دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ في مصر، الأحد، أول أيام التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2024، بمشاركة عدد كبير من الناخبين في أنحاء الجمهورية-وفقًا لغرف عمليات المرشحين في الانتخابات- والتي قالت إنها لم ترصد أية تجاوز أو خروقات خلال الساعات الأولى.

وأدلى المرشحون الأربعة للانتخابات وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين بأصواتهم، مع فتح باب الاقتراع في خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر.

وتجري انتخابات الرئاسة المصرية 2023 أيام 10 و11 و12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويتنافس فيها 4 مرشحين وهم: عبدالفتاح السيسي، وعبد السند يمامة، وحازم عمر، وفريد زهران، على الفوز بمنصب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات، على أن يتم إعلان النتيجة يوم 18 من الشهر الجاري.

Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

ويبلغ عدد الناخبين في مصر أكثر من 67 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في أكثر من 9 آلاف مركز اقتراع، تضم أكثر من 11 ألف لجنة فرعية، ويشرف عليها أكثر من 15 ألف قاض، وفقًا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال النائب ياسر الهضيبي، المتحدث باسم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، إن الساعات الأولى من فتح باب التصويت بانتخابات الرئاسة المصرية، شهدت إقبالًا جيدًا من الناخبين من مختلف المراحل العمرية وبكافة أنحاء الجمهورية، واستحوذ الناخبون في الفئة العمرية بين 40 إلى 50 سنة على الغالبية العظمى، كما يشارك شباب الجامعات في الإدلاء بأصواتهم، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن القاهرة والجيزة تشهدان الأعلى كثافة حتى ظهر أول يوم في الانتخابات، في ظل ارتفاع الكثافة السكانية بالمحافظتين.

وتجاوز عدد السكان في مصر أكثر من 105 ملايين نسمة، وتصدرت محافظتا القاهرة والجيزة القائمة بإجمالي 10.3 مليون نسمة للأولى، و9.6 مليون نسمة للثانية، حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال الهضيبي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إن غرفة عمليات المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة لم ترصد أية تجاوزت أو خروقات في العملية الانتخابية، بل شهدت اللجان الانتخابية في كل المحافظات تسهيلات عدة للتيسير على المواطنين الإدلاء بأصواتهم دون توجيه الناخبين لصالح مرشح بعينه، لافتًا إلى أن حملة المرشح يمامة، لغت توزيع منشورات لتساعد المواطنين على اختيار شعار مرشح حزب الوفد، حتى لا يتم توجيه الناخبين لأي مرشح.

وأدلى المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، صباح الأحد، بصوته أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة بدر بمنطقة الدقي في محافظة الجيزة، وسط حشد كبير من أنصاره ومؤيديه، ورموز حزب الوفد.

Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

وقال النائب محمد صلاح أبو هميلة، المنسق العام لحملة المرشح الرئاسي حازم عمر، إن اللجان الانتخابية بمحافظة الجيزة شهدت توافد عدد كبير من الناخبين خاصة من السيدات والشباب، الذين اصطفوا أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، وانتظمت مواعيد فتح اللجان في تمام الساعة التاسعة صباحًا، مشيدًا بالتسهيلات التي شهدتها اللجان الانتخابية، لتشجيع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم وأبرزها: تخصيص لجان الاقتراع في الأدوار الأرضية للتسهيل على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة بالانتخابات، وكذلك تخصيص أوراق اقتراع بطريقة برايل للمكفوفين.

واستحدثت الهيئة الوطنية للانتخابات، بطاقة تصويت بطريقة برايل للتيسير على الناخبين المكفوفين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، حرصًا على تمكينهم من ممارسة حقهم والمشاركة، وفقًا لبيان صحفي.

وأضاف أبو هميلة، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الدعوات التي وجهت للناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسة المصرية، أثمرت عن زيادة أعداد الناخبين خلال الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع، متابعًا أن هناك طوابير أمام اللجان الانتخابية بمراكز محافظة الجيزة، وهناك شفافية وحرية للمواطنين في اختيار المرشح.

وخلال مؤتمر صحفي، أكد مدير الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار أحمد بنداري، انتظام العمل بجميع اللجان الفرعية بانتخابات الرئاسة المصرية، وأن لجان الوافدين والمغتربين شهدت إقبالًا كثيفًا في مختلف المحافظات.

كما نقلت وسائل إعلام محلية، أخبارًا عن إدلاء عدد كبير من الفنانين والرياضيين بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المصرية أبرزهم من الفنانين، نجلاء فتحي، وحسين فهمي، وحكيم، وإدوارد، ومن الرياضيين، حسام غالي، وطاهر أبو زيد.

ويرى النائب محمد صلاح أبو هميلة، أنه لأول مرة تشهد مصر منافسة شديدة خلال الانتخابات الرئاسية، ويظهر ذلك في تنافس 4 مرشحين على الفوز بمقعد رئيس الجمهورية، وعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي بشفافية خلال فترة الدعاية الانتخابية، إضافة إلى الإقبال غير المسبوق من الناخبين من مختلف المراحل العمرية، خاصة الشباب، الذين يمتلكون ثقافة سياسية ويدلون بأصواتهم دون إجبار أو توجيه.

Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

ومن جانبه، قال معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، إن غرفة عمليات المرشح فريد زهران رصدت زيادة تدريجية في أعداد الناخبين المشاركين بانتخابات الرئاسة المصرية، وسط غياب للشباب بشكل ملحوظ عن المشاركة، كما رصدت توافر سيارات لنقل الناخبين إلى لجان الاقتراع، مما أدى إلى ازدحام لجان عن أخرى، متوقعًا استمرار زيادة أعداد الناخبين خلال الساعات المقبلة.

وأدلى المرشح الرئاسي فريد زهران، بصوته في اللجنة الانتخابية بمنطقة المقطم، مرتديًا الوشاح الفلسطيني، وسط حضور عدد كبير من مؤيديه.

وأضاف الشناوي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن القاهرة الكبرى والإسكندرية، شهدتا المشاركة الأعلى في الانتخابات الرئاسية، وسط تنظيم مسيرات لمطالبة الناخبين بالنزول والمشاركة في العملية الانتخابية، مشيرًا إلى عدم وجود تجاوزت خلال الساعات الأولى من الانتخابات حتى الآن.

من جهتها، نشرت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي صورًا لمشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية.

Credit: Alsisi2024 مصرالانتخابات المصريةالحكومة المصريةعبدالفتاح السيسينشر الأحد، 10 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات المصرية الحكومة المصرية عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة المصریة اللجان الانتخابیة الإدلاء بأصواتهم المرشح الرئاسی الساعات الأولى فی الانتخابات خلال الساعات من الناخبین عدد کبیر من أکثر من

إقرأ أيضاً:

انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران…

آخر تحديث: 3 يوليوز 2024 - 9:45 صبقلم: خيرالله خيرالله ما دام “المرشد الأعلى” علي خامنئي على قيد الحياة، لا مجال لحصول أي تغيير في إيران، بغض النظر عن فوز أي من المرشحين إلى منصب رئيس الجمهوريّة. المرشحان هما مسعود بيزشكيان المحسوب على التيّار “الإصلاحي” والمتشدّد سعيد جليلي الذي يرمز إلى مدى إمساك “الحرس الثوري” بمقاليد السلطة في “الجمهوريّة الإسلاميّة”. ليس ما يشير إلى أنّ بيزشكيان على استعداد للمس بأي مبدأ من المبادئ التي يقوم عليها النظام الذي أسّسه آية الله الخميني والقائم على وجود “الولي الفقيه”. يمثل “الولي الفقيه” سلطة عليا معصومة تتحكّم بكل القرارات المهمّة، داخليا وخارجيّا، وتضع سقفا لا يحق لأحد تجاوزه. بيزشكيان نفسه، وهو طبيب جرّاح، يدرك أن لا مجال للخروج عن هذا السقف. يعرف خصوصا أن أقصى ما يستطيع عمله هو بعض الإصلاحات الداخلية في مجتمع إيراني يتوق إلى الخروج من القوانين الصارمة المفروضة عليه من جهة والانفتاح على العالم الحضاري من جهة أخرى. من هذا المنطلق، قد يكون هناك توجه لدى “المرشد الأعلى” للإتيان به إلى الرئاسة بهدف تنفيس الاحتقان الداخلي في وقت يبدو فيه الرئيس السابق دونالد ترامب على مسافة قصيرة من العودة إلى البيت الأبيض نتيجة انتخابات الخامس من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل. بات واردا فوز بيزشكيان على الرغم من أنّه سيكون صعبا سماح “الحرس الثوري” بذلك بغض النظر عن استعداده لالتزام السقف المعمول به منذ قيام “الثورة الإسلاميّة” واحترام الدستور الذي وضعه الخميني ليكون على مقاسه. يعود ذلك إلى حاجة “الحرس” في هذه الظروف بالذات، مع تقدّم خامنئي في السنّ، إلى رئيس للجمهورية يكون في خدمته كما كانت عليه الحال مع إبراهيم رئيسي. لكنّ الأمر، الذي يبدو من المفيد أخذه في الاعتبار، أن “المرشد الأعلى” لم يكن ليسمح بترشح بيزشكيان أصلا لو كان هناك أدنى شكّ في أنّه يمكن أن يثير أي نوع من المشاكل في حال وصوله إلى الرئاسة. لا تختلف حسابات “الحرس الثوري” كثيرا عن حسابات خامنئي، بل لا تختلف في شيء. هناك أولوية لضبط الوضع الداخلي وإبقائه تحت السيطرة، سواء أكان ذلك عبر بيزشكيان أو عبر جليلي. الأهمّ من ذلك كلّه توجد حاجة إلى التفكير في الأيام الصعبة التي تمر بها “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي قررت خوض حروب خاصة بها، على هامش حرب غزّة. تبدو الأيام الحالية صعبة. لكنّ الأيام والأسابيع المقبلة ستكون أكثر صعوبة لسببين على الأقل. السبب الأوّل أنّ ليس في واشنطن من يريد عقد “صفقة” مع “الجمهوريّة الإسلاميّة” على الرغم من سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن. تستطيع انطلاقا من هذا الجزء اليمني التسبب في تعطيل جزئي للملاحة في البحر الأحمر مستخدمة الحوثيين. وضعت إيران في فمها لقمة كبيرة سيكون من الصعب عليها ابتلاعها. فضلا عن ذلك، إن الحروب التي تشنّها “الجمهوريّة الإسلاميّة” لإثبات أنّها القوة المهيمنة في المنطقة والحصول على اعتراف أميركي بذلك، هي من دون شكّ حروب مكلفة. من الصعب على الاقتصاد الإيراني تحمّل كلفة هذه الحروب على الرغم من كل الواردات غير المرئية التي تحصل عليها طهران من مصادر مختلفة وعلى الرغم من استغلالها لقسم من ثروات العراق. أمّا السبب الآخر، فهو عائد إلى أن جو بايدن صار بطة عرجاء وليس في استطاعته القيام بأي خطوة في أي اتجاه على الصعيد الخارجي، فكيف إذا كان الأمر يتعلّق بالتوصل إلى اتفاق مع “الجمهوريّة الإسلاميّة”. فوق ذلك، ليس سرّا أن دونالد ترامب، الذي مزّق الاتفاق النووي مع إيران، ليس في وارد عقد أي نوع من الاتفاقات معها في حال لم ترضخ لشروطه. لن يغير انتخاب بيزشكيان أو جليلي شيئا في “الجمهوريّة الإسلاميّة” ونظامها وسلوك الحياة فيها. تتغيّر إيران عندما يكون هناك قرار بعودتها دولة طبيعيّة تعرف، بكل بساطة، أن ليس لديها ما تقدّمه لمحيطها أو للدول والمناطق التي تسيطر عليها، غير نشر الدمار والبؤس والفقر والتخلّف وإثارة الغرائز المذهبيّة. بكلام أوضح، تتغيّر إيران عندما تتخلّى عن شعار “تصدير الثورة” وهو تصدير للفوضى لا أكثر. كلّ ما عدا ذلك يبقى وهما اسمه محاربة إسرائيل والانتصار عليها. هذا لا يعني أن إسرائيل في وضع قوي، بمقدار ما يعني أن السياسة الإيرانيّة القائمة منذ العام 1979، لا يمكن أن تستمر نظرا إلى أن ليس ما يجمع بين هذه السياسة والمنطق. ماذا ينفع إيران من جراء السيطرة على العراق الذي قدمته إليها إدارة جورج بوش الابن على صحن من فضّة؟ ماذا ينفع إيران من المشاركة في حرب على الشعب السوري مستمرّة منذ العام 2011 من منطلق ضرورة المحافظة على نظام بشّار الأسد الأقلّوي؟ ماذا ينفع إيران من تدمير لبنان بيتا بيتا وحجرا حجرا وقرية قرية ومؤسسة بعد مؤسسة؟ ما الذي لدى إيران تقدمه للبنان واللبنانيين غير صيغة السلاح يحمي الفساد؟ أخيرا وليس آخرا ماذا تستطيع إيران تقديمه إلى بلد فقير مثل اليمن باستثناء زيادة الوضع فيه تفتيتا وقطع الطريق على أي تسوية تستهدف إيجاد صيغة فيدرالية أو ما شابه ذلك تسمح لليمن باستعادة بعض العافية وتسمح لليمنيين بإيجاد طعام ودواء ومدرسة؟ حققت “الجمهوريّة الإسلاميّة” كل الانتصارات التي تريد تحقيقها. لكنها لم تحقّق انتصارا واحدا ذا معنى يصب في جعل البلد ذي الحضارة القديمة في وضع أفضل مما كان عليه في عهد الشاه. لن تقدّم الانتخابات الرئاسيّة ولن تؤخر. لا معنى لهذه الانتخابات ما دام ليس في إيران من يريد الخروج من فكرة “تصدير الثورة”، وهي فكرة لا تعني سوى الهروب الدائم من الأزمة الداخلية العميقة للنظام إلى خارج حدود البلد.

مقالات مشابهة

  • عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • رويترز: عزوف واسع عن التصويت بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. تمديد فترة التصويت بالجولة الثانية
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عزوف واسع دفع السلطات لتمديد التصويت
  • موريتانيا.. المجلس الدستوري يقر فوز الغزواني بولاية رئاسية ثانية
  • المناظرات الانتخابية.. فرصة الإقناع والإيقاع بالخصوم
  • انتخابات بريطانيا.. سوناك يدعو الناخبين لعدم منح حزب العمال أغلبية ساحقة
  • الحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعم بايدن في انتخابات الرئاسة
  • مصادر بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي لرويترز: نائبة بايدن هي البديل الأول له في انتخابات الرئاسة إذا تنحى
  • انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران…