أخطاء شائعة قد ترتكبها أثناء ممارسة الرياضة.. ما هي وكيف تتجنبها؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - من المفارقات المحبطة أنّ التمارين الرياضية، البالغة الأهمية للصحة الجيدة وطول العمر، تتمتّع أيضًا بالقدرة على التسبب في الضرر.
وخضع حوالي 3.6 مليون شخص للعلاج في أقسام الطوارئ في عام 2022 جراء إصابات مختلفة تتعلق بالمعدات الرياضية والترفيهية، وفقًا لمجلس السلامة الوطني.
تصدرت الإصابات الناجمة عن ممارسة الرياضة ومعدات التمارين القائمة، إذ شكّلت 445،642 من زيارات قسم الطوارئ.
وسواءً كنت تبدأ ممارسة الرياضة، أو تعاود مزاولتها، يمكن الوقاية من العديد من الإصابات عبر القليل من الوعي، والحذر، وفقًا للخبراء.
وقال الدكتور أليكس ماكدونالد، وهو طبيب الأسرة والطب الرياضي الأستاذ المساعد للعلوم السريرية في كلية "كايزر بيرماننت بيرنارد جيه تايسون" للطب في ولاية كاليفورنيا: "أحد أكبر الأخطاء التي أراها هو بذل الكثير من الجهد وفي وقتٍ مبكر جدًا".
وأضاف ماكدونالد أنّ هذا الإفراط في ممارسة الرياضة يحدث غالبًا عندما يقرر شخص ما بدء نظام تمرين جديد، وشرح: "إنهم يبالغون في تقدير ما يمكنهم فعله، ثم يتعرضون لإصابة، أو يتوقفون".
وقالت ليزا هيرينجتون، وهي مدربة شخصية معتمدة في كاليفورنيا والمؤسسة المشاركة لشركة Fit House Davis، إنّه ينبغي النظر إلى ممارسة الرياضة على أنّها لعبة طويلة.
البنية المناسبةيعد التمتع بالشكل المناسب عند ممارسة الرياضة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، سواء كنت تستخدم إحدى معدات الصالة الرياضية، أو تشارك في أنشطة مثل الجري، أو ركوب الدراجات.
وأكّد ماكدونالد: "الحفاظ على بنية جيدة يتفوق دائمًا على السرعة، أو الوزن، أو القوة".
وتابع:"وإلا لن تحصل على الفائدة الكاملة من التمرين، ومن المحتمل أن تؤدي إلى إجهاد العضلات، والأربطة الأخرى التي ليس من المفترض أن تستخدمها".
أحد الأمثلة الشائعة للبنية السيئة هو الاتكاء على حواف أجهزة المشي.
وقالت هيرينجتون: "غالباً ما يتكئ الناس على الحواف عندما يشعرون بالتعب، بدلاً من التباطؤ. لكن من المفترض لها (الحواف) أن تساعدك في تمرينك، بدلاً من مساعدتك على الراحة".
وفي الكثير من الأحيان، لاحظت هيرينجتون أشخاصًا يميلون بشدة ناحية مقود الدراجة ما قد يؤدي إلى آلام الرقبة والكتفين.
وللتأكد من أنك في البنية المناسبة، قال كل من ماكدونالد وهيرينجتون إنّه من الأفضل الاستعانة بمساعدة شخص متخصص، مثل مدرب شخصي، أو معالج فيزيائي.
علاوة على ذلك، فإنك تحمل جسمك بشكل مختلف مع تقدمك في العمر. لذلك، حتى لو كانت بنيتك ممتازة قبل عدة سنوات، فقد تحتاج إلى بعض التعديلات لجسمك اليوم.
ركوب الدراجات: الإعداد المناسب للدراجةقد يبدو ركوب الدراجات تمرينًا بسيطًا، لكنه قد يسبب إصابات أيضًا. ويتجسد خطأ متكرر عبر ضبط ارتفاع مقعد ركوب الدراجات بشكل غير صحيح.
إذا كان مقعد دراجتك منخفضًا أو مرتفعًا جدًا، فقد تصاب بألم في الركبة أو أسفل الظهر، حيث ستتغير زاوية ركبتك مع كل حركة على الدواسة.
يجب أن يكون مقعد دراجتك أو سرجك في المستوى ذاته مع عظمة الورك عند الوقوف بجانبه.
