شاهد: الآلاف يتظاهرون في المغرب ضدّ "الإبادة" في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
تظاهر آلاف المتضامنين مع الفلسطينيين في الرباط الأحد تنديداً بحرب "الإبادة" في غزة ولمطالبة الحكومة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وسار المتظاهرون في شارع محمد الخامس في وسط العاصمة خلف لافتة رئيسية كتب عليها "ضدّ هولوكست غزة.. من أجل إسقاط التطبيع" حاملين الأعلام الفلسطينية.
وجرت التظاهرة بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وهي ائتلاف يضمّ أحزاباً يسارية وحزب العدالة والتنمية الإسلامي.
وردّد المتظاهرون هتافات تدين "الصهاينة القتلة" ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين "نتانياهو قاتل الصبيان"، ورفعوا لافتات بالعربية والانكليزية تدعو إلى "وقف الحرب على أطفال غزة" وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد المتظاهرون تأييدهم "المقاومة" الفلسطينية ضدّ إسرائيل "الإرهابية".
وقالت سوسن (41 عاماً) لوكالة فرانس برس "أنا هنا لأعبّر عن مساندتي للشعب الفلسطيني والأطفال الذين يُقتلون والذين لا علاقة لهم بحماس. هذه إبادة.. نرى الأطفال يقتلون ويسمّون ذلك خسائر جانبية، كيف يمكن الحديث عن خسائر جانبية عندما نصل إلى 17 ألف قتيل! إنّها إبادة... يجب وقفها".
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مساء السبت بمقتل 17700 شخص في قطاع غزة، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب.
من جهتها، قالت حليمة شويكة (51 عاماً) إنّ "غزة المحاصرة منذ 17 عاماً تعيش أسوأ حرب إبادة بمباركة من الأمم المتحدة التي تعجز عن إصدار قرارات حاسمة لوقفها، ومشاركة الولايات المتحدة والدول الغربية".
مطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيلوأضافت أنّ التظاهرة تهدف أيضاً إلى تجديد المطالبة "بإسقاط التطبيع" مع إسرائيل الذي أبرم أواخر العام 2020 برعاية أميركية، من خلال اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه أيضاً الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وكثّف المغرب وإسرائيل تعاونهما على مستويات عدّة، لكنّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس تلقي بظلالها على هذا التعاون، حيث شهدت العديد من المدن المغربية تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ومطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، بينما كانت الدعوات للتظاهر ضد التطبيع تلاقي إقبالا محدودا قبل الحرب.
المغرب يعرب عن خيبة أمله من "تقاعس المجتمع الدولي" إزاء الوضع في غزةبعد كارثة الزلزال المدمر..السياحة تنتعش في المغرباللاعب الهولندي-المغربي أنور الغازي ينفي اعتذاره عن منشور بشأن إسرائيل وحماسوعلى المستوى الرسمي قال الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، "لقد أبانت الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي"، مؤكّداً "رفضنا وإدانتنا لكلّ التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: نازحون فلسطينيون يتجمعون في خيام بالمواصي في أرض مكتظة كارثية الظروف وسط البرد القارس شاهد: كوب 28.. جماعات حقوقية تدعو إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في الإمارات ومصر مجلس الأمن: أردوغان يدين فيتو أمريكا في "مجلس حماية إسرائيل" الرباط إسرائيل غزة حركة حماس مظاهرات المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الرباط إسرائيل غزة حركة حماس مظاهرات المغرب إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى فلسطين مظاهرات قصف الإمارات العربية المتحدة جرائم حرب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى فلسطين مظاهرات یعرض الآن Next مع إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال الفلسطينيين؛ ويحرمهم من عائلاتهم ويسلبهم طفولتهم في مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تتجاوز أعدادهم في سجونه ومعسكراته 350 طفلا بينهم أكثر من 100 معتقل إداريًا.
