متى يعلنون نهاية عصر النفط؟.. تفاصيل الخلافات بمؤتمر المناخ
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
ما زالت مواقف المفاوضين في مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بتغير المناخ (كوب28) المنعقد في دبي، متباعدة، الأحد، بشأن دور الوقود الأحفوري في المستقبل، مع دخول المحادثات مرحلتها النهائية.
وكانت المسألة المتعلقة بما إذا كان ينبغي على العالم الاتفاق للمرة الأولى على الإطلاق على احتمال إنهاء عصر النفط محورية في المؤتمر الدولي، إذ تسعى قرابة 200 دولة إلى التوصل لحل لأزمة تغير المناخ.
ويسعى تحالف يضم أكثر من 80 دولة، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول جزرية صغيرة إلى التوصل لاتفاق يتضمن صيغة "للتخلص التدريجي" من استخدام النفط والغاز والفحم، لكنه يواجه معارضة شديدة تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها.
وبعثت أوبك رسالة إلى أعضائها ومؤيديها في السادس من ديسمبر تطلب منهم معارضة أي صيغة تستهدف الوقود الأحفوري في اتفاق كوب28، وقال مفاوضون لرويترز إن تلك الوفود تستجيب للدعوة على ما يبدو.
وقال آدم جيبرج تشيتفرتيسكي، نائب وزير المناخ البولندي الذي يرأس وفد بلاده في مؤتمر المناخ، "أعتقد أنه لا تزال هناك مواقف راسخة للغاية".
وأضاف "نقترب من النهاية فيما يتعلق بالوقت المخصص للمفاوضات. لكننا لم نصل بعد إلى النتيجة النهائية".
وقالت السعودية، أكبر منتج في أوبك وقائدها الفعلي، وكذلك روسيا ودول أخرى، إن تركيز مؤتمر كوب28 يجب أن ينصب على خفض الانبعاثات، وليس استهداف مصادر الوقود التي تسببها.
وحذرت منظمة "Net Zero Tracker" غير الحكومية، قبل أيام، من أن نحو 95 بالمئة من الدول التي تنتج النفط والغاز لم تتعهد بالتخلي تدريجيا عن التنقيب عن النفط.
وكشف تقرير المنظمة، أن معظم الدول التي التزمت بهدف خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر، لم تعلن عن أي خطط للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهذا قد يجعل تعهداتها مجرد شعارات.
ويشكّل الاستغناء أو الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري محور سجال أساسي في المحادثات الجارية في الإمارات، التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.
ودعت كبرى الدول المنتجة للنفط، ومن ضمنها الإمارات والسعودية والولايات المتحدة، إلى مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري لضمان أمن الطاقة، قبل الخوض في أي مسار انتقالي على هذا الصعيد، حسبما نقلته فرانس برس.
وقال شيه تشن هوا، كبير مبعوثي الصين لشؤون المناخ، إنه لا يمكن اعتبار أي اتفاق يتوصل إليه كوب28 ناجحا إلا إذا تضمن اتفاقا بشأن الوقود الأحفوري، رغم أنه لم يذكر إذا كانت بكين ستدعم اتفاقا بشأن "التخلص التدريجي" منه.
واعتبر شيه أن كوب28 هو مؤتمر المناخ الأصعب في مسيرته المهنية.
عدد كبير من الالتزاماتوتظهر النسخة الأخيرة من النص التفاوضي التي صدرت يوم الجمعة أن الدول لا تزال تدرس مجموعة من الخيارات تتراوح بين الموافقة على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل ما يتيحه العلم"، إلى التخلص التدريجي من "الوقود الأحفوري الذي يُنتج ويُستخدم من دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وصولا إلى عدم الإشارة للأمر على الإطلاق.
ويعني الحد من الوقود الأحفوري عادة تقليل تأثيره على المناخ إما عن طريق التقاط وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو استخدام وسائل معادَلة أخرى. ويعد التقاط الكربون مسألة مُكلفة ولم يتم تجريبه على نطاق واسع بعد.
وقالت 3 مصادر لرويترز إن رئاسة كوب28 لا تعتزم إصدار مسودة أخرى حتى غد الاثنين، وهو الأمر الذي سيترك للمفاوضين يوما كاملا فقط للتغلب على الخلافات قبل انتهاء المؤتمر المقرر قبل ظهر يوم الثلاثاء.
وقالت ريتشيل كليتوس مديرة السياسات في اتحاد العلماء المهتمين "المؤتمر يقترب من نهايته لذا يجب أن يتوصل النص الجديد إلى نقاط التقارب التي تتجاوز بكثير ما نحن عليه الآن".
وأسفر المؤتمر عن عدد كبير من الالتزامات من البلدان المشاركة لتحقيق أهداف، مثل مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة والنووية إلى ثلاثة أمثالها، وخفض استخدام الفحم، والحد من انبعاثات غاز الميثان الشديدة المسببة للاحتباس الحراري.
وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إنه إذا أوفى الجميع بهذه التعهدات سيؤدي ذلك إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة العالمية بمقدار 4 مليارات طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030.
وأضافت وكالة الطاقة أنه رغم أن الكمية كبيرة، فإنها لا تمثل سوى حوالي ثلث فجوة الانبعاثات الواجب سدها خلال السنوات الست المقبلة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية على النحو المتفق عليه في اتفاق باريس عام 2015.
وحث أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، خلال منتدى الدوحة القادة المشاركين في مؤتمر كوب28 على الاتفاق على خفض كبير للانبعاثات، ووقف ارتفاع درجة الحرارة بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وقال غوتيريش إن الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وصلت إلى مستوى قياسي، والوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي، رغم التعهدات.
وأضاف "أحث القادة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي على الاتفاق على خفض كبير للانبعاثات بما يتماشى مع مستوى 1.5 درجة مئوية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری فی مؤتمر
إقرأ أيضاً:
الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
"تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة"، نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
اعلانالتقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج "60 دقيقة" على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة "البيجر".
يظهر في هذا الفيديو جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيره داخل أحد المنازل في بعلبك شرقي لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه "لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها".
وأضاف أن "الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين".
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن "الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور".
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
مقاتلو حزب الله يحملون أحد نعوش رفاقهم الذين قضوا في انفجار أجهزة النداء المحمولة الخاصة بهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.Bilal Hussein/Copyright 2024 The AP. All rights reservedوتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل".
Relatedبعد التفجيرات المميتة في لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة "البيجر" واللاسلكي على متن رحلاتها تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهكيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه "عدوان كبير وغير مسبوق". وأضاف: "العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية".
وأوضح أن "التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال".
اعلانمواطنون يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد وصول عدد من المصابين جراء انفجار أجهزة النداء، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024AP Photo/Bassam Masriوبعد أشهر من تنفيذ الضربات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل مسؤولية هجمات أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك خلال اجتماع للحكومة. وكشف نتنياهو أن عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله تمت على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج تباشر التحقيق مع شركة للاشتباه بتورطها في بيع أجهزة "البيجر" إلى حزب الله الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية يعرض الآن Next آمال تُعلّق على أبواب سنة مقدسة في روما، فهل ستكون سنة 2025 علامة فارقة؟ اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني جنوب السودانسوريافيضانات - سيولبشار الأسدألمانياالحرب في أوكرانيا حزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024