الجزيرة:
2025-03-17@14:45:36 GMT

ساعة آبل ووتش 9.. ما الذي تغير فيها؟

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

ساعة آبل ووتش 9.. ما الذي تغير فيها؟

على الرغم من قيام شركة آبل بإجراء تحسينات على ساعاتها الذكية بصورة منتظمة، فإن التحسينات التي أجرتها على الموديلات التي طُرحت الخريف الماضي كانت أقل من المتوقع.

ومع أن الساعة الذكية آبل ووتش 9 تشتمل على وحدة المعالج المتعدد إس9 (S9)، فإنه بالكاد يمكن ملاحظة قوة المعالج في استخدامات الحياة اليومية منذ طرح ساعة آبل ووتش 6 قبل ثلاث سنوات.

وأوضحت الشركة الأميركية أنها قامت بزيادة مستوى الرسوميات بمقدار الثلث، ويمكن ملاحظة ذلك في تطبيقات مثل تطبيق الخرائط والطقس، والتي أصبحت تعمل بشكل أسرع بعض الشيء، ولكن في التطبيقات الأخرى لن يلاحظ المستخدم أي اختلاف.

معمارية 5 نانومتر

ومن الأمور المخيبة للآمال أيضا أنه لا يمكن ملاحظة تقنية التصنيع الجديدة عندما يتعلق الأمر باستهلاك الطاقة؛ حيث لم يعد المعالج إس9 يُصنع بواسطة المعمارية 7 نانومترات، وإنما يُصنع حاليا بمعمارية 5 نانومترات، وهو ما يعني أن هناك عدد أكبر بكثير من الترانزستورات على نفس المساحة، وهذا يؤدي في واقع الأمر إلى خفض استهلاك الطاقة.

ولكن أثناء الممارسة العملية يتعين على المستخدم إعادة شحن البطارية بعد نحو 18 ساعة لأن الكفاءة الأعلى لمعالج إس9 لا تؤدي إلى إطالة فترة تشغيل البطارية كما هو متوقع.

شاشة ساطعة للغاية

وتشتمل الساعة الذكية أبل ووتش 9 الجديدة حاليا على شاشة ساطعة للغاية، فهي تمتاز بدرجة سطوع تصل إلى 2000 قنديلة (وحدة قياس سطوع الشاشة)، وبالتالي فإنها ضِعف درجة سطوع ساعة آبل ووتش 8، ونفس درجة سطوع الساعة الذكية آبل ووتش ألترا (Ultra) من العام الماضي. والميزة في ساعة آبل ووتش 9 أنها تعمل بدرجة السطوع العالية في الهواء الطلق، حتى يتمكن المستخدم من قراءة محتويات الشاشة حتى في ضوء الشمس.

وتحتوي ساعة آبل ووتش 9 على ميزتين جديدتين تحتاجان إلى بعض الطاقة الإضافية؛ حيث لم تعد ساعة آبل ووتش الجديدة تحتاج إلى اتصال الإنترنت في أغلب الأحيان لتنفيذ أوامر المساعد الرقمي "سيري"، فيمكنها معالجة عمليات الإدخال لبعض الوظائف محليا مثل ضبط المنبه أو استدعاء التطبيق أو بدء التمرين.

كما أن إيماءة النقر المزدوج "دبل تاب" (Double Tap) الجديدة قد تستهلك بعض الطاقة. وتهدف هذه الوظيفة الجديدة إلى مساعدة المستخدم في بعض المواقف عندما لا يستطيع استخدام إلا يد واحدة فقط.

ومع إطلاق الشاشة الأكثر سطوعا والمعالج الأكثر كفاءة ووظيفة النقر المزدوج الجديدة، لم تقم الشركة الأميركية بإجراء تعديلات على الشكل الخارجي للساعة الذكية آبل ووتش 9 الجديدة فقط.

وخلاصة القول إنه لا تزال الساعة الذكية آبل ووتش هي المعيار لأصحاب هواتف آيفون، ولكنها تتوافر بتكلفة باهظة الثمن، وخاصة عند اختيار الموديل المصنوع من جسم من الفولاذ المقاوم للصدأ قياس 45 ملم، ويأتي الموديل الأصغر بجسم مصنوع من الألومنيوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الساعة الذکیة آبل ووتش 9

إقرأ أيضاً:

الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ

تعد الحيتان أكبر الكائنات على الأرض، لكن دورها في النظم البيئية للمحيطات يتجاوز حجمها المهيب، إذ تُسهم بشكل كبير في تنظيم المناخ العالمي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وتؤدي الحيتان بأنواعها دورا حيويا في مكافحة تغير المناخ من خلال تحفيز دورة المغذيات، وتخصيب العوالق النباتية الممتصة للكربون، والعمل كمخازن للكربون عبر أجسامها. وتعزز حركتها العمودية بين طبقات المحيط صحة وإنتاجية النظام البيئي البحري، وتدعم استقرار المناخ العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستويات سطح البحار ارتفعت أكثر من المتوقع في 2024list 2 of 2غرينلاند توقف مشروعا لأسباب بيئية وتواجه تعويضات بأضعاف موازنتهاend of list

تغوص الحيتان في أعماق المحيط لتتغذى على فرائس غنية بالمغذيات بكميات كبيرة، مثل الحبار والأسماك والكريل (نوع من المفصليات البحرية) وغيرها، وبعد تناولها الطعام، تعود إلى السطح للتنفس، وأحيانا للتكاثر وفي أثناء ذلك، تُطلق المغذيات التي ابتلعتها من فرائسها على شكل أعمدة برازية على سطح المحيط.

ويشكل ذلك طبقة غنية بالمغذيات الأساسية، مثل الحديد والفوسفور، التي تُخصّب العوالق النباتية، مما يُهيئ ظروفا مثالية لنموها السريع، ويؤدي إلى ما يُعرف بـ"ازدهار العوالق النباتية".

والعوالق النباتية (Phytoplankton)‏ كائن ذاتي التغذية ضمن فصيلة النباتات الصغيرة المجهرية التي عادة ما تنجرف في الطبقات العليا من المحيط، وتستهلك العناصر الغذائية والطاقة الضوئية لإنتاج الكتلة الحيوية. وفي بيئة غنية بالمغذيات، قد تزهر العوالق النباتية وتمتد لتشكل مصدرا غذائيا رئيسيا لعديد من الأنواع البحرية الأساسية لكلّ من شبكات الغذاء المحيطية.

إعلان

وتعد العوالق النباتية صغيرة الحجم لكنها قوية، وهي البطل المجهول لدورة الكربون على الأرض. وتمتص هذه الكائنات الضوئية الصغيرة حوالي 40% من الكربون الثابت سنويا على مستوى العالم، وتنتج ما يقرب من نصف الأكسجين في العالم، مما يجعلها أساسية لاحتجاز الكربون عالميا، وهي المسؤولة عن معظم عملية التمثيل الضوئي على الأرض، وتلعب دورا حيويا في تنظيم المناخ.

وحتى عندما تموت العوالق النباتية وتغرق في قاع المحيط، فإنها تحتجز الكربون في رواسب أعماق المحيط. وفي نهاية المطاف، تُعد العوالق النباتية أساسية لاحتجاز الكربون وتخزينه طويل الأمد، إذ إن لها دورا حاسما في تنظيم المناخ العالمي.

الحيتان تحفّز نمو العوالق النباتية عبر سلوكها الغذائي وحركتها داخل المحيط (الأوروبية) خزان للكربون

نظرا لتأثير الحيتان الإيجابي والأساسي على نمو العوالق النباتية، فإن الحفاظ عليها يرتبط ارتباطا مباشرا بالحفاظ على استقرار المناخ، ولا تساعد الحيتان في الحفاظ على إنتاجية المحيطات فحسب، بل إن كتلتها الحيوية الكبيرة وأجسامها الضخمة لها دور مهم في تخزين الكربون.

وتشير الدراسات الإحيائية إلى أن الحيتان تخزن على مدار حياتها ما معدله 33 طنا من الكربون، مقارنة بـ12 طنا تخزنها شجرة بلوط مثلا. ويرجع ذلك إلى حجمها الكبير وأعمارها الطويلة التي تتراوح بين 45 و90 عاما، بينما تشير بعض الدراسات إلى أن الحوت "مقوس الرأس" يتجاوز عمره على الأرجح 200 سنة.

وباعتبارها من الحيوانات المفترسة الرئيسية، تخزن الحيتان الكربون عن طريق استهلاك الفرائس من المستويات الغذائية الدنيا الغنية بالكربون أيضا.

