، هذا أمر غير مقبول".
وسلط الوزير الأردني الضوء على مجموعة من النقاط المحورية، وهي أن إسرائيل تعمل جاهدة لإفراغ قطاع غزة من أهله، ضاربة بعرض الحائط جميع المبادرات، ومتجاهلة جميع القوانين الإنسانية التي تمنع تهجير الناس من بيوتها بقوة السلاح.
المحور الآخر الذي ركز عليه الصفدي هو تمدد المستوطنات في الضفة الغربية، قائلا إن عدد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تزايد بنسبة 400% منذ اتفاقية أوسلو، معتبرا أنه دليل واضح على أن سياسة إسرائيل ممنهجة لتقويض حل الدولتين وعدم منح الفلسطينيين حقوقهم الشرعية.
وتوقع الصفدي أن تركز إسرائيل على أهداف أبعد من أهدافها المعلنة للحرب في غزة، مطالبا الإدارة الأميركية بأن تمارس ضغوطا أكبر عليها لوقف الحرب ووقف قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية.
محمد أشتية (يسار) أكد أن حماس جزء من النسيج الفلسطيني (الجزيرة) حماس جزء أساسيبدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية بفرض عقوبات على إسرائيل وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية، مؤكداً أن حجم القتل في غزة غير مسبوق والسكان هناك يتعرضون للتجويع.
وأضاف "السلطة الفلسطينية لم تغادر غزة، وتوفر لها الكهرباء والماء والمعدات الصحية، ولم نتخل عن حماس" مشددا على أن تشكيل "المستقبل بحاجة إلى موافقة فلسطينية محلية".
وأكد أشتية أن حركة حماس جزء أساسي من الخارطة السياسية الفلسطينية، "وحديث إسرائيل عن القضاء على حماس لن يحدث وهو غير مقبول بالنسبة إلينا".
زلمط: نزع حماس من الملف الفلسطيني سيتسبب في شرخ كبير للقضية (الجزيرة) تحديد المصيرواتفق السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زلمط -في حديث للجزيرة نت- مع تصريحات أشتية ودعوته للوحدة، وقال إن حماس جزء أساسي من المكون والنسيج الفلسطيني، وشاركت سابقا في انتخابات وطنية وشكلت أول حكومة فلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد زلمط أن أي محاولة لنزع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الملف الفلسطيني سيتسبب بشرخ كبير في القضية، وربما يؤدي إلى تصفيتها.
وشدد السفير على ضرورة استقلال القرار الوطني "وألا يتدخل أحد في شؤوننا وأن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي تقرر بشرعية من يحكمه ومن يمثله" مشيراً إلى أن منظمة التحرير هي العنوان السياسي والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليا.
وقال المتحدث نفسه إن ما أظهره منتدى الدوحة اليوم من دعم للقضية الفلسطينية، ووقف الحرب في غزة، يعتبر أمراً في غاية الأهمية ولكنه لا يكفي، في مقابل ما تحظى به إسرائيل من دعم غربي أميركي لا يتوقف.
المريخي: الحرب لن تحقق أي أهداف سوى القتل والدمار (الجزيرة) جهود قطريةمن جانبه، أكد الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة -في حديثه للجزيرة نت- أن المنظمة من خلال مشاركتها في منتدى الدوحة تسعى لإيصال رسالة هامة للعالم فحواها الحصول على قرار أممي لوقف إطلاق النار في غزة، وقال "ومن خلال محادثاتنا الجانبية في المنتدى أكدنا أن الحرب لن تفضي لشيء سوى استمرار القتل والدمار".
وأضاف المريخي أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان أمرا في غاية الصعوبة، والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة.
وشدد على دور قطر الواضح والنوعي في السعي لوقف إطلاق النار، وأوضح أن المباحثات والجهود القطرية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى جارية الآن لإعادة تحقق هدنة طويلة الأمد، مشيرا إلى الحاجة لدعم دولي أكبر لتحقيق ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتدى الدوحة حماس جزء فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "جيش الاحتلال" أن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.
من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوارجدير بالذكر أنه من المقرر أن تطلق حركة "حماس" اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عاما)، والمدنيان أربيل يهود (29 عاما) وغادي موشيه موزيس (80 عاما).
كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسمائهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.
هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية وصور وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.
وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.
إطلاق سراح سبع رهائنوتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.
وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.