نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأحد- صحة مشاهد زعمت إسرائيل أنها لاستسلام عناصر من مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ووصفتها بـ"المسرحية المكشوفة والسخيفة"، مؤكدة أن مَن ظهروا في الفيديو ليسوا سوى مدنيين عزّل.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق -في بيان- إن "أبطال القسام لا يستسلمون، وأكاذيب الاحتلال لا تنطلي على أحد".

وأضاف الرشق أن "عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزّل في غزة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم، ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة".

الرشق: أبطال القسام لا يستسلمون، وأكاذيب الاحتلال لا تنطلي على أحد (الأناضول)

وأكد أن "العدو الصهيوني قد خَبِرَ رجال المقاومة في الميدان، الذين يخرجون إليه من حيث لا يحتسب، ويثخنون في جنوده وضباطه كل يوم ويتصدّون لتوغلاته في كل محاور القتال، ويواصلون قصف مستوطناته".

وأمس السبت، نشرت حسابات وصفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا قالوا إنها تُظهر مقاتلين من حماس وهم يسلّمون أنفسهم وأسلحتهم لقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة داخل قطاع غزة.

وقد نشرت القناة 12 الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر رجلا فلسطينيا بعمر الـ50 تقريبا يحمل بيده اليسرى سلاحا خفيفا ويستسلم لجيش الاحتلال، ويضع سلاحه على الأرض دون أن ينظر يمينا أو شمالا ويعود إلى مكان اعتقاله.

תיעוד מרצועת עזה: עשרות מחבלי חמאס נכנעים בג’באליה pic.twitter.com/p7vnr0SV1C

— החדשות – N12 (@N12News) December 9, 2023

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نشرت الفيديو لذات الرجل والذي أطلقوا عليه اسم "أبو إبراهيم" وهو يحمل نفس السلاح ولكن بيده اليمنى ويتوجه للاستسلام على حد زعمهم، وعندما يصل لنفس مكان تسليم السلاح ينظر إلى الجنود ويتحدث معهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في ذلك اليوم هجوم طوفان الأقصى ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس: الفارق بين حال أسيرات الاحتلال وحال أسيراتنا دليل على أخلاق المقاومة

قالت حركة حماس، الاثنين، إن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسد الفارق بين "أخلاق المقاومة" و"همجية وفاشية الاحتلال".

وقالت "حماس" في بيان: "نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن ’صفقة طوفان الأحرار’ المتواصلة".

وأضافت أن "مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النصر، أثناء استقبال الأسرى، تؤكد مجددا الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم".

وتابعت بأن "جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحررين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلان تحد للاحتلال، وتعبير عن تعطشهم للحرية وتحرير الأرض والمقدسات".

وقالت "حماس": "أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهن بكامل صحتهن الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يجسد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".

وختمت بيانها قائلة: "نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".

واستقبل الفلسطينيون في الضفة الغربية، فجر اليوم الاثنين، الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع المقاومة في غزة.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأحد/الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

ووصلت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار إلى بيتها بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى للأسرى المحررين، حيث كانت عائلتها باستقبالها.



كما أنه تم الإفراج عن شقيقات القيادي في حركة حماس، الشهيد صالح العاروري، الذي اغتاله الاحتلال في بيروت العام الماضي.

ووصلت الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل إلى منزلها، بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لصفقة التبادل.

وقالت الأسيرة المحررة براءة فقهاء، من طولكرم: "رسالتنا وشكرنا ومشاعرنا لأهلنا في غزة.. إحنا كان همنا في السجن مع كل العذاب وكل التنكيل إنها تتوقف الحرب عن أهلنا في غزة".

وفي الوقت نفسه، أفرجت سلطات الاحتلال عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس المحتلة، وأكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرا وأسيرة ، بينهم 21 طفلا وفتى، ممن شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • مشاهد من تشييع كتائب القسام 5 من شهدائها بمخيم جباليا
  • هندسة الانتصار.. كيف خطّطت حماس لمشاهد ما بعد الحرب؟
  • حزب الله بشأن وقف النار بغزة: انتصار تاريخي يؤكد أن خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال
  • فقد 48٪ من كوادره.. الدفاع المدني بغزة يطالب بدعم لوجيستي وبشري
  • حماس: الفارق بين حال أسيرات الاحتلال وحال أسيراتنا دليل على أخلاق المقاومة
  • حماس: الفارق بين صحة أسيرات الاحتلال وأسيراتنا دليل على أخلاق المقاومة
  • إعلام عبري: حماس استعرضت قوتها أثناء تسليم الأسيرات الثلاثة بغزة