عند الجلوس على الدراجة ورفع قدميك عن الدواسات، يجب أن تكون أصابع قدميك هي الشيء الوحيد الذي يلامس الأرض.
لا تبالغ في الجرييتعرض العدائون لخطر أخطاء مثل المبالغة في المشي، والإفراط في التدريب.
يحدث تباعد الخطوات (overstriding)، وهو خطأ شائع في الجري، عندما تهبط بقدمك بعيدًا جدًا أمام الوركين أو الركبتين.
والقيام بذلك يعرضك لخطر الإصابة بالتوتر، والمشاكل المتعلقة بالمفاصل.
ويقلل مدى تكرار خطواتك من التأثير الكبير للجري، ما قد يقلل من الإصابات، وفقًا لدراسة أجريت في عام 2021.
نوِّع حركتكيتضمن الإفراط في التدريب أداء الحركات مرارًا وتكرارًا، ما قد يؤدي إلى إرهاق الجسم وجعله عرضة للإصابة.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في التدريب أيضًا إلى تدهور لياقتك البدنية. لذلك، بغض النظر عن نشاطك المفضل، يجب عليك المزج بين التدريبات بشكل روتيني.
قم ببناء روتينك تدريجيابغض النظر عن النظام الذي تختاره، يُعد البدء ببطء وبشكل خفيف هو مفتاح البقاء بصحة جيدة.
ونصح ماكدونالد بزيادة وقت أو شدة التدريبات الخاصة بك بنسبة 10% فقط في الأسبوع، وعدم زيادة مستوى الشدة والمدة في وقت واحد.
رياضةنشر الأحد، 10 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رياضة ممارسة الریاضة رکوب الدراجات
إقرأ أيضاً:
الإنسان يحتاج إلى 8 ساعات من النوم يوميا.. حقيقة علمية أم مجرد خرافة شائعة؟
هل تكفي 8 ساعات من النوم يوميا لتجنب المشاكل الصحية؟ رغم أن النوم يعد جزءا أساسيا من حياتنا، إلا أن أسراره وفوائده لا تزال موضع بحث علمي مستمر، مما يطرح تساؤلات حول المدة المثلى للحفاظ على الصحة والوقاية من المشكلات المرتبطة بقلة النوم أو زيادته.
وفقا لخبراء النوم، لا يوجد عدد مثالي ثابت لساعات النوم يناسب الجميع. وتشير مولي أتوود، طبيبة الطب السلوكي للنوم في جامعة جونز هوبكنز، إلى أن معظم البالغين ينصحون بالحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم يوميا، إذ تعد هذه المدة الأكثر ارتباطا بصحة جيدة وأقل عرضة للمشكلات الصحية.
وتوضح أتوود أن النوم لأقل من ست ساعات أو أكثر من تسع ساعات في المتوسط قد يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية، لكن الاحتياجات الفعلية للنوم تختلف من شخص لآخر.
ويشير الدكتور رافائيل بيلايو، أخصائي النوم في جامعة ستانفورد، إلى أن النوم يعد أحد أبرز أشكال الرعاية الذاتية التي يمارسها الجسم. ومع ذلك، لا يكفي أن ننام لساعات طويلة إذا لم ننهض منتعشين. فالأهم من ذلك هو الشعور بالراحة عند الاستيقاظ. ويؤكد بيلايو أن الشخص الذي ينام لساعات طويلة لكنه يشعر بالتعب عند الاستيقاظ قد يكون يعاني من مشكلة صحية تتطلب انتباهًا.
ويضيف بيلايو: "إذا أخبرني شخص ما أنه ينام لساعات طويلة ولكنه يستيقظ متعبًا، فهذا يعني أن هناك خطأ ما، كما يجب ألا تغادر مطعمك المفضل وأنت تشعر بالجوع"، في إشارة إلى أهمية النوم الجيد الذي يعيد للجسم طاقته بشكل كامل.
ما علاقة النوم بالتغيرات العمرية؟تختلف احتياجات النوم لدى الأفراد على مدار حياتهم، حيث يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى وقت أطول للنوم مقارنة بالكبار. يتراوح متوسط ساعات النوم للرضع بين 14 و17 ساعة يوميًا، وذلك بسبب النمو السريع في هذه المرحلة.
توضح أتوود أن الأطفال والرضع يحتاجون إلى المزيد من النوم بسبب السرعة التي ينمو بها أجسامهم.
