شهادات وأرقام صادمة: بعد القصف والدمار والحصار.. القناصة الإسرائيليون يعتلون أسطح المستشفيات في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
يقول صالحة: "إن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى منذ عدة أيام ولا يمكن لأي أحد أن يتحرك حتى داخل المكان فالمرور قرب النوافذ أصبح مغامرة محفوفة بالمخاطر لأننا في دائرة استهداف القناصة" ويضيف: "لقد قُتل زميلان لنا في الأيام الأخيرة برصاص القناصة منهما ممرضة"
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قناصين إسرائيليين قد أطلقوا النار السبت على الدكتور أشرف أبو مهدي المدير العام للصيدلية المركزية في غزة بينما كان في طريقه إلى أحد المخازن لإمداد مستشفيات القطاع بما تحتاجه من الأدوية في ظل شحّ شديد لتلك المواد.
وعن تداعيات الحادثة قالت الوزارة: "ما أن وصل (الدكتور أشرف أبو مهدي) إلى المخزن، لاحظ وجود قناصين في مكان قريب منه وما لبثوا أن أطلقوا النار عليه ما أدى لإصابته بجراح هو والسائق الذي كان يرافقه وشخص ثالث أيضا.
وأضاف المصدر بأن " قوات الاحتلال قد أطلقت النار على سيارة الإسعاف التي جاءت لإجلاء الجرحى الثلاثة من المكان" في خطوة تندرج على ما يبدو ضمن خطة استهداف الكوادر الطبية والمستشفيات والتي ما فتئ الفلسطينيون ينددون بها منذ بداية الهجوم على غزة ما يزيد الضغط على النظام الصحي المنهار أصلا.
مستشفيات الشمال خرجت كلها عن الخدمة وتحت رحمة القناصةوبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن جميع المستشفيات في مدينة غزة وفي الشمال قد خرجت عن الخدمة وما تبقى من الطواقم الصحية يبذل أقصى طاقته لعلاج الجرحى والمرضى رغم شحّ الأدوية وغياب أبسط الأجهزة الطبية هناك.
وإضافة إلى القصف والتدمير، فإن جيش الدولة العبرية يفرض حصارا كاملا على تلك المستشفيات التي أضحت هدفا لرصاص القناصة.
بدوره صرح ناطق باسم الصليب الأحمر لوكالة الصحافة الإسبانية إي في بأن القناصة والجنود الإسرائيليين يستهدفون كل من يحاول التحرك في تلك المناطق (مدينة غزة وشمال القطاع). لا طواقم الإسعاف ولا منظمات الإغاثة قادرون على فعل أي شيء لأننا لا نملك وسائل الحماية للوصول إلى تلك الأماكن".
مشروع قرار لمنظمة الصحة العالمية يطالب إسرائيل باحترام التزاماتها الإنسانية في غزةعلى متن القطار.. رجل يسأل زعيم حزب العمال البريطاني "كم طفلا يجب أن يذبح في غزة" والشرطة تعتقلهشاهد: غرنيكا الإسبانية التي قصفها النازيون والفاشيون في1937 تنتصر لغزة.. سلسلة بشرية ترسم علم فلسطينغزة.. فيديو اعتقال إسرائيل لفلسطينيين وهم معصوبو الأعين وبملابس داخلية يثير ضجة على مواقع التواصلالصحة العالمية توثق أكثر من 200 هجوم على مرافق صحية منذ بدء الحرب على غزة اليونيسف: غزة أخطر مكان في العالم.. مليون طفل فلسطيني هُجّروا قسرا من بيوتهم إلى حيث لا ماء ولا غذاءلا ماء ولا طعام وحصار ورصاص .. شهادة من داخل مستشفى العودةوقد تقاطعت حادثة استهداف الدكتور أبو مهدي مع شهادة أدلى بها محمد صالحة وهو فلسطيني من شمال القطاع يوجد حاليا بمستشفى العودة الواقع تحت الحصار وبداخله أكثر من 250 شخصا من الطاقم الطبي والمرضى والجرحى وعائلاتهم أيضا.
ويقول صالحة في شهادته "إن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى منذ عدة أيام ولا يمكن لأي أحد تقريبا أن يتحرك حتى داخل المستشفى إذ أصبح المرور قرب النوافذ مغامرة محفوفة بالمخاطر لأننا في دائرة استهداف القناصة".
ويضيف الشاهد: "لقد قُتل زميلان لنا في الأيام الأخيرة برصاص القناصة منهما ممرضة. ولا يوجد لدينا لا طعام ولا ماء بعد أن قصفت إسرائيل خزانات المياه المتواجدة في المستشفى الذي يحتاج بصورة عاجلة إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب أو إلى وسائل تساعدنا في إجلائنا من هنا لكن كل هذا لم يحدث حتى الآن".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن نحو 9000 فلسطيني مصاب بالسرطان في القطاع لم يتلقوا العلاج اللازم منذ قرابة شهرين والأمر ذاته ينسحب على مرضى الهيموفيليا (مرض وراثي يسبب النزيف جراء نقص بروتين يساعد على تخثر الدم) وفي ظل انعدام الوسائل فإن كل هذا من شأنه أن يسرّع من وفاة المدنيين المحتاجين إلى علاج.