وحتى عندما تموت، تغرق أجسادها في قاع البحر، حيث يُخزن الكربون لقرون أو حتى آلاف السنين. وحتى مع تحلل جثة الحوت يندمج بعض الكربون في رواسب المحيط، مما يؤدي إلى عزله بشكل فعال.

إعلان

وبالإضافة إلى ذلك، تتغذى كائنات أعماق البحار على الجثة، حيث تعيد تدوير جزء من الكربون من خلال النظام البيئي بدلا من إطلاقه مرة أخرى في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون.

انخفاض أعداد الحيتان يُحدث تأثيرات واسعة النطاق على النظم البيئية البحرية(غيتي) عملاق تحت التهديد

ويقدر علماء الأحياء أن هناك ما يزيد قليلا على 1.3 مليون حوت في المحيطات، أي ربع عددها سابقا والذي كان يتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين، وهناك نحو 90 نوعا من الحيتان المختلفة الأحجام.

ويعد الحوت الأزرق أكبر حيوان على وجه الأرض. ويمكن أن يصل طوله إلى 30 مترا ويتراوح وزنه ما بين 100 و150 طنا، أي ما يعادل 340 فيلا بالغا، بينما قد يصل وزن قلبه إلى 600 كيلوغرام، أي وزن سيارة صغيرة.

وعلى الرغم من دورها الحيوي في الحد من آثار تغير المناخ وصحة النظام البيئي، تواجه الحيتان تحديات غير مسبوقة من أجل البقاء، وجراء الأنشطة البشرية غالبا تتعرّض أعداد الحيتان للخطر، بدءا من ابتلاع البلاستيك وصولًا إلى التلوث الضوضائي وتغير المناخ والصيد الجائر.

ويعد التلوث البلاستيكي نفسه عدوا للحيتان، فكثيرا ما تبتلع الحيتان قطع البلاستيك، مما يؤدي إلى انسداد هضمي، وتعرضها لمواد كيميائية سامة، ومشاكل صحية خطيرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، عندما تستهلك الكائنات البحرية الصغيرة البلاستيك، فتتراكم السموم في السلسلة الغذائية وتؤثر على الحيتان بكميات مركزة.

من جهة أخرى، تعتمد الحيتان على أنظمتها السمعية في الملاحة والتواصل والبحث عن الطعام والتكاثر. ولذلك، يُشكل التلوث الضوضائي الناتج عن أنشطة بشرية، مثل النقل البحري وأجهزة السونار والاختبارات الزلزالية، تهديدا كبيرا قد يؤدي إلى نفوق الحيتان. وقد ثبت أن التلوث الضوضائي يُعطّل تواصل الحيتان ويؤثر على أنماط هجرتها وسلوكيات تكاثرها.

إعلان

كما يُسبب ذلك ضغوطا نفسية طويلة الأمد، وفي بعض الحالات، قد يُؤدي إلى نزيف في الدماغ، وقد ارتبط ذلك أيضا بجنوح الحيتان. ويُشكل تغير المناخ السريع تحديا إضافيا لبقاء هذه الحيتان من خلال تغيير مسارات هجرتها، وتدهور موائلها، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض.

في عام 1986 حظرت "اللجنة الدولية لصيد الحيتان" صيد الحيتان لأغراض تجارية، لكن بعض الدول والشركات واصلت عمليات الصيد، إذ تشير التقارير إلى قتل أكثر من 40 ألف حوت، مما قوّض جهود التعافي.

ويلقي انخفاض أعداد الحيتان بتأثيراتٍ واسعة النطاق في جميع أنحاء النظم البيئية البحرية، ويُسرّع من تغيّر المناخ. فمع تناقص أعداد الحيتان، تتضاءل دورة المغذيات، مما يُؤدي إلى انخفاض نمو العوالق النباتية. لذلك، فإن حمايتها لا تتعلق فقط بالحفاظ على الأنواع، بل تعد خطوة حاسمة في مكافحة تغير المناخ واستعادة الاستقرار على الكوكب.

مقالات مشابهة

  • “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز
  • زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها
  • هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
  • رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن مذبحة في بوركينافاسو
  • التطبيقات الذكية.. تعزز روحانيات الشهر الفضيل وتخدم الصائمين
  • سطوع للشمس وطقس معتدل على قرى ومراكز الشرقية
  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ
  • وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
  • مطار الناظور يرفع قيود الدخول ويستعد لاعتماد البوابات الذكية