أما بالنسبة للبالغين، توصي أتوود بأن يحصل معظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و64 عامًا على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. بينما قد يحتاج البالغون الأكبر سنًا إلى ساعات نوم أقل قليلاً، في حين قد يحتاج الشباب في سن 16-25 عامًا إلى نوم أطول قليلاً.
خلال الليل، ينتقل جسم الإنسان بين مراحل النوم كل 90 دقيقة تقريبًا. في الجزء الأول من الليل، يكون النوم العميق أو "النوم بموجات بطيئة" هو الأكثر حضورًا. هذا النوع من النوم مهم جدًا لإصلاح الجسم واستعادته، كما يُفرز فيه "هرمون النمو" الضروري للنمو والشفاء.
أما في الساعات الأخيرة من الليل، فينقضي المزيد من الوقت في نوم حركة العين السريعة (REM) أو ما يُعرف بنوم "الأحلام"، الذي يعد أساسيًا لتعزيز التعلم وتحويل الذاكرة قصيرة المدى إلى ذاكرة طويلة المدى.
وفقًا لأتوود، يقضي الأطفال حوالي 50% من وقت نومهم في مرحلة النوم العميق، في حين أن هذه النسبة تنخفض بشكل ملحوظ في مرحلة المراهقة، حيث يصبح الجسم في حاجة أقل إلى الإصلاح والترميم.
وتشير الأبحاث إلى أن مرحلة البلوغ تحمل تغييرات بيولوجية تؤدي إلى ظهور اختلافات قائمة على الجنس في احتياجات النوم، مما يعكس تأثير التطورات الهرمونية على جودة النوم بين الذكور والإناث.
Relatedدراسة: الأرق والنوم المتقطع.. اضطرابات تلازم المتعافين من كورونا هل تواجه صعوبات في النوم خلال الصيف؟ إليك بعض النصائح للتغلب على الحر والأرقما هي الدولة الأوروبية التي تتمتع بأفضل توازن بين العمل والنوم؟ دراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالهل النساء بحاجة إلى النوم أكثر؟تفيد الأبحاث أنه لا يوجد دليل قاطع على أن النساء بحاجة إلى مزيد من النوم مقارنة بالرجال، ولكنهن يحصلن على قسط أكبر من النوم في المتوسط.
وتبدأ هذه الفوارق في سن مبكرة، حيث يوضح بيلايو أن الفتيات المراهقات غالبًا ما يحصلن على قسط أقل من النوم مقارنة بالفتيان المراهقين، على الرغم من أن احتياجات النوم تكون نفسها. كما أن الفتيات في هذه المرحلة غالبًا ما يعانين من الأرق بشكل متكرر.
ومع دخول النساء مرحلة الأمومة، يواجهن تحديات كبيرة في الحصول على نوم كافٍ بسبب رعاية المواليد الجدد طوال الليل، ما يؤدي إلى نقص في النوم، وفقًا لما ذكرته أليسون هارفي، أخصائية علم النفس السريري في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
من جهة أخرى، تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في التأثير على كمية ونوعية نوم النساء، خاصة خلال فترات الحمل وانقطاع الطمث. إضافة إلى ذلك، توضح الدراسات أن النساء قد يحتجن إلى مزيد من النوم قبل الدورة الشهرية مباشرة، نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة.
إذا كنتِ تشعرين بالتقلبات المزاجية، مثل النكد وسرعة الانفعال، أو تجدين صعوبة في التركيز والانتباه، فقد يكون ذلك دليلاً على أنكِ لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو بسيطة في البداية، إلا أنها قد تتحول مع مرور الوقت إلى مشاكل صحية خطيرة.
ويوضح أتوود أن "نقص النوم أو معاناة الشخص من الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم دون علاج قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب". ويضيف أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى مثل "ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما أن جهاز المناعة قد يتعرض للخطر، وقد تزداد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر".
وفي حال كنتِ تحصلين على القدر الموصى به من النوم ولكنك لا تزالين تشعرين بالتعب عند الاستيقاظ، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب العام. يمكن للطبيب أن يستبعد وجود حالات صحية أخرى قد تؤثر على جودة نومك. وإذا استمرت المشاكل، يمكن أن يكون من المفيد اللجوء إلى أخصائي في النوم للحصول على المساعدة المتخصصة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة واحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السن الدورة الشهريةأبحاث طبيةالصحةدراسةنساءأطفال