أرقام مرعبة.. استهداف 132 مؤسسة صحية وقتل 300 كادر طبيوتقول الوزارة إن الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمدا أكثر من 132 مؤسسة صحية ما أخرج 22 مستشفى و46 مركزا طبيا عن الخدمة فيما لقي قرابة 300 من الكوادر الطبية حتفهم في الغارات الإسرائيلية التي حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 17.700 فلسطيني سبعون في المئة منهم نساء وأطفال.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: سقوط عدد من القتلى بعد قصف للجيش السوري على منطقة إدلب انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية شاهد: للتنديد بمؤتمر كوب 28 حركة "تمرد ضد الانقراض" تلون القناة الكبرى في البندقة باللون الأخضر قصف مستشفيات إسرائيل طوفان الأقصى حصار فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف مستشفيات إسرائيل طوفان الأقصى حصار فلسطين إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى مظاهرات فلسطين جرائم حرب قطاع غزة السياسة الإسرائيلية حقوق الإنسان الشرق الأوسط قصف إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى مظاهرات فلسطين یعرض الآن Next أکثر من لا ماء فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: لماذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة الآن؟
تحليل بقلم ميك كريفر من شبكة CNN
(CNN)-- كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة ”حماس”، الذي مضى عليه شهران فقط، هشًا لبعض الوقت لكن ذلك الوقف انهار تماما بسبب القصف الإسرائيلي لغزة الثلاثاء، فلماذا استأنفت إسرائيل حربها الآن؟.
قدمت الحكومة الإسرائيلية أسبابا مختلفة، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهجمات جاءت "بسبب رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإيذاء الجيش والمدن".
إذا بدا هذا وكأنه نفس السبب الذي قدمته إسرائيل لشن هجوم على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فهو كذلك بالفعل، فإن أهداف حرب إسرائيل في غزة هي إعادة الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم “حماس” وتدمير قدراتها الحكومية والعسكرية.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الهجمات جاءت بسبب "رفض حماس لمقترحين للوساطة قدمهما مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن الغارات الجوية على غزة هي المرحلة الأولى في سلسلة من العمليات العسكرية التصعيدية التي تهدف إلى الضغط على “حماس” لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مما يُمثل عودة إلى وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضغط العسكري هو السبيل الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وتعتبر السياسة الداخلية الإسرائيلية عاملا رئيسيا، فاليمين المتشدد في إسرائيل لم يُعجب بوقف إطلاق النار في غزة قط، لأنه يعتبره استسلاما ل”حماس”. إنهم يريدون مغادرة جميع الفلسطينيين غزة، وأن تُعيد إسرائيل بناء المستوطنات التي أخلتها في 2005.
ويحتاج نتنياهو إلى هذا الفصيل ليحكم.
فقد استقال وزير يميني متشدد، وهو إيتمار بن غفير، من الحكومة احتجاجا على وقف إطلاق النار، وقال وزير آخر، وهو بتسلئيل سموتريتش، إنه سيترك الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب، وكان من شأن ذلك أن يُمزق ائتلاف نتنياهو الحكومي.
لكن الثلاثاء، أعلن حزب بن غفير "القوة اليهودية" أنه سيعود إلى الحكومة، وهذا نصر سياسي كبير لنتنياهو ولاستقرار ائتلافه.
كما أن عودة الصراع في غزة ستصرف الانتباه عن رغبة نتنياهو في إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
وأثار هذا القرار، الذي أُعلن عنه الأحد، دعوات لاحتجاجات حاشدة.
ويعتقد كل من سموتريتش وبن غفير أن إسرائيل كانت متباطئة للغاية في إدارة الحرب.
وقال سموتريتش، الثلاثاء: "هذه عملية تدريجية خططنا لها وبنيناها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه وستبدو مختلفة تمامًا عما تم إنجازه حتى الآن".
ماذا حدث لمحادثات وقف إطلاق النار؟
بدأت إسرائيل و”حماس” وقف إطلاق نار في 19 يناير/كانون الثاني.
وكان من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى 42 يومًا وأوضحت “حماس” رغبتها في الالتزام بهذا الاتفاق.
وبموجب شروط المرحلة الثانية، سيتعين على إسرائيل الانسحاب الكامل من غزة والالتزام بإنهاء دائم للحرب.
وفي المقابل، ستطلق “حماس” سراح جميع الرهائن الأحياء.
وأوضحت إسرائيل رغبتها في شروط جديدة.
وأرادت أن تستمر “حماس” في إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل، ولكن دون أي التزام بإنهاء الحرب أو سحب قواتها.
كان من المقرر أن يناقش الجانبان مرحلة ثانية تبدأ في 3 فبراير/شباط، لكن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت هذا الموعد النهائي.
وعلى خلاف عقود من التقاليد، بدأت الولايات المتحدة في التحدث مباشرة مع “حماس”، التي تعتبرها منظمة "إرهابية".
وأرسلت إسرائيل فرق تفاوض إلى قطر ومصر، الأحد "في محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام".
