اتهم رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بتمهيد الطريق للطرد الجماعي لسكان غزة إلى مصر، وهو اتهام قالت إسرائيل إنه "ببساطة غير صحيح".

وأدى أكثر من شهرين من الحرب الدامية للاحتلال  إلى نزوح معظم سكان غزة.

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، أشار المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتركز المتزايد بالقرب من الحدود للمدنيين النازحين الذين فروا من القتال، أولا في الشمال ثم جنوبا.

وقال لازاريني: "لقد رفضت الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشدة تهجير سكان غزة قسراً من قطاع غزة".

وأضاف: "لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر، بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم إعادة توطينهم في مكان آخر".

وأوضح أن الدمار الواسع النطاق في شمال الأراضي الفلسطينية وما نتج عنه من عمليات نزوح هي "المرحلة الأولى من هذا السيناريو"، في حين أن إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خان يونس الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية هو المرحلة التالية.

وقال لازاريني: "إذا استمر هذا المسار، ما يؤدي إلى ما يسميه الكثيرون النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضًا للفلسطينيين بعد الآن"، مستخدمًا المصطلح العربي للنزوح الجماعي أو التهجير القسري لـ 760 ألف فلسطيني خلال قيام إسرائيل عام 1948.

وردا على ذلك، قال متحدث باسم مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية المسئول عن الشئون المدنية الفلسطينية: “لا يوجد مثل ذلك ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر. هذا ببساطة غير صحيح".

وقالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمليئيل الشهر الماضي إن أحد "الخيارات" بعد الحرب سيكون "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة، لأسباب إنسانية، خارج القطاع".

وقد اقترح مسئولون إسرائيليون سابقون في مقابلات تلفزيونية أن مصر يمكنها بناء مدن خيام واسعة في صحراء سيناء، بتمويل دولي.

ودقت جماعات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني "المروع" في المنطقة الضيقة، محذرة من أنها على وشك أن تطغى عليها الأمراض والمجاعة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الأمم المتحدة للاجئين الأمم المتحدة التهجير القسري الاونروا الحدود المصرية الحرب الدامية السوداء الفلسطين المدير العام النكبة الثانية الولايات المتحدة تهجير سكان غزة تهجير سكان دول الأعضاء عام 1948 سكان غزة فيليب لازاريني للاجئين الفلسطينيين لمسار مدينة خان يونس وكالة الأمم المتحدة سکان غزة

إقرأ أيضاً:

لازاريني: جيل بأكمله في غزة سيحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، من أن جيلا كاملاً من الفلسطينيين في قطاع غزة "سيحرمون من الحق في التعليم" إذا انهارت الأونروا بموجب تشريع إسرائيلي جديد، بحسب ما ذكرت "رويترز".

و أقر البرلمان الإسرائيلي، الشهر الماضي، قانوناً يمنع الأونروا من العمل في البلاد عندما يدخل حيز التنفيذ في أواخر شهر يناير المقبل. 

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،  إن تنفيذ القانون سيكون له عواقب وخيمة.

وأضاف “لازاريني”، أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة،" مشيرا إلي عواقب ذلك علي التعليم.

وأوضح:" في غياب إدارة عامة أو دولة قادرة، يمكن للأونروا وحدها أن تقدم التعليم لأكثر من 660000 فتاة وفتى في جميع أنحاء غزة. في غياب الأونروا، سيحرم جيل كامل من الحق في التعليم،" محذراً من أن ذلك سيزرع "بذور التهميش والتطرف."

وطالب مرة أخرى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتحرك لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • "رايتس ووتش": إسرائيل تسبّبت بنزوح قسري لأكثر من 90% من سكان غزة
  • لازاريني: "إسرائيل" تعمل من جانب أحادي على تغيير المعايير الراسخة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا في غزة من التعليم
  • لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة
  • لازاريني: جيل بأكمله في غزة سيحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
  • الاحتلال يمنع 6 محاولات دخول للمساعدات إلى شمال غزة
  • صاحب خُطّة الجنرالات يفجّر اعترافًا بوجه حكومة الاحتلال
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يلوح في قسم كبير من السودان
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يلوح في قسم كبير من السودان  
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض كيان الاحتلال دخول أي مساعدات غذائية إلى شمال غزة