شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى جلسة "متابعة الحوار التفاعلى الثالث حول المياه والمناخ"، والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28.

وقال الدكتور هاني سويلم للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التى توثر على مصر سواء داخلياً من خلال موجات الحرارة العالية والسيول الومضية وارتفاع منسوب سطح البحر أو خارجيا من خلال التأثير غير المتوقع على منابع النيل، وهو ما دفع مصر بالتعاون مع اليابان لقيادة "الحوار التفاعلى الثالث حول المياه والمناخ" خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذى عُقد في شهر مارس الماضى، والذى انتهى لـ20 توصية هامة، من أبرزها كيفية التعامل مع الإجهاد المائى بالتزامن مع اتخاذ إجراءات التكيف مع تغير المناخ، وما يتطلبه ذلك من التعاون وتبادل البيانات فيما يخص الإنذار المبكر بالأزمات، وهو ما تقوم به مصر من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لها، مشيراً لحرص مصر على التعاون في تبادل البيانات الخاصة بالتنبؤ على المستوى الإقليمى.

وشدد على ضرورة تقديم المساعدة للدول في تقييم الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية من خلال وضع مؤشرات لتحديد حجم الخسائر وربطها بأى من الظواهر المناخية المتطرفة ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية، بالشكل الذى يُمكن الدول من تحديد المشروعات المطلوب تمويلها للتعامل الفعال مع تغير المناخ، وهو ما تسعى مصر باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) إلى تحقيقه من خلال الحوار المتواصل مع مختلف الدول الأفريقية والمتخصصين في مجال المياه.

وأشار لأهمية وضع آلية واضحة وشفافة لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه وتطبيقها على أرض الواقع، مثل مقترح تعيين مبعوث خاص للسكرتير العام للأمم المتحدة حول المياه إستجابةً لطلب أغلبية أعضاء الأمم المتحدة خلال "مؤتمر الأمم المتحدة للمياه".

وأضاف أن إحدى التوصيات الهامة الصادرة عن الحوار التفاعلى الثالث هي دعم مبادرة AWARe وتحويلها إلى منصة تهدف لحشد التمويلات الدولية لتنفيذ مشروعات على الأرض للتكيف مع التغيرات المناخية فى الدول النامية، خاصة الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن مبادرة AWARe أصبحت بالفعل منصة ذات هيكل تنظيمى قابل للتزايد خلال السنوات القادمة، مع عقد جلسة وزارية للتمويل خلال فعاليات المنتدى العالمى العاشر للمياه المقرر عقده في إندونيسيا في شهر مايو 2024 في بالي بإندونيسيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

واقعة البيت الأبيض وأبعادها

لن تسقط المشاجرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الذاكرة السياسية، وستظل مشاهدها الصادمة مدعاة لتقصي أبعاد هذا الحدث ودلالاته، والتساؤل عما يعنيه بشأن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فما حدث مع زيلينسكي في البيت الأبيض يكاد يكون تتويجاً لما حدث سابقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كان واضحاً أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي متوترة، ولا تتجه إلى الاتفاق على أي شيء، فالأول، الذي لا يخفي نواياه، صرح بأنه يريد سلاماً ينهي الصراع مع روسيا ويبرم صفقة ضخمة مع كييف حول المعادن النادرة تتمكن من خلالها واشنطن من استعادة مئات المليارات التي قدمتها لدعم التصدي لروسيا، بينما يحاول الرئيس الأوكراني المحافظة على صورته التي رسمتها الدعاية الأوروبية كمناوئ لموسكو ومدافع عن بلده، وهي معادلة لم تعد مجدية، لأن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، لم تحقق خلالها أوكرانيا أي شيء عسكرياً، ولكن إذا تم اللجوء إلى المفاوضات، يمكن التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويجنب أوروبا حرباً عالمية ثالثة، كما يحذر من ذلك متابعون كثيرون.
وسط هذا الجو المشحون، جاء اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي وسط شكوك بأن في الأمر مكيدة أو خطة مسبقة أوقع فيها الرئيس الأمريكي ضيفه الأوكراني، من أجل أن يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر. وقد كانت ردود الفعل في العالم الغربي مستاءة ومتعاطفة مع زيلينسكي، وجوبهت الإدارة الأمريكية بانتقادات شديدة، باعتبار أن الملاسنة التاريخية بين رئيسين أمام وسائل إعلام خطأ يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية، والمعاهدات والمواثيق، التي تنظم العلاقات بين الدول وتضع الضوابط البروتوكولية التي تصون المناصب القيادية العليا للدول، فحتى عندما يلتقي عدوان، يكون اللقاء وفق أطر معلومة تضمن الاحترام المتبادل لكلا الطرفين، وتحفظ الأسرار والرموز للدول.
من الأهداف الأساسية الدبلوماسية وضع الأطر لإدارة الخلافات والتباينات. وما حدث في البيت الأبيض، بدا أنه أقرب إلى خلاف شخصي بين زيلينسكي وترامب مدعوماً بنائبه جي دي فانس، وفي دقائق معدودة أصبحت المشاجرة قضية الساعة، وذهب بعضهم إلى اعتبارها عنوان مرحلة في النظام الدولي، ستكون فيها الصراعات والرغبات والأهواء السياسية مطروحة على الهواء مباشرة ودون أي اعتبار للأعراف والقيم الديبلوماسية.
وما جرى بين ترامب وزيلينسكي كان يفترض أن يتم داخل غرف مغلقة وبعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يظل هناك مجال للفعل السياسي واستمرار التواصل، وبما يسمح للطرفين بحث العلاقة المأزومة واستكشاف فرص تهدئة التوتر، والمساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحفظ الأمن الإقليمي في أوروبا وحفظ أمن جميع الأطراف. ومثلما للدول الكبرى أهداف وخطط، للدول الصغرى والمتوسطة أيضاً مصالح وحقوق في العيش بسلام، دون أن تكون تحت طائلة الابتزاز أو التهديد.
واقعة البيت الأبيض، تؤكد، مرة أخرى، أن العالم مأزوم ويشكو تصدعات مخيفة وكسراً متعمداً لقواعد وسلوكيات حكمت العلاقات بين الدول عقوداً طويلة، وباتت الآن في خطر وأمام تحولات مجهولة العواقب.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد أهمية تعزيز الحلول المبتكرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه
  • البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف تقيم إفطارًا رمضانيًا يوميًا خلال الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • 9 تحديات كبيرة تواجه القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي
  • جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه
  • وزير الري: 390 مليون شخص عربي يعانون من ندرة المياه
  • الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا
  • مصر تتلقى دعوة للمشاركة في "أسبوع المياه العربي السابع" بالأردن
  • واقعة البيت الأبيض وأبعادها