وتقول إسرائيل إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقترح تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر كامل حتى شهر رمضان ثم عيد الفصح في أواخر إبريل/نيسان، ولكن دون أي من الالتزامات التي قطعوها في يناير.
و رفضت “حماس” هذه الخطة على الفور، قائلة إن نتنياهو وحكومته ينفذان "انقلابا صارخا على اتفاق وقف إطلاق النار" الذي تم الاتفاق عليه بالفعل.
وأصبح من الواضح أن الجانبين بعيدان كل البعد عن بعضهما البعض.
وعرضت “حماس” الأسبوع الماضي إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلى جانب جثث 4 مواطنين آخرين مزدوجي الجنسية - يُفترض أنهم قتلى أمريكيين إسرائيليين.
وفي المقابل، قالت إن إسرائيل تلتزم "باتفاق وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل، والذي وقّعته جميع الأطراف في 17 يناير".
ووصفت إسرائيل هذا العرض بأنه "حرب نفسية".
هل استؤنفت الحرب بكاملها؟
لم يُقدّم الجيش الإسرائيلي سوى تفاصيل قليلة عن عمليتهن وذكر إعلانه الأول أنه ينفذ "ضربات مكثفة على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة".
والثلاثاء، أمر الجيش الفلسطينيين في مساحات واسعة من غزة، على بُعد كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، بمغادرة منازلهم.
وأثار ذلك تكهنات بأن إسرائيل ربما تُعدّ لغزو بري جديد وقد تحاول حتى احتلال المراكز الحضرية في غزة، وهو أمر لم تفعله حتى الآن.
وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، سحبت إسرائيل قواتها إلى حدود غزة مع مصر جنوبًا، وإسرائيل شمالًا وشرقًا.
من غير المرجح أن توقف إسرائيل هجومها العسكري المتصاعد دون اتفاق لإطلاق سراح رهائن إضافيين، عازمةً على إجبار “حماس” على التفاوض تحت وطأة النيران.
وصرح المسؤول الإسرائيلي بأن لدى إسرائيل خطة لتصعيد عملياتها العسكرية تدريجيًا في غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى ستتمكن إسرائيل من إرسال قوات برية للقتال في غزة مرة أخرى.
من ناحية أخرى، يبدو أن “حماس” وحلفائها - الذين قتلوا مئات الجنود الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - ملتزمون حتى الآن بشروط وقف إطلاق النار الحالي.
وادعت إسرائيل عدة مرات منذ 19 يناير إطلاق صواريخ من غزة، ولكن داخل حدود القطاع لكنها لم تقدم أدلة على ذلك، ولم تطلق “حماس” صواريخ على إسرائيل طوال شهرين من الهدنة.
ماذا يعني هذا لسكان غزة؟
إنه أمر مدمر، حيث يُعد يوم الثلاثاء اليوم الأكثر دموية في غزة منذ أكثر من عام - منذ 7 نوفمبر 2023، عندما قُتل 548 فلسطينيًا.
ومرّ أكثر من أسبوعين منذ أن منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة - ردًا، كما قالت، على رفض “حماس” الموافقة على شروط إسرائيلية جديدة للهدنة، وستُفاقم الحرب هذه المعاناة.
والثلاثاء، شوهدت حشود من الفلسطينيين مرة أخرى في حالة نزوح، بعد أن أمرهم الجيش بأخذ ما لديهم من ممتلكات قليلة ومغادرة المناطق التي تُعتبر غير آمنة.
وقال أحمد الشافعي، الذي كان يحتمي في دير البلح، لشبكة CNN إن القصف بدأ حوالي الساعة الثانية صباحًا، وأضاف: "أليس لدى الإسرائيليين أي وعود يلتزمون بها؟ لقد كانت ليلة مرعبة، الله وحده رحيم، ولا يزال هناك ولدان تحت الأنقاض لا يمكننا انتشالهما."
وقتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 49 ألف فلسطيني في غزة منذ هجوم “حماس” في 7 أكتوبر، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة هناك.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الثلاثاء إن "تأجيج الجحيم على الأرض باستئناف الحرب لن يجلب إلا المزيد من اليأس والمعاناة".
ماذا يعني هذا للرهائن؟
إنها ضربة موجعة، فلا يزال هناك 59 رهينة في غزة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، وأسر الرهائن ما زالوا غاضبين.
وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "لقد اختارت الحكومة التخلي عن الرهائن، ونحن مصدومون وغاضبون ومرعوبون من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
ما الدور الذي لعبته الولايات المتحدة؟
ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الاثنين أن "إدارة ترامب والبيت الأبيض تشاورا مع الإسرائيليين بشأن هجماتهم على غزة".
ونسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار الذي بدأ قبيل توليه منصبه، ولعب مساعدوه دورا كبيرا في دفع نتنياهو لقبوله لكنه أوضح أيضًا أنه سيدعم استئناف إسرائيل للحرب.
وقال في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر: "سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، ولن يكون أي عنصر في حماس بأمان إذا لم تفعلوا ما أقوله، أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا لاحقا".
أمريكاإسرائيلالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةبنيامين نتنياهوحركة حماسدونالد ترامبغزةنشر الثلاثاء، 18 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.