وقالت المؤسسات الفلسطينية المعنية بشئون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى، نادي الأسير، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في تقرير لها اليوم السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام – إن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة تستهدف مصيرهم أبرزها التعذيب والتجويع والجرائم الطبية هذا إلى جانب عمليات السلب والحرمان الممنهجة التي يواجهونها بشكل لحظي والتي أدت مؤخرا إلى استشهاد أول طفل في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة، هو وليد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد رام الله الذي استشهد في سجن (مجدو).
وأضافت المؤسسات الثلاث في تقريرها الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم أن قضية الأطفال الأسرى، شهدت تحولات هائلة منذ بدء الإبادة وذلك في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بحقّهم، سواء في الضّفة بما فيها القدس التي سُجل فيها ما لا يقل (1200) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن (المؤسسات) من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري.
وأشارت إلى أن الطواقم القانونية تمكنت على مدار الشهور الماضية من تنفيذ زيارات للعديد من الأطفال الأسرى في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، رغم القيود المشددة التي فرضت على الزيارات، والتي تم خلالها جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، حيث نفّذت بحقهم، جرائم تعذيب ممنهجة، وعمليات سلب -غير مسبوقة.
ونبهت المؤسسات إلى أن الأطفال المعتقلين يتعرضون للضرب المبرح، والتهديدات بمختلف مستوياتها، حيث تشير الإحصاءات والشهادات الموثّقة إلى أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطّفل هذا إلى جانب عمليات الإعدام الميداني التي رافقت حملات الاعتقال.
وقالت: إن الأطفال يتعرضون لسياسات ثابتة وممنهجة منذ لحظة الاعتقال مرورا بمرحلة التوقيف.. مشيرة إلى أن عشرات الجنود المدججين منازل الفلسطينيين يقتحمون بشكل مريب ويعيثون خرابًا في منازل المواطنين قبل الاعتقال وكان هناك العديد منهم مصابون ومرضى.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يستخدمون خلال عمليات اعتقال الأطفال، أساليب مذلّة ومهينة، كما أن الغالبية منهم تم احتجازهم في مراكز توقيف تابعة لجيش الاحتلال في ظروف مأساوية، تحت تهديدات وشتائم، واعتداءات بالضرّب المبرح كما يجبر الأطفال على التوقيع على أوراق مكتوبة باللغة العبرية.
وقالت المؤسسات: إن جريمة التّجويع التي تُمارس بحق الأسرى وعلى رأسهم الأطفال تحتل السطر الأول في شهاداتهم بعد الحرب، فالجوع يخيم على أقسام الأطفال بشكل غير مسبوق حتى أنّ العديد منهم اضطر للصوم لأيام جراء ذلك، وما تسميه إدارة السّجون بالوجبات، هي فعليا مجرد لقيمات.
ونبهت المؤسسات إلى أن الاحتلال يواصل جريمته بحقّ الأطفال من خلال محاكمتهم وإخضاعهم لمحاكمات تفتقر الضمانات الأساسية (للمحاكمات) العادلة كما في كل محاكمات الأسرى؛ حيث شكّلت محاكم الاحتلال أداة مركزية في انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين سواء من خلال المحاكم العسكرية في الضفة أو محاكم الاحتلال في القدس.
ولفتت إلى أن قضية الحبس المنزلي في القدس لاتزال تتصدر العنوان الأبرز بحق الأطفال المقدسيين التي حوّلت منازل عائلاتهم إلى سجون، حيث تنتهج سلطات الاحتلال جريمة الحبس المنزلي بحقّ الأطفال المقدسيين بشكل أساسي.
وأفادت المؤسسات بأن جريمة اعتقال الأطفال إداريًا تحت ذريعة وجود (ملف سري) لا تزال تشكل تحولا كبيرًا حيث يتجاوز عددهم 100 طفل من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عاما، لتضاف هذه الجريمة إلى مجمل الجرائم الكثيفة التي ينفذها الاحتلال بحقهم.
وجددت المؤسسات الفلسطينية مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفسطيني وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة.
وشددت المؤسسات على ضرورة أن يعيد المجتمع الدولي للمنظومة الحقوقية الدّولية دورها الأساسي الذي وجدت من أجله ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء الإبادة والعدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.